تعليقات القراء على مقال من تاريخ العنف والتعذيب في الإسلام - ح 3


سامي النابلسي
الحوار المتمدن - العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 08:10
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات     

قد يبدو مناسباً إعادة نشر التعليقات بهدف إعطاء الحوار عمقاً أكبر وكذلك لإبداء احترام مناسب يليق بأصحاب الآخر، لا سيما وأن الحوار المتمدن لا يعطي الجمهور حق التعليق على موضوعات الأرشيف. في الواقع أنني أرسلت تعقيباً يمثل ردوداً على جميع التعليقات الواردة على المقال، ولسبب ما – ربما فني – لم يظهر هذا التعقيب، الأمر الذي دفع باتجاه كتابة هذا المقال، وتلكم هي التعليقات الواردة، وهذا رابط المقال السابق:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=172162


- الخلافة
Monday, May 18, 2009 ابو حسن
احييك اخى عبد الله على هذا المجهود الرائع و الذى اتمنى ان يساهم و لو بالقليل فى تنوير بعض العقول المتحجرة التى ترفض المضي قدما فى ركن الحضارة
________________________________________
2 - تاريخ الاغتيالات عجبى فى الاسلاميين
Tuesday, May 19, 2009 الفلاح الاصيل
والله اخى الكاتب موضوع ودراسه رائعه
الله يعطيك الف عافيه ولكن ما هدا التاريخ كله
اغتيالات ولكن يجب ان نعلم انه مات بالسم از
بالسيف (تعددت الاسباب والموت واحد)
يا خزوتى من تاريخكم
________________________________________
3 - العنف والتعذيب لم يكن في يوم من الايام حكرا على المسلمين
Tuesday, May 19, 2009 الدكتور حسين محيي الدين
القارئ المتمحص لتاريخ الامم الاخرى كتاريخ أوربا لنفس الفترة الزمنيه سوف يجد أن تاريخ الامه العربية هو الاكثر انسانيه مابين شعوب الارض فالتعذيب والعنف الذي يتحدث عنه العلامه المرحوم هادي العلوي لايساوي قطرة في بحر من العنف الذي عانت منه شعوب اوربا كسمل العيون والخوزقة وحرق مناوئيهم وهم احياء واغتصاب زوجاتهم وبناتهم أما فترة الحكم الكنسي فكان مايعانيه العلماء والمكتشون لا اعتقد أنه خافيا على أحد واليوم هو شاهد على معانات البشريه من شرور أحفادهم أن محاولات بعض كتابابنا تسليط الضوء على تجاوزات حدثت هنا أو هناك في تاريخنا المديد لا يعني أبدا انه تاريخ أسود كما يحاول أن يصوره البعض من ضعاف النفوس وأني أنصح كل المهتمين بهذا الشأن أن يقارنوا ذلك بتاريخ أمم أخرى نحاول اليوم ان نصورهم على انهم ملائكة
________________________________________
4 - ليس بحجة على الاسلام
Tuesday, May 19, 2009 ابو سليمان
ما قد ورد بالمقال ربما يكون صحيحا وربما يكون غير ذلك لكن الصراع على السلطة والثروة هو غريزة انسانية خلقت مع الانسان واوجدها الله عز وجل به قبل الاسلام وستبقى الى الابد والتدافع بين الامم هي سنة الله تعالى في خلقه . ولو نظرتم يا سادة الى الى تاريخ الامم الاخرى من مكائد ودسائس وحروب ومجازر وابادات طالت شعوبا باكملها كما في الحربين العالميتين على سبيل المثال والتي ازهقتا ارواح الملايين من البشر لتبينتم ان التاريخ الاسلامي بكل ما حوى من صراعات ونزاعات اغتيالات لا يساوي شيئا امام كل تلك المآسي . تقديري واحترامي
________________________________________
5 - رااااائع سيدي العزيز
Tuesday, May 19, 2009 جوليا روبرتس
تاريخ الاسلام مليء بالعنف ولكن ما رأيك بحاضر الاسلام ومستقبله ، وجهة نظري تقول ان الاسلام يتخبط اكثر واكثر والعنف يزدادا اكثر واكثر ؟؟؟ كل الشكر لك وللحوار المتمدن
________________________________________
6 - وايضا
Tuesday, May 19, 2009 عباس فاضل
وايضا ان الرسول وابو بكر ماتا مسمومان
________________________________________
7 - شكراً جزيلاً
Tuesday, May 19, 2009 كاتب المقال
أتقدم بجزيل الشكر لكل من تفضل بالاهتمام بهذا المقال، آملاً من الجميع متابعة الدراسة حتى المقال الاستنتاجي الأخير الذي سيمثل ذروة ما نود قوله فيما يخص العنف وثقافة العنف.
مع التقدير
-----------------------------------------------------------------
انتهت التعليقات

بداية أشكر جميع الذين تكرموا بالقراءة دون تعليق وكذلك أولئك الذين ساورتهم أفكار محددة أرادوا أن يعبروا عنها وهو حقهم الطبيعي حتى لو اختلفوا مع وجهة نظر الكاتب.

الإخوة أبو حسن والفلاح الأصيل: شكراً للمرور والتشجيع وتحية لكما.

السيدة جوليا: أتفق معك حول الماضي والحاضر، ولكي لا يستمر في المستقبل فإننا اعتقدنا أن الدراسة ستكون مساهمة إيجابية. في الحلقة الأخيرة ستجدين تفسيرات وشروحات أوسع. شكراً لحضورك.

الأخ عباس فاضل: لم يتطرق هادي العلوي إلى مسألة موت النبي محمد بالسم وكذلك أبو بكر، وبالنسبة لي لم أعثر في كتب التراث المتوفرة عندي على معلومات من هذا القبيل. لو كان لديك مصدر موثوق للمعلومة أرجو تزويدنا به.

السيد الدكتور حسين محيي الدين:

كان من الأفضل أن تتابع ما نشرناه في الحلقتين الأولى والثانية لتعرف أننا قد أشرنا بوضوح إلى أن تاريخ التعذيب يمتد بالفعل إلى الأمم السابقة مثل الآشوريين والصينيين، وكذلك لم نعفي تاريخ أوروبا الأسود من هذه المسألة. إن دراسة بهذا الحجم تقتضي شعوراً بالمسؤولية إزاء ما يحدث لدينا وفي بلادنا، ولا ندري لماذا هذا الإصرار العجيب على الهروب إلى الأمام، أي كلما طرحت مسألة الوحشية في التعاملات بين العرب والمسلمين وافتقداهم للسلام الداخلي مع الذات، كلما طرح مناصرو الثقافة السائدة ( المنحطة ) مسألة التعذيب في أوروبا قبل أن تصبح متحضرة كمقابل وكأنهم يقولون: واحدة بواحدة، ما هذا المنطق الأعوج ؟ حسناً الأوروبيون دفعوا أثمان باهظة من التنكيل والإعدامات ومحاكم التفتيش ولكنهم في النهاية نهضوا وتمكنوا من صناعة الدولة الحديثة التي تحترم الإنسان وغير القائمة على العنف وأقروا جميعهم مبدأ التداول السلمي للسلطة الذي لم تعرفه بلادنا منذ فجر التاريخ وحتى لحظة كتابة هذه السطور.
لقد ناقشت الحلقات الثلاث ظاهرة العنف فيما يخص السيطرة على السلطة وقمع الرأي الآخر، بينما لم نتطرق بعد إلى ملف التعذيب وفنون القتل التي مورست على نطاق واسع، وربما ما زالت تمارس حتى اليوم. يجب أن نتوصل في النهاية إلى ضرورة استبعاد العنف وتحريمه كوسيلة للحصول على السلطة أو كوسيلة لتصفية الخصوم السياسيين، مهما كان للتعذيب من أسانيد تدعي أنها سماوية. وهل كانت جرائم تصفية فرج فودة وحسين مروة وبي نظير بوتو وضحايا العراق وضحايا الجزائر - إلا امتداداً طبيعياً للعنف الإسلامي ؟!
لقد عرفت الخلافات الإسلامية المتعاقبة صنوفاً مختلفة وأشكالاً متباينة من التعذيب، منه السياسي وغير السياسي، أما غير السياسي فانقسم بدوره إلى: التعذيب للاعتراف، التعذيب للجباية، التعذيب للعقوبة، وتعذيب المقابلة بالمثل، ونحن نسأل الدكتور حسين ومن يتفق معه أن يؤجل هذا النقاش ريثما نستعرض ملف التعذيب كاملاً في الحلقات القادمة، ذلك لكي يكون النقاش مبنياً على أساس علمي بدل التخيلات الموهومة عن نزاهة وأمجاد السابقين.

السيد أبو سليمان:

مرة أخرى نهرب للأمام ونذكر الحربين العالميتين وكأن الخلافة العثمانية لم تكن طرفاً في الأولى، ثم تجاهلنا مذابح الكتاب والمفكرين والمعتزلة وهجرة العلماء لكي يحصلوا على حرياتهم الشخصية هرباً من بلاد القمع والذل والفقر والمرض والفوضى. أرجو يا سيد أبو سليمان أن تقرأ الحلقة الأولى من هذه الدراسة والتي أشارت إلى أن العنف السياسي لتصفية الخصوم هو جزء من الشريعة الإسلامية بحجة قتل المعارضين الذين يحاربون الله ورسوله، ثم ليتضح أن سبب قتلهم لا يتعدى أبيات من الشعر !
عقيدة تصفية الخصوم بدأت في عصر النبي في المدينة ولم تتوقف – كما رأينا – في عهد الراشدين ولا في عهد الأمويين. سنشاهد مستقبلاً عصر العباسيين، والأهم من ذلك سوف نروي بكل أمانة أشكال ووسائل التعذيب التي مورست في عهود الخلافة المختلفة، فقط لنرى معاً طبيعة شعار إقامة دولة الخلافة ماذا يعني بالضبط وما الهدف منه سوى استمرار معاملة الشعوب كقطيع من البهائم تأكل بأمر من الخليفة وتنام بأمر من الخليفة وتصحو بأمر مؤذن الخليفة. إذا لم يكن التاريخ – ومصادره الإسلامية - حجة، فما هي الحجة إذن ؟!

إن تدهور الأحوال المدنية بكافة مكوناتها في العالم العربي، وإن انتشار جرائم فصائل الإسلام السياسي في الجزائر والعراق، تفرض هي الأخرى شروطاً جديدة لنهضة العالم العربي تتلخص في ضرورة تفكيك آليات التخلف من جذورها مهما بدت المهمة مستحيلة.