|
من وحي ثورة يناير !!
حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7508 - 2023 / 1 / 31 - 00:27
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
طلبا للموعظة وتذكيرا للنفس وترويعا لها من سوء المآل ، راجعت مواقف بعض النجوم فى تخصصات متنوعة بعد ان بلغوا من العمر عتيا ، وتيقنت من دقة المثل الشعبى الذى يقول " يموت الزمار وأصابعه تلعب !"وعظمة الدعاء القائل " اللهم إحسن ختامنا " وبالطبع لن نذكر الأسماء صراحة ، لكننا سنكتفى بالإشارة مع صورة تعبيرية موجزة للمواقف المقصودة والتى فى غالبيتها حدثت أثناء وعقب وبعد فشل ثورة 25 يناير :
زعيم البارانويا : هو ممثل بدأ محبوبا بسيطا خفيف الظل ، وكان يعمل لفترة كبيرة من عمره الفنى ممثلا سنيدا سواء فى السينما أو المسرح ، فلما فتح الله عليه وتصدر المشهد ،تصور انه زعيم حقيقي تهيم به الجميلات عشقا وولها ! ولم يقم باى دور عام فيه توجه لصالح الشعب ، بل انه بدأ ينافق أى سلطة قائمة دعما لمركزه ونفوذه وطلبا للاستمرار والبقاء على الساحة هو وأسرته ، وفى آخر طلاته (رغم المرض ) صمم على النفاق الرخيص والتملق المخزى !!
ابو دم ثقيل: هو ممثل قصير لا يتمتع باى صفة من صفات الفتى (الجان) أوالبطل الحبيب ، ومع ذلك كانت السينما مفتوحة امامه بدون حساب ومفتونة بطلعته ، كان هناك شيئا غامضا يحوم حوله، لكن وبعد ان بلغ عمره من السنوات أعواما طوال ، ظهر وجهه الحقيقى فى مواجهة ثورة الشعب المصرى فى يناير فحرض ضدها وأساء لأبنائها ، ثم استمر مفضوح السيرة حين تحدث عن مضمضمة مابعد القبلات فى الأفلام !؟
مخرج الروائع : كان تلميذا نابها للمخرج الكبير الذى كان البعض يتهمونه بما يعيب الرجال ، أخرج العديد من الأفلام القذرة المليئة بالعرى والجنس ، تظاهر بالثورية والتف على يناير ثم ساهم فى القضاء عليها بإستخدام موهبته التصويرية والإخراجية ، تم تسريب بعض نضالاته السريرية فهرب مذعورا ثم تصالح وعاد مزعزع العقيدة سقيم الوجدان ،،
الشيخ الكروى الساذج: رغم تاريخه وشغبه ايام عنفوان كرة القدم ، الا ان هيبة الاستشياخ اجتاحته، وظهر على الشاشات وقورا مبتسما وهو يحلل لناديه ما يحرمه على الاندية الاخرى ! بينما فضحة زيف وقاره عندما بكى بحرقة على بعض نتائج فريقه المفضل يا ولداه بينما الآلاف من القتلى والمقيدين لم يحركوا جفنا لدى فضيلته !!!
أبو لسان زفر: ظل طوال سنى عمره يدعى البطولة والاستئساد ، وكان يستعين على اثبات ذلك بالتهديد بالملفات والصور ، كذلك كان لسانه يقدح سما ناقعا، ولم يستقم او ينصلح حاله حتى بعدما تمكن الشيب والوهن منه ، فلسانه مستمر فى نوبات ( الإخراج ) العفن خاصة تجاه اسياده رجال وشباب يناير !
الاسطورة : كان يهرب من المباريات الهامة والمصيرية للمنتخب الوطنى، وكانت تساعده منظومة إعلامية كبرى ، وفى الغالب كانت هناك أجهزة ترعاه و تستخدم كاريزمته فى شئون جماهيرية من بينها مثلا قيامه بتسليم كشوف بأسماء الشباب الذين هتفوا ضد السلطة فى أحد المباريات ، تعرض لفضيحة مدوية مع وزير أجنبى كانت كافية لإزاحة وإسقاط وزارات بأكملها ، لكنه خرج منها بمعونة رعاته الأكابر ، !!
الثورى الذى فقد ظله: كان فى شبابه يمثل طموحات وآمال الكثيرين من المصريين البسطاء، كان قويا عنيدا ذكيا قريبا من الشارع ، لكن السياسى الشيك فقد ظله عقب النجاح النسبى للثورة الينايرية ، وتم خداعه فبلع الطعم ، وفضل نفسه ورفاق فكره على حساب مستقبل الوطن و آلاف الأرواح ، وقبل أن يتملك المرض منه ،تفاخر بآخر أدوراه فى الحوار العبثى ، فانتهى به الامر كومبارسا لاقيمة له ،،
السياسى الغبى: كان زميلا فى مرحلة الشباب لفاقد الظل، لكنهما اختلفا فى التوجهات والافكار ، ترك جماعته وخرج للبراح والحرية ، نال منزلة جماهيرية محترمة، خانه ذكاؤه هذه المرة ففضل العودة فاتحا صدره معتمدا على دويلة خليجية ، فتم التنكيل به وإختفى سجينا بلا رحمة ،،
الشاطر الأحمق : تعرض للكثير من المتاعب واستمر وصبر ، تميز بالقوة والجبروت وفصاحة الهتاف فى الأقفاص الحديدية ، جائته الفرصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، لكن الصلافة وضيق الأفق أضاعته واضاعت تجربة وطنية بأكملها
البديل الأجنبى: رآه البعض مخلصا ومنقذا وراهبا زاهدا سينشر العدل والحرية أينما حل ، شارك فى ثورة يناير وحضر خصيصا من الخارج ونزل على ارض الواقع بعيدا عن مكانه الأثير فى الفضاء الدولى ، لكنه لم يطق النتائج الانتخابية ولا الاصوات الاخرى المخالفة ، فنكص على عقبيه ، وباع كل شيئ ثم سرعان ما هرب مذعورا وعاد الى فضائه المفضل بعد أن ساهم فى خراب مالطة ،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأعراب يعظون !؟
-
ذرا للرماد فى العيون !؟
-
الريس والراعى !
-
الروائى شادى لويس يستحق التحية حتى الآن !
-
التغييب فى العراق أيضا !؟
-
الرأسمالية الإسلامية، والإلحاد الناصرى!
-
الزمالك ولعبة التغييب !؟
-
نادى البوابين !؟
-
الوجه الآخر !!
-
أحمرة البلد !!
-
الأحمرة المصيرية !
-
حكم قراقوش المتسلط !!
-
وحدة المصير الكروى !؟
-
العاصمة الإدارية الجديدة ؟
-
الحركيون الجزائريون !
-
هتاخد إيه من تفليسى يابرديسى!؟
-
للتغلب على التمييز الطائفى !!
-
المحلات الصغيرة!!
-
كرة القدم العادلةفى كأس العالم !؟
-
العدالة المنصفة !؟
المزيد.....
-
الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف
...
-
اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما
...
-
شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس
...
-
م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع
...
-
آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
-
من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
-
السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة
...
-
مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج
...
-
أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل
...
-
مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر
...
المزيد.....
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
-
الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج
/ سعيد العليمى
-
جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|