أنا كلوديوس، الحلقة (1/13) – لمسة من القتل


محمد زكريا توفيق
الحوار المتمدن - العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 04:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات     

هذه هي ترجمة النص المكتوب لمسلسل "أنا كلوديوس". مؤلف المسلسل هو جاك بولمان، عن روايتي روبرت جريفز، "أنا كلوديوس" و"كلوديوس الإله".

بالرغم من أن السرد خيالي إلى حد كبير، إلا أن معظم الأحداث في الروايتين والمسلسل مستمدة من الروايات التاريخية لنفس الفترة الزمنية من قبل المؤرخين الرومانين، تاسيتوس وسويتونيوس.

المسلسل الحلقة (1/13)

1-لمسة من القتل

الراوي كلوديوس: أنا، تيبيريوس كلوديوس دروسوس نيرون جرمانيكوس. كنت منذ وقت ليس ببعيد، معروفا لأصدقائي وأقاربي باسم كلوديوس الأبله، أو ذلك الأحمق كلوديوس، أو كلوديوس المتلعثم. أنا الآن على وشك كتابة هذا التاريخ الغريب لحياتي.
كلوديوس: هل أنت هناك؟
الراوي كلوديوس: نعم أنت هناك، يمكنني أن أشعر بذلك. أستطيع أن أشعر بوجودك. نعم. كنت أعرف أنك ستأتي في اللحظة التي بدأت فيها الكتابة. نعم. هذا لا مفر منه. لقد تنبأت به العرافة سيبيل (كوبيلي).
الراوي كلوديوس: جواسيس. جواسيس في كل مكان. للتجسس علي. في سريري. في صلاتي. في الشارع.
كلوديوس: حتى في المراحيض. جواسيس.
الراوي كلوديوس: سأخدعهم. جميعا.
الراوي كلوديوس: لقد تنبأت به سيبيل. ذهبت إلى كوماي منذ سنوات عديدة لسؤالها. كانت هي الأكثر شهرة في ذلك الوقت. حققت نبوءاتها شهرة عالمية، وكانت لا توافق على رؤية الجميع. لكن، بشكل غير متوقع، وافقت على رؤيتي. كنت مرعوبا. "يا سيبيل"، قلت لها، "إنني أسألك عن مصير روما ومصيري". "اسمعني كلا-كلا-كلوديوس"، أجابت ، ساخرة من تلعثمي في الكلام. "أبولو يتحدث إليك من خلالي. فاستمع عن كثب".
سيبيل: ما يئن تحت لعنة الحروب البونيقية، ويختنق في خيوط أكياس النقود، سوف يمرض بشكل أسوأ، قبل أن تنصلح أحواله. عشر سنوات وخمسين يوما وثلاثة، سوف تعطى يا كلا كلا كلوديوس هدية، يتمناها الجميع سواك. لكن بعد تسعمائة عام، سوف يتحدث كلا-كلا-كلوديوس بوضوح.
الراوي كلوديوس: نعم ، هذا ما يعنيه أبوللو. بعد تسعمائة عام من الآن. سوف يسمعونني.
كلوديوس: ليس قبل ذلك.
الراوي كلوديوس: لا.
كلوديوس: صندوق. أحتاج إلى صندوق.
الراوي كلوديوس: سأضع في الصندوق كل شيء. قصتي، تاريخي للعائلة. نعم. ونهاية الجمهورية. نعم. وعندما أنتهي، سأغلقها وأدفنها حتى لا يجدها أحد.
كلوديوس: لا أحد.
الراوي كلوديوس: لمدة تسعمائة عام أو أكثر. وبعد ذلك سوف تظهر فجأة. سوف يقرأها الناس حينذاك، ويعرفون الحقيقة. كما قالت سيبيل، وكما تنبأت. ولكن، ليس هؤلاء الحمقى في روما.
كلوديوس: نعم، من أجلك.هؤلاء الناس. سيكون كل شيء محفوظ هنا.في صندوق مغلق. سوف يجدوه. أنا أتعهد لك بذلك.
الراوي كلوديوس: أنا، كلوديوس، الآن على وشك أن أبدأ هذا التاريخ الغريب لحياتي، وحياة عائلتي، ليفيا جدتي، وأوغسطس قيصر، وماركوس أغريبا، نعم، وكراهيته لمارسيلوس.

2 - محادثة العشاء

أوغسطس: شيء ممتاز! ممتاز! يا ثالوس... تأكد من أنه يتم الاعتناء بهم جيدا، لقد كانوا رائعين، حقا.
ثالوس: نعم، يا قيصر.
أوغسطس: ونرى أنهم يتغذون بشكل صحيح. لا تعطهم الفتات وبقايا الطعام.
ثالوس: سيأكلون أفضل حتى من موظفي المطبخ، يا قيصر.
أوغسطس: حسنا، ليست هناك حاجة للذهاب إلى هذا الحد. يكفي أن يكون أفضل منا. أنت تعرف يا ماركوس، أنني أحب أن آكل باعتدال. هناك الكثير من الشراهة في روما، خاصة في المهرجانات. لكن هذا اليوم، كما أعتقد، هو يوم مميز للغاية. أود أن أقدم استثناء. فلدي مفاجأة لك. اثنان في واقع الأمر. يا ثالوس.
ثالوس: نعم يا قيصر
أوغسطس: أحضر الكيكة
ثالوس: لكن يا قيصر إنها تقدم بعد الانتهاء من تناول الطعام.
أوغسطس: أنا لا يمكنني الانتظار. أريد أن تراها العائلة.
هل تعرف ماذا لدي أيضا في روما؟ أريستارخوس من أثينا. يا ماركوس. يقولون إنه أعظم خطيب في عصرنا، وقد طلبت منه إعداد خطبة للاحتفال بالذكرى السابعة لمعركة أكتيوم.
ماركوس: أوه، لا.
أوغسطس: ما هو الأمر، هل هو ممل إلى هذه الدرجة؟
ماركوس: حسنا ، كان لدينا واحد العام الماضي
أوغسطس: كان ذلك في العام الماضي، وعلى أي حال، كان المتحدث مملا للغاية. لكن هذا الرجل يقولون إنه رائع
ماركوس: "منذ سبع سنوات، غرق أنطونيو مع كل آماله في ميناء أكتيوم".
أوغسطس: ترى كيف يسخر الشباب من جراح معركة شيوخهم
ماركوس: جراح معركة؟
أجريبا: لقد مات الكثير من الرجال الطيبين في تلك المعركة. وخاف الكثير من الرجال الطيبين. لا أعتقد أنه من الصواب الاستخفاف بها.
أوغسطس: أوه ، إنه مجرد استفزاز.
ماركوس: ليس حقًا. أعتقد فقط أننا نبالغ في أهميتها ، هذا كل شيء
أوغسطس: الآن ، الآن ، الآن ، مارسيلوس دعونا لا نجادل ماركوس.
أجريبا: لا ، لا دقيقة فقط. دعونا نسمع ما يقوله العبقري الشاب. حسنا.
أوغسطس: انظروا! ها هي الكيكة
جوليا: هل نحصل على واحد لكل منا؟
أوغسطس: جوليا، من أجل السماء. هناك ماركوس، هل تتعرف يا ماركس على الكيكة؟
أجريبا: نعم، هي على شكل سفينة.
أوغسطس: نعم ، إنها هي السفينة التي جعلتها مقرك الرئيسي.
أجريبا: كانت سفينة عظيمة.
مارسيلوس: آه ، يجب أن تكون أنت يا ماركوس، الكرز المسكر في المقدمة.
أوغسطس: ها. الآن مارسيلوس من فضلك ، الآن هذه الأشياء تعني شيئا بالنسبة لنا.
مارسيلوس: أوه، ألا تعتقد أننا نأخذ أنفسنا على محمل الجد الليلة.
أجريبا: ليس على محمل الجد بما فيه الكفاية كما يبدو لي.
أوغسطس: ليفيا ، أليست هذه كعكة رائعة؟
ليفيا: شيء رائع.
أوغسطس: ماذا تعنين بقولك رائع، ألا تعجبك؟
ليفيا: لماذا لا تحضر اليوناني؟ إذا جعلته ينتظر فترة طويلة، فقد يحتاج إلى حلاقة ذقنه.
أوغسطس: في الواقع ، إنه ملتح ... ثالوس ، أحضر اليوناني.
جوليا: اترك الكعكة.
أوغسطس: خذ الكعكة... أنت تعرف يا ماركوس، إنهم يقولون إنه يكتب نوعا من الترانيم النثرية. ماذا يعني ذلك؟ إنها شكل لم أسمع به من قبل. واحدة من هذه الاختراعات اليونانية الجديدة. إنهم دائما يخترعون شيئا ما. لماذا هم أذكياء جدا؟
مارسيلوس: إذا كانوا أذكياء جدا، فلماذا هم مقاطعة لنا وليس العكس.
أوغسطس: آه ، أريستارخوس، مرحبا.
أوستراخوس: هايل قيصر.
أوغسطس: آمل ألا نكون قد جعلناك تنتظر طويلا. تعال، نحن مستعدون الآن ... أعطنا ما عندك.
أريستارخوس: أعطني سلامك يا قيصر، وسأعطيك سلامي بكل سرور.
أوغسطس: نعم، بالطبع، أنا آسف. يا ثالوس.
ثالوس: قيصر يدعو إلى الصمت!
أريستارخوس: يا له من صوت جهوري. ربما يجب علينا تغيير الأماكن؟ فقط الرومان يمكنهم تحمل صوت مثل هذا. هل قمت بتدريب حنجرتك؟
ثالوس: كنت ممثلا يا سيدي.
أريستارخوس: أوه، هذا يفسر ذلك. الراحة، أليس كذلك؟
ثالوس: لا يا سيدي، لقد تخليت عنها. الجميع يمثلون في روما، وليس هناك عمل.
أريستارخوس: وما هو موجود، يذهب إلى الأصدقاء والأقارب. إنه نفس الشيء في كل مكان.
ثالوس: المسرح ليس كما كان في الماضي.
أريستارخوس: لا، وسأخبرك بشيء آخر. لم يكن أبدا كما كان..
ليفيا: سنكون سعداء يا ثالوس إذا ناقشت مشاكلك الشخصية في وقتك الخاص.
أريستارخوس: اليوم هو يوم للشرب والرقص. دعونا نتفوق على كهنة المريخ في مآثر تزيين أرائك الآلهة. منذ سبعة فصول صيف ماضية. أبحرت الملكة كليوباترا، التي كانت تحلم بخراب إمبراطوريتك الجميلة. لكن ضاعت آمالها في ميناء أكتيوم. هناك مع النبيل أنطونيو، قامت بصب اللعنات على سفن قيصر، وصرخت "أغرق روما وجميع أتباعها. مصر ليست للغزو". آه، لكن الكلمات لا تقتل، واللعنات لا تغرق السفن. قبل أن يتغير اتجاه الريح، حتى تتمكن من التقاط أنفاسها المعطرة، أغريبا العظيم ...
الراوي كلوديوس: ماركوس فيبسانيوس أغريبا ، صديق قديم وقائد جيوش أوغسطس. إمبراطور روما، وهو رجل رائع. لكن الأكثر روعة، هي ليفيا، زوجة أوغسطس الثانية. إن كان يحكم أوغسطس العالم، فإن ليفيا كانت تحكم أوغسطس. أوكتافيا ، أخت أوغسطس، والدة مارسيلوس. وبجانبه جوليا، زوجته، وهي ابنة أوغسطس الوحيدة. كان أوغسطس الآن يفضل مارسيلوس بوضوح على أغريبا. وكان أغريبا يعرف ذلك ...
أريستارخوس: وأنطونيو، الفخور بنفسه، لكي لا يكون الأخير، طاردها حتى أبواب السماء. الرومان يتذكرونهم. موتهم المشؤوم يزين حياتكم اليوم بأساطير حية. أسماؤكم وأسماؤهم ، في التاريخ، ستتشابك إلى الأبد.
أغسطس: رائع. رائع. يا لها من موهبة لديكم أيها اليونانيين. بالمناسبة، المعركة، كما تعلمون، لم تكن كذلك.
أريستارخوس: لا؟
أوغسطس: لا، على الإطلاق. لكنك تصفها بالشعر. أنا أفهم ذلك. استخدم الرخصة الشعرية. أنا معتاد على ذلك. في الواقع، أنا أكتب القليل من الشعر. هل يمكنني أن أريكم ذلك في وقت ما؟
أريستارخوس: سيكون لي الشرف يا قيصر.
أوغسطس: أوه، لا شيء احترافي مثلك، لكن حسنا، ليس سيئا، بالرغم من أنني أقول ذلك. آه، لقد وجد ثالوس مكانا لك. هناك، سنتحدث أكثر لاحقا ... ألم يكن ذلك جميلا؟
أغريبا: إنه لا يعرف الكثير عن المعارك البحرية.
مارسيلوس: حسنا ، لم تكن معركة كبيرة؟
أغريبا: أستميحك عذرا؟
مارسيلوس: حسنا، عاشق واحد غارق في النبيذ، وعاهرة مصرية. كان بإمكاني تقديم عرض أفضل لنفسي وكنت مجرد طفل.
أوغسطس: الآن، الآن، الآن يا مارسيلوس.
مارسيلوس: تعال، دعونا لا نخدع أنفسنا لمجرد أننا نخدع الجمهور.
أغريبا: أنت تعرف الكثير عن ذلك، أليس كذلك؟
مارسيلوس: نعم، أفعل. لقد درست تلك المعركة ولست معجبا. أنت تتحدث عن ذلك كما لو كان نوعا من النصر الشهير، في حين أن النتيجة كانت في الواقع نتيجة مفروغ منها.
أوغسطس: انظر، لماذا لا نشاهد جميعا الألعاب البهلوانية...
أغريبا: لا، دقيقة واحدة فقط. لقد سئمت قليلا من تعلمي فنون الحرب من قبل أطفال، تعلموا للتو كيفية التبول في وعاء. عندما تفعل شيئا ما حقا، بدلا من مجرد دراسته، عد وتحدث معي مرة أخرى. سوف تعذرني.
أوغسطس: أوه، ماركوس، الوقت مبكر.
أغريبا: يبدو متأخرا بالنسبة لي. متأخر جدًا. لكن ربما هذا لأنني رجل عجوز.
أغسطس: ثالوس! أوه، تخلص منهم. ماركوس... ماركوس...
الراوي كلوديوس: جدتي ليفيا، تغير رأيها دائما. دائما مكيدة. وأنا - كلوديوس؟ أنت تسأل أين أنا؟ أنا لم أولد بعد، ولكن سأكون قريبا. الآن يجب أن أستمر في قصة التنافس بين مارسيلوس وأغريبا.
بيلاديس: (طرق)
ليفيا: نعم؟ نعم؟
بيلاديس: قيصر يسأل عنك سيدتي.
ليفيا: نعم ، سآتي بعد برهة.
بيلاديس: يقول في الحال. ماركوس فيبسانيوس أغريبا معه.
ليفيا: (لتيبيريوس)، من الأفضل أن تخرج وتنتظر في الخارج ...

3 - ماركوس يقدم طلبا

أوغسطس: أنا لا أفهمك. تريد مغادرة روما لكنك لا تقول لماذا.
أغريبا: قلت لك لماذا. لم تعد بحاجة إلي هنا بعد الآن.
أوغسطس: دعني أكون أنا الحكم على ذلك.
أغريبا: الإمبراطورية لا تحتاجني. اجعلني حاكما لسوريا وسوف أتعامل مع ذلك الملك البارثي. لقد حان الوقت للتعامل معه.
أغسطس: (موجها كلامه إلى ليفيا). يريد مغادرة روما.
ليفيا: لماذا يا ماركوس؟
أغريبا: أخبرته لماذا. لم يعد بحاجة إلي في روما بعد الآن.
أوغسطس: ليس هذا هو السبب. أنت لست صريحا معي.
أغريبا: لست صريحا؟ بالطبع لا. أوه لا ، لا تقل ذلك لي. إذا كان هناك رجل واحد صريحا معك، فهذا الرجل هو ماركوس فيبسانيوس أغريبا.
أوغسطس: هل هو مارسيلوس؟
أغريبا: مارسيلوس؟ أوه، ما علاقته بها الموضوع؟
أوغسطس: لا أعرف. اعتقدت أنك ربما تعترض على تعييني له قاضيا للمدينة.
أغريبا: لا علاقة لهذا بمارسيلوس. باستثناء أنه بالطبع شاب كفؤ، هو مجرد سبب آخر، لعدم احتياجك لي هنا.
أوغسطس: انظر يا ماركوس، نحن أصدقاء قدامى. لقد شاركنا معا في الكثير من الحملات الحربية. إذا كان مارسيلوس قد أزعجك ...
أغريبا: (موجها كلامه إلى ليفيا) يا سيدتي، تحدثي معه. يعتقد أنني مستاء من مارسيلوس. أنا مغرم جدا بالشاب.
ليفيا: كلنا كذلك.
أغريبا: قد يكون أصدقاؤه متسلطين بعض الشيء، حسنا، كنت صغيرا في يوم من الأيام، وكان لدي أصدقاء. آه نعم، أعظم الأصدقاء.
أغسطس: ماركوس.
أغريبا: أعترف بذلك. ولما لا؟ أنا لست رجلا يخفي مشاعره.
أوغسطس: أنت تعرف أنني أشعر بنفس الشيء.
أغريبا: بالطبع. كنت سأذهب منذ فترة طويلة، إذا لم أكن أعتقد بذلك. لهذا السبب يمكنني أن أقول لكم الآن، أنه ليس لدي أي شيء ضد مارسيلوس. إنه شاب موهوب للغاية. إذا كنت أنت قد جعلته يتقدم سنواته بقليل، فهذا أمر طبيعي أيضا.
أوغسطس: حسنا، أنا مرتاح جدا لسماع ذلك. أعلم أنه كان هناك احتكاك. أوه، لا أعني بينك وبينه، بل بين أتباعه وأتباعك.
أغريبا: أتباع؟ من لديه أتباع؟ أوه، قد يكون لديه أتباع، لا أعرف ذلك. مثل هذه الأشياء لا تأتي حتى في مدوناتي. لكن أنا؟ لدي أتباع؟ أرني أين أتباعي. سيدي، هل ترى أيا منهم؟
أغسطس: لا، لا، لا. ليس أتباعا، كما تعلم، ولكن أشخاصا يحبون تكوين فصائل. وهذا يمكن أن يجعل الشعور سيئا، أسرع من الخضار المسلوق.
أغريبا: ليس هناك شعور سيء.
أوغسطس: حسنا، لقد أرحت ذهني. إذا كنت تشعر أن عليك مغادرة روما.
أغريبا: لا أشعر بأنني يجب أن أغادر، أعتقد فقط أنني يمكن أن أكون أكثر فائدة في الشرق ... بالطبع، إذا كنت تشعر أنك بحاجة إلي حقا في روما ...
أغسطس: لا، لا، لا، لا، لا. أنا متأكد من أنك على حق. أنت عادة، غرائزك دائما سليمة جدا. متى ستغادر؟
أغريبا: في غضون أيام قليلة.
أوغسطس: ثم سيكون لدينا كل روما وأوستيا لتراك وأنت تغادر، وكذلك مجلس الشيوخ وشعب روما؟
أغريبا: هذا من أجل مجلس الشيوخ وشعب روما!
أوغسطس: وداعا صديقي القديم.
أغريبا: وداعا. (يخرج أغريبا)
أوغسطس: اللعنة عليه. من يعتقد أنه هو؟
ليفيا: نحن نعرف من يعتقد أنه هو. خليفتك.
أوغسطس: إنه كبير في السن. أحتاج إلى رجل أصغر منه سنا كي أعتني به.
ليفيا: لا يمكننا الاستغناء عن ماركوس أغريبا. امنحه أربعة أو خمسة أشهر، ثم اتصل به مرة أخرى.
أوغسطس: لا.
ليفيا: افعل هذا يا عزيزي. من الأفضل الاتصال به مرة أخرى، حتى وإن كنت لا تحتاج إليه، وعليك أن تتواضع عندما تفعل ذلك.
أوغسطس: لا! أنا أعرف ماذا أفعل.
ليفيا: ابني ينتظر في الخارج لتقديم احترامه وأخذ إجازته. هل ستراه؟
أوغسطس: نعم بالطبع...
أغسطس: آه، تيبيريوس. أنت في طريقك للانضمام إلى قواتنا في ألمانيا؟
تيبيريوس: نعم يا قيصر.
أوغسطس: نعم، حسنا، أنا متأكد من أنك ستبلي بلاء حسنا بالنسبة لنا. وتذكر أننا بحاجة إلى جنرالات جيدين. الإمبراطورية لن تتماسك بدونهم. الآن، اكتب لي، وأخبرني بكل ما يحدث. أحب أن يكون لدي وجهات نظر مختلفة من جميع الجهات. هذا يساعدني على اتخاذ القرارات. نعم. والآن لدي أشياء لأفعلها. نعم ، نعم ، أشياء كثيرة. حسنا، حظا سعيدا.... (يخرج أوغسطس)
ليفيا: جي ...
تيبيريوس: كان بإمكاني تجنب هذه المتاعب.
ليفيا: نعم، أنت حريص جدا على تجنب المتاعب. هل كلفك ذلك الكثير؟ مجرد تحية ووداع؟
تيبيريوس: إنه لا يحبني.
ليفيا: حسنا. لا يمكننا جميعا أن نكون محبوبين، بالرغم من أنه يمكننا جميعا أن نحاول وبجهد أكبر.
تيبيريوس: حسنا، إنها طبيعتي، ولا يمكنني تغييرها الآن.
ليفيا: ولن تفعل ذلك إن استطعت، أظن أن لديك رأي عال في نفسك، أليس كذلك؟
تيبيريوس: لا عجب أنك لم تنقلي آمالك إلى أخي.
ليفيا: ربما كنت سأفعل ذلك منذ فترة طويلة، إن لم يكن يشارك والدك نفس الآمال الغبية في عودة الجمهورية. إلى جانب ذلك، بذلت كل جهدي عندما ولدت لكي لا يحدث ذلك. تيبيريوس: أوه، ليست قصة الدجاج القديمة مرة أخرى.
ليفيا: قد تسخر كما تريد، لكنني وضعت علامة فلكية على أرضية حظيرة الدجاج، وجاءت دجاجة واستراحت على علامة ميلادك. أخذت بيضتها وقمت بتدفئتها بين يدي ففقست كتكوتا صغيرا، كان لديه بالفعل عرف جيد على رأسه ... ليس لديك الكثير من الصبر، أليس كذلك؟ تريد كل شيء دفعة واحدة. قبل عشرين عاما، حكم أوغسطس مع مارك أنطونيو، لكنني عملت على أن ذلك لن يدوم، واستطعت أن أرى أنه سيكون رجل واحد هو الملك. لذلك طلقت والدك، وتزوجت أوغسطس، وانتظرت. أين سأكون الآن، إذا كنت قد أردت كل شيء دفعة واحدة، إيه؟ وعلى نفس المنوال أين ستكون أنت؟
تيبيريوس: حسنا، أين أنا الآن؟ بعد كل صبرك ودجاجاتك النبوية؟
ليفيا: أنت ابني، وأنا زوجة أوغسطس. هذا هو المكان الذي أنت فيه. وعلى المدى الطويل، هذا أفضل من أن تكون أي شخص آخر، حتى مارسيلوس أو ماركوس أغريبا ... والآن يمكنك تقبيلي والمغادرة... تذكر دجاجاتي النبوية وتحلى بالصبر. أبلي بلاء حسنا على نهر الراين. أخوك يغطي نفسه بالمجد في إليريكوم. لا يجب أن تتخلف عن الركب.
تيبيريوس: حسنا، هل سبق لي أن تخلفت؟
ليفيا: لا. عندما يتعلق الأمر بالأشياء الأقل إبداعا، من الممكن الاعتماد عليك.
الراوي كلوديوس: الآن قد تحول عقل جدتي أكثر فأكثر نحو إزالة مارسيلوس من المشهد.

4 - خطط لتعيين مارسيلوس

ليفيا: لمن كنت تنسجين ذلك؟
أنطونيا: للعم.
ليفيا: لديه ما يكفي من القماش في الطابق العلوي، تكفي لتجهيز الجيش.
أنطونيا: يحب الطريقة التي أنسج بها، أليس كذلك؟ يقول لدي يد ثابتة جدا.
ليفيا: لماذا لم تنسجي شيئا لبقيتنا؟ هل أوغسطس هو الوحيد الذي يرتدي الملابس؟
أوغسطس: أنطونيا، تعال إلى هنا؟
أنطونيا: أنا قادمة يا عمي.
أوغسطس: انظري إلى هذه المخلوقة الصغيرة. الآن، أخبريني من هي؟
ليفيا: إنها جميلة جدا. إنها تشبه والدها. لقد كان وسيما جدا.
أوكتافيا: جميلا جدا.
ليفيا: أوه، لا أعرف. لطيفا ربما، إذا كان زوجك.
أوكتافيا: لم يكن من دواعي سروري أن أكون زوجة لمارك أنطونيو.
مارسيلوس: يوم سعيد يا أمي ... أوه، تبدين غاضبة قليلا. هل تشعرين أنك على ما يرام؟ ... سيدتي.
أوكتافيا: نمت بشكل سيء الليلة الماضية. يبدو أن هناك الكثير من الضوضاء في الشوارع ليلا. ألا يمكننا فعل شيء حيال ذلك؟
مارسيلوس: حسنا ، يجب أن تسير حركة المرور في وقت ما. هل تجعله يتحرك خلال النهار ويزدحم في جميع الشوارع؟
جوليا: هناك الكثير من الناس في مدينة روما. يستمرون في المجيء والدخول من كل مكان. سوريا ، بلاد الغال. ألمانيا.
مارسيلوس: لكنهم شريان حياة المدينة يا جوليا. يجعلون روما ما هي عليه.
جوليا: إنها صاخبة، متوهجة وغير صالحة للسكن! ويسعدني أن أبتعد عنها، وسيكون الأمر أسوأ عندما تبدأ الألعاب.
أوغسطس: انظر إلى ذلك! أليس جميلا.
مارسيلوس: من شجرتك؟
أغسطس: بالطبع. كما تعلمون، يجب أن تأكلي المزيد من الكمثرى، يا ليفيا، فهي جيدة جدا للبشرة.
ليفيا: حسنا، كيف يمكنني أكلها؟ وأنت تقطف ثمارها كلها.
أوغسطس: حسنا، يمكنني إحضار المزيد من الريف. يجب يا مارسيلوس أن نتحدث عن هذه الألعاب الخاصة بك.
مارسيلوس: نعم. الآن أريد أن أفعل شيئا جديدا.
أوغسطس: أوه، هذا يبدو مألوفا.
مارسيلوس: حسنا، إذا كنت سأحتفل بتعييني قاضيا للمدينة، فأريد أن يتذكره الناس.
أوغسطس: وما هي الابتكارات التي سنراها، والتي ستزلزل الأرض؟ الزرافات؟ ركوب الفيلة؟
مارسيلوس: أريد أن أضع جميع المسارح في خيمة واحدة، وأغطيها بالمفروشات. أريد تحويل السوق بأكمله إلى سرادق عملاق متعدد الألوان.
أوغسطس: هذا كل شيء؟
مارسيلوس: لا. لدي فكرة عن معركة ضارية بين 50 ألمانيا و50 أسود من المغرب.
أغسطس: نعم. ومن سيدفع ثمن كل هذا؟
أوكتافيا: أنا، من جانب. وكذلك أنت.
أوغسطس: نعم، هذا ما اعتقدته. هيا. هل تفكر في 20 ألمانيا مقابل 20 مغربيا أسود؟
أوكتافيا: إنه يفسده.
ليفيا: سيكون من الصعب عدم القيام بذلك. فلديه مثل هذه الطرق الرابحة.
جوليا: أوه، نعم، لديه طرق الفوز بما يريد. الناس يتفانون دائما في القيام بأشياء من أجله.
أوكتافيا: يجب أن أدخل. الجو حار جدا. تعالي يا أنطونيا، أعتقد أنه يجب عليك الاستلقاء.
أنطونيا: قادمة يا أمي.
جوليا: لقد كان هناك بعض المعارضة في مجلس الشيوخ لكي يصبح مارسيلوس قاضيا في المدينة.
ليفيا: أوه، لا شيء يستحق الحديث عنه. بعض أصدقاء أغريبا، هذا كل شيء. ها، إنهم مستعدون دائما لتذكير والدك بأنه لا يوجد ملوك في روما.
جوليا: لا أعرف لماذا يكلف نفسه عناء تحمل مهزلة مجلس الشيوخ على الإطلاق.
ليفيا: حسنا، والدك يراقب القوانين. هذا مهم جدا. يحب أن يؤمن الرومان بأنهم يحكمون أنفسهم.
جوليا: أوه، ربما يؤمن كبار السن، لكنني لا أعتقد أن هذا يهمنا. يجب أن تسمع أصدقاء مارسيلوس وهم يتحدثون.
ليفيا: إنه يحظى بشعبية كبيرة، أليس كذلك؟
جوليا: نعم.
ليفيا: معك أيضا؟
جوليا: لماذا تسألين؟
ليفيا: حسنا، لا يوجد أطفال بعد.
جوليا: لا توجد مشكلة بينك وبين أبي وأنت متزوجة منه منذ 20 عاما.
ليفيا: صحيح. ما زلت سعيدة جدا مع والدك.
جوليا: وأنا أيضا سعيدة مع مارسيلوس.
ليفيا: حسنا، أنا سعيدة جدا لسماع ذلك. لا يوجد بديل للزواج السعيد كما تعرفين.
جوليا: لا... ضع في اعتبارك، أن فترات السعادة قليلة ومتباعدة هذه الأيام. طالما اعتقدت أن تيبيريوس كان محظوظا جدا مع فيبسانيا.
ليفيا: نعم. نعم، إنهما في حالة حب كبيرة. كما تعلمين. عندما تزوجت والدك أول مرة، كنت أنت فتاة صغيرة، وكان تيبيريوس صبيا صغيرا، وكنتما تلعبان معا. هل تتذكرين ذلك؟
جوليا: نعم أتذكر.
ليفيا: وبعد ذلك، عندما كبرتما، صرتما مغرمين جدا ببعضكما البعض. كان لدي آمال ذات مرة ...
جوليا: نعم ، كنت أعشقه. كم هو أحمق، عندما يكون المرء شابا.
أوغسطس: (في الألعاب) أود أن أنتظر وصول مارسيلوس ... عزيزي، لن تقرأ الرسائل والعرائض أثناء الأداء؟
ليفيا: لا أرى أي سبب للجلوس هنا دون القيام بأي شيء، بينما ننتظر بدء المباريات.
أوغسطس: أوه، يبدو الأمر سيئا للغاية.
ليفيا: شي. هذا أمر عاجل. أوقف هذا الكلام.
أوغسطس: اعتاد عمي الأكبر يوليوس أن يفعل ذلك، ولم يعجبه الجمهور أبدا ... وا... انتظري حتى تري ما رتبه مارسيلوس. لديه وحيد القرن.
ليفيا: ما هذا؟
أوغسطس: حسنا، إنه وحش غير عادي. لديه قرن على أنفه.
ليفيا: وكذلك زوجة سكيبيو. كان بإمكانه استخدامها بدلا من هذا الحيوان.
أوغسطس: آه، مارسيلوس. لقد كنا في انتظارك. أنا وجوليا وأوكتافيا...(زئير الحشد) لقد أخبرتك أنه يتمتع بشعبية.
مارسيلوس: لتبدأ الألعاب!
أوغسطس: (في الردهة) هل أنت بخير؟
ليفيا: أعاني من صداع.
أوغسطس: يا له من عار. الألعاب رائعة. ألا يمكنك العودة؟
مارسيلوس: لا.
أوغسطس: مارسيلوس، هو نجاح كبير.
ليفيا: نعم. نعم ، استطيع أن أرى ذلك.
أوغسطس: نعم ، حسنا ... سأعود إلى الألعاب ... لا تقلقي بشأن مغادرتي، أليس كذلك؟ سيكون لديك مارسيلوس. يمكنه القيام بكل أعمالي.
ليفيا: إلى متى ستغيب؟
أوغسطس: حوالي أربعة أو خمسة أشهر. لم أذهب إلى المحافظات الشرقية منذ سنوات، لقد حان الوقت للقيام بذلك.
ليفيا: هل سترى أغريبا؟
أوغسطس: لا، لماذا يجب علي؟ لم يصل أبدا إلى أبعد من ليسبوس. أرسل نائبه لحكم سوريا. لديه أعصاب. حسنا. يمكنني أن أتدبر أموري بدونه الآن. يمكنه أن يرى ذلك. الآن دعه يستوي على نار هادئة. لست بحاجة إليه ... هل أنت متأكدة أنك بخير؟ ... حسنا. سأعود إلى الألعاب.
بيلاديس: (يطرق باب ليفيا)
ليفيا: نعم ... هل هناك أي رسائل من الإمبراطور؟
بيلاديس: لا يا سيدتي، لكن واحدة وصلت لسيدي مارسيلوس.
ليفيا: آه، الآن عندما تأخذها إليه، اسأله هل يمكنه أن يراني قبل العشاء؟ هناك بعض الأسماء حول دور المواطنين أريد مناقشتها معه.
بيلاديس: لديه بالفعل الرسالة، لكن يبدو أن سيدي مارسيلوس في السرير ولم ير أحدا اليوم.
ليفيا: أوه، ما الخطب معه؟
بيلاديس: أوه، قشعريرة على المعدة، هذا كل شيء ... إنه لأمر مؤسف أن زوجته ووالدته ذهبتا بعيدا.

5 - مارسيلوس يمرض

ليفيا: (تطرق)
العبد: نعم؟ ... اتصلت السيدة ليفيا يا سيدي.
مارسيلوس: اطلب منها أن تأتي ... لا أستطيع البقاء في السرير طوال اليوم ، لدي الكثير لأفعله.
موسى (الطبيب): إذا قمت الآن، فستكون في السرير طوال الغد، أعدك.
ليفيا: طبيب، موسى، طبيب ... يا مارسيلوس!
مارسيلوس: أوه، لا شيء يا سيدتي. إنه مجرد برد صيفي يصيب المعدة. لقد مررت بما هو أسوأ من هذا.
ليفيا: هل أكلت؟
موسى: لا يستطيع الاحتفاظ بأي شيء في جوفه. إنه أمر طبيعي. طبيعي تماما.
ليفيا: حسنا، من الطبيعي ألا يتفق الطعام معه. لقد رعيت أوغسطس طوال الصيف الماضي، هل تتذكر؟ وأكل كل ما أعددته له. كل شيء.
مارسيلوس: سأكون بخير غدا.
ليفيا: هذه القشعريرة الصيفية يمكن أن تكون خطيرة. كاد أوغسطس أن يحمله واحد.
مارسيلوس: لا يتم التخلص مني بسهولة.
ليفيا: لن أسامح أبدا إذا حدث لك أي شيء.
مارسيلوس: ماذا يمكن أن يحدث لي؟ لن أفكر في ذلك. والدتي وجوليا سوف..
ليفيا: بالضبط. أمك وجوليا. وكيف، أخبرني، هل يجب أن أواجههما إذا حدث أي شيء؟ أوه، هناك، هناك، هناك ... سأنقل غرفتي بجوار غرفتك، وسأعد كل طعامك. سترى ما هي الأشياء الصغيرة اللذيذة التي يمكن تقديمها لفتح الشهية الضعيفة.
مارسيلوس: لكنها قشعريرة. لا شيء أكثر من ذلك. موسى يؤكد لي.
ليفيا: لن أهتم كثيرا بموسى، إذا كنت مكانك. يعتقد أنه شفى أوغسطس بجرعاته، لكن تمريضي هو الذي فعل ذلك. وسأقوم بتمريضك.
مارسيلوس: سيدتي...
ليفيا: لا. لا كلام.
مارسيلوس: لكن لماذا تتحملين كل هذا العناء؟
ليفيا: أنا أصر.
مارسيلوس: إنه شيء نبيل منك.
ليفيا: لا، لا، لا يا عزيزي. الخير لا علاقة له به.
موسى: (يطرق باب ليفيا) إنه موسى يا سيدتي. إنه يزداد سوءا. أسوأ بكثير.
ليفيا: نعم. سآتي قريبا.
موسى: يجب أن نبلغ زوجته وأمه. يجب أن يكونا هنا.
ليفيا: لا. أنت تبالغ. يجب أن تزداد الأمور سوءا قبل أن تتحسن.
موسى: لكنه لا يحتفظ بأي شيء. أي شيء.
ليفيا: نعم ، هذا مقلق ، أليس كذلك؟
موسى: إنه يخرج سائلا أخضر اللون. لم أر شيئا كهذا من قبل.
ليفيا: (يفتح الباب) أخضر، كما تقول؟
موسى: نعم. نعم. هل رأيته من قبل؟
ليفيا: لا. لا، لم أر اللون الأخضر من قبل. حسنا، ربما تكون علامة جيدة.
موسى: سامحيني يا سيدتي.
ليفيا: أنت أنحف ... لكنك تبدو أفضل. حياة الجند تناسبك أفضل.
تيبيريوس: هل سبق لي أن اشتكيت من حياة الجند؟ بصراحة، سأكون في أقرب وقت في المخيم على نهر الراين كما هو الحال هنا.
ليفيا: كان علي أن أتصل بك مرة أخرى. لا يزال أوغسطس في اليونان يقوم بجولة في المقاطعات ومارسيلوس ...
تيبيريوس: كيف حاله؟
ليفيا: أعتقد أنه قد يموت.
تيبيريوس: هل أخبر أوغسطس؟
ليفيا: حسنا، نعم، بالطبع. بمجرد أن بدت الأمور خطيرة.
تيبيريوس: متى مرض؟
ليفيا: منذ حوالي شهر. قال موسى إنها كانت مجرد قشعريرة في المعدة، لكنني استطعت أن أرى أنها كانت أكثر خطورة من ذلك، لذلك قررت أن أمرضه ... حسنا. كانت زوجته ووالدته بعيدتين. لقد كنت بجانبه ليلا ونهارا. أقوم بإعداد كل طعامه وأرى أنه يأكله.
تيبيريوس: بصراحة، لا أظن أنك تهتمين بما إذا كان يعيش أو يموت.
ليفيا: أوه، أنا أهتم كثيرا، سواء كان يعيش أو يموت.
تيبيريوس: هل تم إخبار جوليا وأمه؟
ليفيا: نعم بالطبع. إنهما معه الآن. عادا في الحال. جوليا في حالة هستيرية، بالطبع ، ووالدته لا تتوقف عن الصلاة.
تيبيريوس: حسنا، دعونا نأمل أن تستجيب صلواتها.
ليفيا: نعم بالفعل. وأنا أيضا ... أخبرني... ما رأيك في جوليا؟
تيبيريوس: لا شيء. لماذا؟
ليفيا: لا يمكن لأحد أن يتهمك بأنك مراوغ. إنها تفكر فيك دائما.
تيبيريوس: ماذا يعني ذلك؟
ليفيا: لا شيء. إنها تحبك، هذا كل شيء.
تيبيريوس: أمي، أنا رجل متزوج وسعيد مع زوجتي. جوليا لا تهمني. ولا تثيرني حتى وإن علقتها عارية من السقف فوق سريري.
ليفيا: قد تفعل إذا طلبت منها ذلك!
تيبيريوس: ألا تنسين شيئا؟ هي لا تزال متزوجة من مارسيلوس، ومارسيلوس لم يمت بعد.
ليفيا: عندما أبدأ في نسيان الأشياء، يمكنك إشعال محرقة جنازتي ووضعي عليها. حية أو ميتة.
تيبيريوس: حسنا، لا تطلبي مني الطلاق من فيبسانيا، لأنني لن أفعل ذلك.
ليفيا: أوه، يا له من عاشق لدينا هنا! هل أحضرت مجموعة قصائد حب من نهر الراين؟
تيبيريوس: يمكنك أن تسخري من كل ما تريدين. فيبسانيا هي الشيء الوحيد في هذا العالم، الذي يعني أي شيء بالنسبة لي.
ليفيا: لطالما اعتقدت أن والدة الصبي تعني شيئا.
تيبيريوس: حسنا. أنت تعنين شيئا. فلا تطلبي مني دفعها جانبا.
ليفيا: قد أطلب أكثر من ذلك قبل أن أنتهي.
تيبيريوس: على أي حال، إلى أين يوصلنا كل هذا؟ ليس مارسيلوس فقط، هناك أيضا أغريبا، وأوغسطس يفضلهما علي.
جوليا: (تصرخ) لا! لا!
تيبيريوس: أيها الآلهة! ما هذا؟
جوليا: لا!.
ليفيا: يبدو كما لو أنه لا يوجد الآن سوى أغريبا.
جوليا: لقد مات!
ليفيا: جوليا!
جوليا: لقد مات!
ليفيا: جوليا! جوليا! جوليا! تحكمي في نفسك! هذه ليست طريقة سلوك المرأة الرومانية!
جوليا: لكنه، إنه ميت. صرخ صرخة عظيمة، ثم تدحرج وسقط من السرير. إنه ميت!
ليفيا: نعم. هيا.
جوليا: لقد مات!
ليفيا: انتظري هنا.
جوليا: لقد مات.
ليفيا: تيبيريوس، اعتني بجوليا. هذا أمر خطير جدا. يجب أن نرسل إلى أوغسطس في الحال. تيبيريوس! قلت اعتني بجوليا!
جوليا: أوه لا!
موسى: (في غرفة مارسيلوس) فعلت كل ما بوسعي. كل شيء فعلته بكل ما بوسعي. كل ما فعلته لأوغسطس فعلته من أجله، لكن بدون فائدة.
ليفيا: لقد مات؟ هل أنت متأكد من أنه مات؟
أوكتافيا: ابني قد مات. يمكنك أن تكون متأكدا.
ليفيا: أوغسطس المسكين. سوف ينكسر قلبه.
موسى: لا بد أنه تسمم غذائي.
ليفيا: ماذا تقصد، بالتسمم الغذائي؟
موسى: حسنا. كان الصيف حارا جدا. هذه الأشياء تحدث.
ليفيا: نعم. نعم بالطبع. حسنا. كان هناك الكثير من ذلك.
موسى: اعتقدت أنها كانت قشعريرة. لكنني كنت مخطئا. لا بد أنه كان شيئا قد أكله.
أوكتافيا: (أوكتافيا تخرج)
موسى: يجب أن يكون هناك تحقيق، على ما أعتقد.
ليفيا: لا. ليست هناك حاجة لذلك. نحن نعرف سبب موته.
موسى: هل نحن؟
ليفيا: التسمم الغذائي! حسنا، لقد قلت ذلك بنفسك!
موسى: نعم. لم أستطع أن أقسم على ذلك.
ليفيا: لا... لكنني أستطيع.

6 - أعمال شغب في الشوارع

ليفيا: تيبيريوس، خذ جوليا إلى غرفتها وخفف عنها... ابق معها بعض الوقت ... سأرسل كلمة إلى زوجتك، ما الذي يبقيك ... "عزيزي أوغسطس ... لقد حدث شيء مؤسف ومأساوي للغاية ... توفي مارسيلوس، ابنك بالتبني، فجأة بعد مرض قصير. لا أحد يعرف السبب، باستثناء اشتباه في تسمم غذائي ... وهذا، كما يبدو لي، التفسير الأكثر ترجيحا ".
الغوغاء الغاضبون: (يصرخون)
الراوي كلوديوس: انفجرت روما في غضب. أدت وفاة مارسيلوس المشبوهة إلى تجديد المطالبة بعودة الجمهورية، وهو آخر شيء كانت تريده جدتي.
تيبيريوس: إنهم يجوبون الشوارع، ويخالفون القوانين، وينهبون المتاجر. جميع حراس المدينة هناك يتعاملون معهم.
ليفيا: لا فائدة! حرض الحرس ضدهم!
تيبيريوس: إذا أسلنا الدماء، فلن نأمن العواقب.
ليفيا: أوه، أنت تلوح بالزنبق! هل تريدوننا جميعا أن نقتل في مخادعنا؟ حسنا، اذهب وتحدث معهم، إذن.
تيبيريوس: هل أنت مجنونة؟
ليفيا: لا. وأنا لست خائفة من هؤلاء الرعاع أيضا. ابعد عن طريقي! ...
الغوغاء الغاضبون: (يصرخون)
ليفيا: ماذا تريدون؟ جمهورية؟ كانت الجمهورية كلها متواضعة! هل تريدون حروبا أهلية من جديد؟ هل تريدون المجاعة في الشوارع؟ هل تريدون أن يطرق الغال والهون أبوابكم؟ أنتم جميعا تبكون من أجل القمر! عودوا إلى منازلكم أيها الرعاع! تسمون أنفسكم رومان؟ انتظروا حتى يصل زوجي من الخارج!
تيبيريوس: أتمنى، ولو لمرة واحدة فقط، أن تتصرفي كامرأة عادية!
ليفيا: لكي تكون المرأة عادية، هي بحاجة إلى رجال عاديين من حولها. آه... يجب أن نعيد أغريبا إلى روما. إنه الوحيد الذي يتحدث لغتهم، إذا كان بإمكانك تسميتها بذلك. أيا كان ما يعتقده أوغسطس، يجب عليه إصلاح هذا الشجار، واستعادة أغريبا بأي ثمن. سأكتب له على الفور. في هذه الأثناء، أمر الحرس بالنزول إلى الشوارع!

7 - ثمن ماركوس

أوغسطس: ماركوس. ماركوس! أوه، لقد مر وقت طويل جدا، طويل جدا.
أغريبا: ليس بسببي يا قيصر. لم أكن لأفعل ذلك.
أوغسطس: أوه، يا ماركوس، ما هي الأشياء السخيفة التي تعترض طريق صداقتنا. كيف يمكننا السماح لهم؟ كيف؟
أغريبا: كان بإمكانك أن تأتي إلي عاجلا. كنت تعرف أين كنت.
أوغسطس: أوه، كيف كان بإمكاني المجيء؟ كان الجميع يعرفون كيف كان الأمر بيننا.
أغريبا: كنت سآتي إليك بكلمة واحدة. كلمة واحدة فقط. أو أي تلميح، هذا كل شيء. هل كنت سأبقى بعيدا، إذا كنت متأكدا من الترحيب بي؟
أوغسطس: إنه الكبرياء، كبرياء غبي ... هل كانت لديك رحلة جيدة؟
أغريبا: كان البحر هائجا، لكنني لم ألاحظ ذلك حقا. كنت أفكر فيك وأنا، وكيف كنا في الأيام الخوالي، عندما كنا صغارا معا.
أوغسطس: أوه، دعونا لا نفكر في ذلك، إنه لأمر مؤلم للغاية أن يفكر المرء في شبابه. لقد قطعنا شوطا طويلا معا منذ ذلك الحين.
أغريبا: ليس دائما معا.
أوغسطس: ماركوس، لم يكن هناك وقت، غبت أنت فيه عن فكري.
أغريبا: سامحني، لكن الأمر لم يكن واضحا دائما. لا، لا، لا، كن صادقا معي فقط. كانت هناك أوقات، أوه، يمكنني تذكرها، عندما مات ذلك الشاب، وأنا آسف لأنه قد مات ... عندما خرج هذا الشاب عن طوره لإهانتي، ولكن لا كلمة توبيخ منك أبدا. من صديقي القديم، ولا كلمة.
أغسطس: ماركوس، كان مثل الابن بالنسبة لي. الآن لديك أطفال. أنت تعرف ماذا يعني هذا. أوه، ربما كنت أحمقا. ربما كنت أتساهل معه. وكانت معنوياته عالية، هذا كل شيء، وكان يمارس القليل من لعبة الخيل. ألم نكن جميعا نفعل ذلك؟
أغريبا: ربما. نعم، أنا آسف لأنه قد مات. لم أكن أتمنى ذلك، بالرغم من أنه لم يكن صديقا لي.
أغسطس: نعم... أحتاج إلى صديقي القديم مرة أخرى.
أغريبا: الآن، وقد رحل مارسيلوس، أنت بحاجة إلى أغريبا.
أغسطس: لا، لا، لا، لا، لا، لا، يجب أن تصدقني. كنت قد اتخذت قراري بالفعل بالمجيء ورؤيتك. هل سأمر بليسبوس دون الاتصال بك؟ إنه أمر لا يمكن تصوره. لا. لا ، ماركوس، أحتاجك مرة أخرى في روما.
أوغسطس: أوه، لا متاعب كثيرة، بل القليل منها. لكن هذا ليس سبب رغبتي في عودتك. أريدك أن تعود يا ماركوس، لأن هذا هو المكان الذي تنتمي إليه. يجب أن يكون صديقي القديم معي في روما. أحتاج إلى تلك الذراع اليمنى القوية مرة أخرى ... ماذا تقول؟
أغريبا: الأمر لك!
أغسطس: ماركوس!
أغريبا: لكن ذلك.
أغسطس: لكن؟
أغريبا: دعونا ندعم هذه الرابطة، ونجعلها أكثر إحكاما مما كانت عليه من قبل.
أغسطس: كيف؟
أغريبا: هل هناك ما هو أقوى من الرابطة العائلية؟ أن تكون مرتبطة بالدم والزواج كإعلان عام لما نعنيه لبعضنا البعض.
أوغسطس: هل تفكر في أطفالك؟
أغريبا: لا، لا، لا، إنهم بخير. أنا أفكر في نفسي. ربما تعلم أنني لا أتواصل مع زوجتي.
أوغسطس: لا، لم أكن أعرف ذلك.
أغريبا: حسنا، لم ننم معا منذ سنوات. بالطبع، أنا أسبق الحوادث قليلا، أعلم ذلك، ويجب على المرء مراعاة الآداب. لكن جوليا امرأة شابة. سوف تتزوج مرة أخرى قريبا. حسنا. لماذا لا تتزوجني؟
أوغسطس: أنت؟
أغريبا: حسنا. لم لا؟ لا تقل لي أنني لست جيدا بما يكفي لعائلتك.
أغسطس: ... لم لا؟ إنها صفقة. ستكون صهري ، هل فكرت في ذلك؟
أغريبا: لم أفكر في أي شيء آخر منذ أن تلقيت رسالتك.
ليفيا: لماذا؟ لماذا وافقت على ذلك؟
أوغسطس: لأنه أراد ذلك. كان هذا هو الثمن.
ليفيا: الثمن!
أوغسطس: حسنا، ماذا يمكنني أن أقول؟
ليفيا: كان بإمكانك أن تقول لا!
أوغسطس: لا، لم أستطع أن أقول لا! لم أر أي سبب لأقول لا. فهل فهمت لماذا أراد ذلك.
ليفيا: ها. يمكن لأي شخص أن يفهم هذا!
أوغسطس: وماذا كنت ستفعلين؟
ليفيا: كان بإمكاني التعامل معه.
أوغسطس: كيف؟
ليفيا: كنت سأذكره بأنه رجل بلا خلفية، وأن افتراض دخوله عائلة جوليان، يظهر الحاجة إلى التواضع.
أوغسطس: ها. وكنت ستفقدينه!
ليفيا: لم أكن لأفقده. أعرف جيدا كيف أتعامل مع ماركوس أغريبا!
أوغسطس: كنت ستفقدينه بسرعة سلق الخضار. كنت ستفقدينه.
ليفيا: هذا هو التعبير الأكثر حماقة. أتمنى أن تتوقف عن استخدام ذلك.
أوغسطس: حسنا، هذا تعبيري! سأستخدمه وقتما أشاء!
ليفيا: آه.
أوغسطس: ولماذا تعارضين هذا الزواج؟ لا أرى أي سبب لذلك.
ليفيا: إنه يعطيه أكثر مما يستحق.
أوغسطس: ليس هذا هو السبب. هناك سبب آخر. ما هذا؟
ليفيا: لا يوجد سبب آخر! عدا... عدا... ربما تكون قد استشرت جوليا أولا. هل نتجاهل الآن رغبات أطفالنا ونبيعهم في السوق كما لو كانوا عبيدا؟ أليس لديك مشاعر؟
الراوي كلوديوس: لكن جدتي ليفيا قد حصلت على ما تريد في النهاية. نعم. انتظرت تسع سنوات، لكي تحقق هدفها. امرأة شريرة... ما هذا؟ ريح؟ أنا أتعجب. إنهم يحاولون التخلص مني. نعم ، إنهم يسممونني، وأنا أعلم ذلك. يجب أن أسجل كل شيء، بسرعة، قبل أن يقضوا على. فليس لدي الكثير من الوقت.

نهاية الحلقة الأولى