أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.














المزيد.....

مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6934 - 2021 / 6 / 20 - 03:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس .
هناك دول لا يمكن انكسارها أو استسلامها أمام أي قوى طامعة في الهيمنة والتوسع والنفوذ على حساب مصالحها مهما كانت، بحكم وضعها التاريخى والحضارى وأهمية موقعها الجغرافي ، والمغرب بفضل الله واحد من تلك الدول ذات الأهمية الجيواستراتيجية والمشارع الوطني والقومي المبني على أساس من المصالح المشتركة في الحرية والعدل والمساواة والتقدم والازدهار والسيادة والاستقلال ، التي مكنته من أن يكون له الدور والكلمة المؤثرة والمسموعة، على مستوى المنطقة الإفريقية والعربية والعالم وجعلته لا يصمت على أى إستهتار بأمنها وسلامتها ، ويكون رد فعله قاسيا وعنيفا على من يتجرأ على الإستعداء عليها أو المس بسلامتها ، ويعمل بكل طاقته على استرداد حقوقه والأخذ بثأره ، ويغريم المعتدي الثمن الباهظ ، إن عاجلا أم آجلا، و مهما كانت العقبات والتحديات.
وبناء على ما سبق ، ليس من مصلحة أي قوة ،كانت، أن تستعديه أو تهينه ، أو تستهين أو تستخف بمكانته التاريخية والجغرافية المميزة التي خصه الله بها ، كما حدث مع الكيان الاستعمارى الإسباني وحليفه البرلمان الأوربي ، اللذان اختارا خندق العداء لمصالحه العليا ، والتجرؤ على محاولة الاعتداء عليها ، بغية إحباط غاياته وأهدافه في البناء والإنجاز، وتحقيق التقدم والنمو والإزدهار، وتكريس الأمن والإستقرار، وتثبيط عزيمته على لعب دور الشريك المتعاون والفعّال في حماية المصالح المشتركة بينه وبين الدول الأوربية، لتوهمهما أن المغرب لازال من بين الدول التي تعيش سنوات الضعف والوهن والإستسلام ، فجاءتهما الرد/الصدمة ، بكون المغرب أصبح من الدول التي استقام حالها ، وتلمست طريقها ، وتبينت دورها نحو التحرر والإستقلال والسيادة ، وتحول من حالة الإنفعال والمفعول به، إلى حالة الفعل والبناء والإنجاز، وتحقيق التقدم والنمو والإزدهار، وتكريس الأمن والإستقرار، بقيادة الملك محمد السادسه ، ودعم وتضامن من الشعب المغربي الذي وفر شروط المواجهة والإنتصار ، التي تكسرت على صخرتها الصامدة كل المشارع الاستعمارية الصليبىة البائدة لإسبانيا، وحليفها البرلمان الأوربي ، اللذان لاشك أنه استقر فى وعيهما وادراكهما القاعدة الذهيبة التي لخصها وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة بكلماته الهادئة الواضحة : إن "مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس" والمقولة القوية المملوءة بالثقة والشجاعة والمسؤولية والاعتزاز والتحرر ، التي جعلها المغاربة مبدأ من أهم مبادئ رفضهم للهزيمة والاستسلام ولي الدراع ، والتي قال فيها السيد بوريطة: "منطق المعلم والطالب والتهديد بالعقاب لم يعد يعمل مع المملكة" فاضحا بها أكاذيب الشعارات والمواثيق التي يتغنى بها بالبرلمان الأوروبي والتي ليست إلا مساحيق لتجميل البشاعة التي تخفيها شعارات حقوق الإنسان وتقرير المصير ومناهضة الإرهاب والاتجار في البشر.
وفي الختام أجدني مضطرا أمام ما آل إليه حال البرلمان الأوروبي ، إلا أن أذكر القارئ الكريم بالمثل العربي المحدد للمبادئ العامة لخلق الاحترام الذي هو احترام الذات ، والقائل : "من لا يحترم نفسه يصعب عليه احترام غيره".
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبلوماسية الصرامة المبتسمة !
- المسكوت عنه في استقلات السيد الوزير !
- من وراء استفحال ظاهرة الإرتدان عن الدين ؟
- إبتسامة بوريطا ونجاح الدبلوماسية المغربية !
- السترات الصفراء
- قضية عادلة يتولاها محاور فاشل ومتشنج !
- الأغنية المغربية الرمضانية!
- كورونا تحرم عشاق لذة شاي مقهى الناعورة*.
- الخطاب الديني واباطرة الفتاوى!
- ميلاد جمعية -فاسجديدية- بامتياز.
- عندما تنتفض الذكريات
- لكل ليلة قدر خاصة به!
- الإجماع مخالف لطبيعة التجمع البشري !
- ليالي رمضان في فاس الجديد قبل كورونا.
- رمضان وحرفه الموسمية في ظل كورونا!
- مابه رمضاننا هذه السنة صامت خامد !؟
- نوستاجيا رمضان.
- أمة تجيد العبادة ولا تجيد العمل.
- إذا اردت ان تُطاع فسل ما يستطاع.
- تعنيف المعلمين يفتح أبواب التساؤلات الصعبة والملحة!


المزيد.....




- متى تتوقعون الهجوم على رفح؟ شاهد كيف أجاب سامح شكري لـCNN
- السعودية.. القبض على شخصين لترويجهما مواد مخدرة بفيديو عبر و ...
- مئات الغزيين على شاطئ دير البلح.. والمشهد يستفز الإسرائيليين ...
- بايدن يعلن فرض الولايات المتحدة وحلفائها عقوبات على إيران بس ...
- لماذا تعد انتخابات الهند مهمة بالنسبة للعالم؟
- تلخص المأساة الفلسطينية في غزة.. هذه هي الصورة التي فازت بجا ...
- شاهد: لقطات نشرها حزب الله توثق لحظة استهدافه بمُسيرة موقعًا ...
- ألمانيا تطالب بعزل إيران.. وطهران تهدد بمراجعة عقيدتها النوو ...
- مهمات جديدة أمام القوات الروسية
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.