أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حميد طولست - ترشيح الأقارب: ديموقراطية حزبية أم عائِلُوقراطية؟ !!.














المزيد.....

ترشيح الأقارب: ديموقراطية حزبية أم عائِلُوقراطية؟ !!.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 20:40
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


مع بداية الحملة الإنتخابية، انطلقت ألسنة "السلولين" – إن صحت النسبة لــ" سلول" منافق يثرب - بالافك والزعت والكذب والزور والتخرص* والباطل والخطل والعند والتزيد واللغو والانتحال والبهت ، وباقي ما يبغضه الله سبحانه وتعالى من سلوكيات بني البشر السيئة ، المهددة للمجتمعات، وعلى رأسها ما تعرفه الساحة السياسية خلال الانتخابات من رداءة وتخلف التعامل معها بما يطلق عليه بـ"التوريث السياسي" الذي فضح تنامي حجمه الكثير من المسكوت عنه من ظواهر ترشيح الأهل والأقارب ، وكشف حقيقة غايات العديد من قادة وزعماء الأحزاب المشاركة فيها -حتى تلك التي تدعي التقدمية والحداثة- والتي لا تروم بها تعزيز الديمقراطية التشاركية ، بقدر ما تهدف إلى الانقلاب على مبدأ المساواة بين المواطنين ، وترسيخ النهج الاقطاعي المورث المناصب للإهل والأولاد ، ويضرب سلامة الاختيار الديمقراطي بالمؤسسات الحزبية ، الذي يسميه البعض "العائِلُوقراطية" المتثيرة للجدل ، والممارسة- رغم موجة انتقادات نشطاء المجتمع المدني- من طرف غالبية الأحزاب سياسية، بجميع أطيافها وتنوع أيديولوجياتها ، بهدف استمرار الحصانة السياسية لقادتها ، وحماية ثرواتهم ، وضمان مستقبل أبناء وأحفاد وورثة العائلات السياسية التقليدية التي لازالت تعيش ضمن عقلية "النظام الأبوي" الذي تغدو معه الاخلاق الانتخابية ، ترفا برجوازيا لاقيمة لها ، كلما تعلق الأمر بترشيح الأبناء والأقارب للإنتخابات على أنهم من قوى التغيير ، والذي يصبح المحال فيه ممكنا .
على العموم شئنا أم أبينا، فإن التوريث الذي ابتليت به انتخاباتنا ، ليس بالأمر الجديد ، وليس بحكر على العائلات "الاقطاعية" المهيمنة على المشهد السياسي ، فحتى الأحزاب التي تنادي بـ"التغيير الديموقراطي، العلمانية والاشتراكية والاسلامية، تقع في غوايته ، وتنزلق إلى مستنقعه بوتيرة متزايدة ، ما جعله ينتشر كالحمى خلال الاستحقاقات الحالية ، بعد أن بقي محدودا في انتخابات 1976 المحلية وانتخابات 1977 البرلمانية ، إلى انتخابات 2011 التي إستفحلت فيه ظاهرته إلى درجة أفقدت الأغلبية الساحقة من الأحزاب الألق الذي طالما تمتّعت به لدى المواطنين ، بعد أن فطن المواطن إلى اهتماتها فقط بما يحسن احوالها وأحوال قادتها، الذين ترك من أجلهم ، الشعب يواجه الموت الجماعي بالوباء والفقر وانسداد السبل.
ويبقى الاكتشاف الخارق في ظل هذه التحولات السياسية ، هو أنه لن يكون للإحزاب دور كبير في حياة المواطنين إذا هي لم تشتغل في دائرة اختصاصها المتعارف عليه، الذي لا يخرج عن عن الاخذ بيد الفقراء والمستضعفين والارتقاء بأحوالهم ، والتي لن تقوم لأحزاب تقوم برشيح من لا هم لهم غير الكراسي وفعل المآسي على حساب مصلحة الوطن ، وجوع المواطن الذي يواجه الموت الجماعي بالوباء والفقر وانسداد السبل .
هوامش: خَرَصَ الرَّجُلُ : ، حَدَس وقَالَ بِالظَّنِّ وَالتَّخْمِينِ
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لإنتخابات مقياس للتعرف على نضج الشعب.
- عاشوراء
- المتحولون الأكثر استعداداً للنكث بوعودهم الانتخابية.
- هل تنجدر الانتخابات بالحزبية الى هذا المستوى الدنيء؟
- عندما تتحول الانتخابات إلى مصارعة...؟ !
- مجرد تيهٍ في دروب الانتخابات المغربية القادمة !؟
- ظاهرة اختفاء القطط في العيد !!
- العيد لكبير ولكريدي؟
- وداعا قيدوم العمل النقابي المحجوب رويميات.
- الحقيقة الحقيقية في ترييف فاس وبدونتها.
- اعادة بناء فاس رهين باعادة ساكنتها !
- من وراء النحوس المسلّطة بإستراتيجية ممنهجة على فاس ؟؟
- التوظيف السياسوي للبعد الديني للقضية الفلسطينية !
- لماذا تتفوق الأنثى على الذكر في الإمتحانات؟؟ !!
- مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.
- دبلوماسية الصرامة المبتسمة !
- المسكوت عنه في استقلات السيد الوزير !
- من وراء استفحال ظاهرة الإرتدان عن الدين ؟
- إبتسامة بوريطا ونجاح الدبلوماسية المغربية !
- السترات الصفراء


المزيد.....




- إفلات الكيان الصهيونى من العقاب يضع مصداقية العدالة الدولية ...
- اشتباكات عنيفة بين شرطة اليونان ومتظاهرين ضد محاكمة مصريين ب ...
- انتقادات من اليمين واليسار بسبب غزة.. وفيديو يوثق اقتراب محت ...
- لليوم الثامن على التوالي.. غضب المتظاهرين الألبان يشتعل أمام ...
- بيان صادر عن عن المجلس الوطني لاتحاد متقاعدي/ات التعليم بالم ...
- الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت ...
- تجديد 15 يوم لمعتقلي “بانر التضامن مع غزة” بالإسكندرية
- وقفة احتجاجية نادرة أمام البرلمان ضد فصل الموظفين بزعم تعاطي ...
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي تساند وتدعم ال ...
- وكالة حماية البيئة الأمريكية تحذر من زيادة الهجمات الإلكترون ...


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حميد طولست - ترشيح الأقارب: ديموقراطية حزبية أم عائِلُوقراطية؟ !!.