أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - الطبقة الوسطى المثقفة النظيفة . . عيد مصادرة حق العيش














المزيد.....

الطبقة الوسطى المثقفة النظيفة . . عيد مصادرة حق العيش


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7303 - 2022 / 7 / 8 - 23:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


عيد الاضحى او كما يسمونه في اليمن وتونس وربما غيرهما من البلدان العربية . . التي تعرفه ب ( عيد الاضاحي ) . . . .
من صغري اعتدنا نذبح اضحية في هذا العيد ونخرج منه الصدقة وجزء اخر لحق الجوار ومن العائلة الذين لم يذبحوا هذه المرة والمتبقي إلتحامه في الاسرة ومن يحل ضيفا علينا ، وعند جهوزية الغذاء المتنوع تجري مبادلات المجاملة بين الجوار - هو نفس الامر منذ صرت كبير اسرة . . نتبع ذات العرف الى جانب ممارسة العادات الملحقة اجتماعيا مثل غيرنا - منها زيارات الارحام والاهل وتوزيع العيادة على الاطفال . . حتى من تصادفهم في الشارع وتعطى ما تقدر عليه لسائل ذي احتياج . . . .
من يصدق - لأسرة تعد ذات دخل فوق المتوسط - لم نعرف إن لم اقل نسينا تماما اضحية العيد منذ 8 سنوات حتى اليوم ، بل أن مائدتنا لشراء كيلو من اللحم الذي يقل وزنه من وزن العظم - اردت تشتري او اذهب واشتري دجاجة . . هو ما يقال لك في وجهك لو اعترضت لتقليل نسبة العظم . . هذا إذا لم يرفع الجزار ساطوره عليك وولدانه إن لم يضربك فعليا ، فأنت نكره ما دمت غير قادر تشتري لحم ليش تتجرأ - فشخصيتك المدنية المهذبة لا تشفع لك - وإن اشتريت فتكلفة الوجبة الواحدة اصبحت تعادل صرفية تغذية لمدة اسبوع - الكيلو لا يكفي عدد افراد العائلة كل واحد قطعة صغيرة ، فأغلبه عظم وشحم يذوب في القدر المضغوط - المهم المرق وكان اللحم فيها وإن قليلا ، كويس شفنا اللحمة - منذ الاربعة سنوات الاخيرة في ثمانية اعياد ( الفطر والاضحى - غالبيتها بنسبة 85% الدجاجة بديلة للحم الماشية - ماذا عن الاسر الفقيرة وتحت حد الفقر ، يبدو انهم يعانون من توفير وجبتين او وجبة فول او فاصوليا في كل يوم طوال 8 سنوات .
المهم فيما سيأتي ، فالاسر المتعلمة المدنية - الطبقة الوسطى - الموظفة . . هي التي صودر عنها واقعا طوال سنوات 8 أن تتذوق وجبة واحدة فيها تحتوي على لحم الماشية ، لا رواتب لها ومن له راتبا في منطقة نفوذ طرف اخر لا يستلم من راتبه التافه ( مقارنة بالغلاء الذي نما 30 مرة مقابل توقفه الى ما قبل 15 سنة ماضية ) ، ولذا ليس من طاقة هذه الاسرة تناول اللحمة حتى في عيد الاضحى - وليس من حين لآخر - أي الكلام المهم هنا ، والذي نقصد به ك ( أمر غريب . . لا يستوعبه العقل ) :
- أن المتسولين يتناولون وجبات غذاء اكثر وافضل وبعدد مرات 3 او اكثر في اليوم ، بينما الاسر الموظفة المفترض بها أن تكون معاشيا متوسطة الدخل غير محتاجة كاؤلئك من الطبقة الفقيرة محدودة الدخل او ما دونها . . اصبحت تتناول وجبة الفقراء لمرة واحدة في اليوم ، ما يجعلها مفتقرة للتغذية الصحية وتتدهور عاما بعد عام - مثل ذلك فقدانها للعلاج والتطبب . . بينما يمكننا واقعا رؤية الصعاليك والمتخلفين الذين لا يجيدون اي عمل سوى التبجح والتسلط على الناس ليس بمقدورهم فقط دفع المبالغ الكبيرة للعلاج ، بل وشراء القات اليومي بمبلغ لا يتحصل عليه كبير الاسرة الذي انفق عمره لعقود في خدمة الدولة .
- لم تعد الاسر التجارية توزع من اضحية العيد لمن يجاورونها من هذه الاسر الرفيعة عزيزة النفس ، يكتفون ببهجة لحمة العيد داخليا او دعوة ضيوف غير محتاجين من النهابة لأغراض ربط المصالح في الصداقة ، حتى أنهم لا يتذكرون - رحمة - اهلهم من الفروع الفقيرة او المنكوبة من الطبقة الوسطى . .
- إذن في العيدين يشتري الاضحية اللصوص الكبار والنهابة المتوسطين والمتسلطين ، ويشتري صغارهم كيلوات عديدة من اللحم الاحمر . . ليس في العيدين . . بل تجدهم بين يوم واخر عند الجزارين طوال 8 سنوات . . .
- اعرف مئات وعشرات ممن هم ليسوا بعيدين اقامة من مكاني - مثل حالتنا - يقولون في اعلام الشرعية واختيها وملحقيتيها المحلية او في الفضائيات العربية والاجنبية ، أنه رغم الغلاء ومهانة عيش الفقر . . يفرحون اليمنيون بالعيد ويسهل لهم عيش الفرحة بتناول ( لحمة الكبش او الماعز او العجل او الثور ) من خلال اهل الخير المتصدقين بتوزيع لحوم الاضحية للمعوزين وذوي الفقر المدقع والمحتاجين ، هذا غير المنظمات الاهلية والمنظمات الدولية ) - لم اعرف مرة واحدة منذ 8 سنوات أن ذكر مئات والاف المدرسين والمدرسات بأسرهم وغيرهم من الموظفين المحترمين والمتقاعدين - أن وزعت عليهم الاضاحي او مساعدات مالية او عينية لأسرهم المحتاجة - إن الجميع يعرف أن من امتهنت كرامتهم واسرهم وفرض عليهم الدمار والفاقة هم الموظفين الحكوميين - من ادنى درجة وظيفية الى اعلاها بما فيهم درجة الاستاذ دكتور اكاديمي . . عامل او متقاعد - بينما بقية فئات طبقات المجتمع لا تعاني من درجة الامتهان تلك ، فكل المساعدات تنهب من سلاسل فساد بمسمى حكومي او اهلي ، وما يرمونه من الفتاة يوزع الى من هم محسوبين عليهم . . تقديرا ، ويكون ذلك من خلال وسطاء .
بعد ما سبق ، أهناك من سيجادل ؟ ؟ ! ! ، وفوق كل ذلك نجد افراد هذه الطبقة المنكوبة باستهداف قصدي واكثرهم الشرفاء . . الى جانب اولادهم وبناتهم المتعلمين يكثرون الهرطقة في المواضيع التافهة والتي لا معنى لها . . كما لو انهم ذل عيشهم لا يعنيهم - هذا التطور الذي وصلنا إليه في اليمن - والدول العربية ليست عنا ببعيدة مع اختلاف الظروف - قبول طوعي مشلول العقل بحياة لا تعيشها الكلاب المشردة ، التي تجد عظمة ترمى لها هنا او هناك او قد تجدها في القمامة الملقية من مخلفات غذاء النهابة المتخلفين والانتهازيين .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب تحذير ي . . لمن تجرفهم العاصفة . . دون علم
- ما يجري اليوم . . في يمن فاكهة العرب
- نحن النافقون . . في ردهة متكرر التاريخ
- تآكل الجدار نثر شعري
- اليمن و . . لعبة البيضة والحجر
- الوهم
- إطلالة . . من السر
- فاجعة يمني في بلد فقد انسانية مجتمعه
- تفريخ في شعب . . يفتقد حس الرؤية ذهاني التفكير
- أما زال هناك . . من يفكر ( دعوة لحوار جاد)
- وعيي . . أءنا بشريا او ما زلت حيوانيا - دعوة نقاشية لاكتشاف ...
- اين انسانيتي . . هو ما لا نعلمه !!!
- أحفظوا. . سري نثر شعري
- اوروبا . . وتراجع الاستقراء العلمي الاستباقي للحقائق واضحة ا ...
- المجلس الرئاسي اليمني الاجد : نشد على اياديكم . . غصبا عنا
- نهار قرن في بدئه نص نثر شعري 14/3/2022م
- نحن . . ووطن البرميل
- هالو . . يويا.
- النظام العالمي الجديد (المتأخر) . . بلي الذراع
- حقيقة واقع راهن مر . . تكذب توهما


المزيد.....




- شقّة فاخرة وسط باريس بإيجار متواضع.. ما السبب؟
- العثور في بئر مكسيكية على 3 راكبي أمواج قتلوا بسبب إطارات شا ...
- يجب على الإسرائيليين إغراق الشوارع لمنع عملية رفح - هآرتس
- -لن نعود إلا إلى غزة-.. أبو مرزوق: إغلاق مكتب حماس في قطر لم ...
- 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا بهجوم مسيرات أوكرانية على سيارات مد ...
- الجيش الإسرائيلي: عملية الإخلاء من شرق رفح تشمل نحو 100 ألف ...
- مسؤول إسرائيلي: تصريحات نتنياهو دفعت -حماس- إلى تشديد موقفها ...
- بيلاروس: المتفجرات المهربة من أوكرانيا إلى أراضينا قد تستخدم ...
- الخارجية الروسية تعلق على خطط واشنطن لنشر صواريخ في منطقة آس ...
- صحيفة إيطالية : الوضع على الجبهة كارثي بالنسبة لكييف بعد سيط ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - الطبقة الوسطى المثقفة النظيفة . . عيد مصادرة حق العيش