كنت في سجن صيدنايا 24/30

شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7228 - 2022 / 4 / 24 - 02:47
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

تتمة عدد الخطوط على الجدان كان كثيرة منها 30 ومنها 45 خطا.. طبعا" لم أصدق او يخطر ببالي ان اجلس هنا ليلة واحدة او حتى ليلتين .. ولابد من ذكر شىء هام وهو ان من يكون من عداد السجناء اصلا" و يعاقب وينزل الى الزنزانة. .تختلف معاملته عن الذين يأتون من افرع المخابرات الى سجن صيدنايا والى الزنازين مباشرة فهؤلاء لهم ترتيبة اخرى هي على الشكل التالي حيث يأتون بهم مكبلين ومطمشين ويبداؤن بالقوب المتكرر “انزل درج… انزل درج” حتى يصلوا إلى الزنزانات التي تكون في العادة أول مكان يُودَع فيه سجناء صيدنايا. في الفسحة بين الزنزانات . ويتم أمرهم بخلع ملابسهم حيثؤ يصيح السجان بهم قائلاً: “بخلال 3 عدّات بدكن تكونوا متل ما نزلتوا من (….) أمهاتكن”. ريثما عدّ إلى الثلاثة بكدن تكونوا عراة، ومن لم يخلع كل ملابسه دمّيَ من الضرب. ثم يأمرهم السجان بالانبطاح على بطونهم ورفع أقدامهم ويقول إن حصة كل واحد من هؤلاء المساجين عشر ضربات، فإن أصدر صوتاً نتيجة الألم سيضاعف العدد إلى 100. لا أعتقد أنهم اكتفوا بضرب أحد منّهم عشر ضربات فقط. ربما لم يصل العدد إلى 100 ولكنه كان رقماً ضخماً ومتفاوتاً.

تختلف منهجية التعذيب في صيدنايا عما يجري في الأفرع. فهناك يهدف التعذيب، في الغالب، إلى الحصول على المعلومات، ويحدث أحياناً بقصد الإهانة والإذلال والتشفي، أما هنا فلا يهدف التعذيب إلى غير ذاته. صيدنايا مكان خُصِّص لمعاقبة الثورة السورية. الأمر الثاني هو أن السجان في الأفرع يستمر في الضرب حتى يحصل على ما يريد من معلومات حقيقية أو اعترافات كاذبة في حال التحقيق. فإن كان الضرب للعقوبة على عدم إطاعة الأوامر أو لمشكلة حدثت في المهجع أو لأي سبب آخر فإنه يستمر حتى يصرخ السجين الذي يُعدّ امتناعه عن الصراخ تحدياً. أما في صيدنايا فعلى العكس، يُفترض أن تتلقى الضرب وأنت صامت، وكلما صرخت زادت عقوبتك...... فان صرخت فلست بناج من العقوبة وان صمتت فانت تتحداهم وكذلك ستزداد عقوبتك. .بعد حفلة التعذيب السجان ويصيح قائلا": “الكل واقفاً” فينهض الجميع. ويحشروا كل تسعة منهم في زنزانة مربعة، مترين في مترين كما أتصور، فيها مرحاض يحتل ثلث المساحة ويفصله جدار عن باقي الزنزانة. في الليلة الأولى يتم حشرهم في المرحاض فقط، بعد أن يبلغوهم بمنع الكلام. ....لان القادم الجديد الى صيدنايا تختلف حفلة استقباله عن السجناء الموجودين اصلا" ..القاكم في الحلقة 25

#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات