يوم الإطمئنان العالمي


ماجدة منصور
الحوار المتمدن - العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 12:15
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية     

are you o.k today
إنه اليوم التاسع من إيلول ففي هذا اليوم قد إنطلقت مبادرة إنسانية مميزة و فريدة من نوعها في أستراليا سنة 2009 و اسم هذا اليوم باللغة العربية...يوم الإطمئنان.
يوم الإطمئنان هي مبادرة أطلقها الإسترالي ( كيفن لاركن) سنة 2009 و أصبحت يوما يٌحتفل به في استراليا حيث لاقت تلك المبادرة دعما من مؤسسات الدولة الحكومية و الإنسانية و قد ذُكر في مقدمتها أنه من الرائع أن نبدأ يومنا بالسؤال و الإطمئنان
لأن هذا يحدث فرقا مع من نعرف و نحب.
سأخبركم عن قصة هذا اليوم في السطور القادمة.
سنة 1995 خسر ( باري جافين لانكن) حياته فجأة بعد أن إتخذ قرارا بإنهاء حياته.
شكل هذا الأمر صدمة ل كيفن لاركن الإبن حيث أنه لم يعلم أبدا عما يكون قد حصل مع والده لإتخاذه هذا القرار و خاصة أن والد كيفن كان محبوبا جدا و يبدو سعيدا و لكن كيفن لم يعلم السبب الحقيقي الذي حمل والده على الإنتحار فأطلق هذه المبادرة
محاولا إنقاذ معارفه و أحبائه من الشعور بالألم نتيجة إهمالهم بعدم السؤال عمن يحب.
إن السؤال عمن نحب ونعرف يطمئنهم بأننا لن ننساهم أبدا و إنهم ليسم لوحدهم فذلك كفيل برفع معنوياتهم و تخفيف حالة العزلة لديهم و الشعور بالود و المؤانسة و تعزيز التماسك العائلي و الإجتماعي و خاصة في هذا العصر التكنولوجي و المادي
حيث سيطرت المادة علينا و جعلتنا نفقد قيمة إنسانية هامة جدا ألا و هي التعاطف و إظهار الحب و الرحمة تجاه جنسنا البشري.
تولت مبادرة كيفن لاركن الى منظمة أسترالية غير ربحية تًعنى بالإنسان وتعمل هذه المنظمة مع خبراء في الصحة النفسية والعقلية وتعمل أيضا مع إدارات حكومية و قادة شركات والمدرسين و الجامعات و الطلاب و المجموعات المجتمعية كافة
بالتوازي مع برنامج حكومي إسمه ((لايف)) وهو برنامج تابع للحكومة الأسترالية.
لذا فنحن نعتبر أن هذا اليوم هو دعوة لتحفيز روح المبادرة و البدء بالسؤال والإطمئنان على الجيران و المعارف و الأصدقاء و الأقارب و الأحباء ليضفي سؤالنا عن حالهم تفاؤلا و بهجة و سرورا و تحدث فرقا كبيرا لدى أفراد المجتمع.
فهل نستطيع تعميم هذه المبادرة الإنسانية في بلادنا العربية و خاصة أن أهالينا و معارفنا يعانون ظروفا صعبة و قاسية نتيجة الحروب أو الأمراض و خاصة في زمن سيطرة وباء كورونا على عالمنا .
هل من مجيب؟؟
الى اللقاء