أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حميد طولست - لإنتخابات مقياس للتعرف على نضج الشعب.














المزيد.....

لإنتخابات مقياس للتعرف على نضج الشعب.


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6999 - 2021 / 8 / 25 - 14:36
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


مع بداية العد العكسي لقرب تنظيم الانتخابات ، ارتفعت وتيرة ترحال المترشحين بين الهيئات الحزبية ، يشجعهم على ذلك الأولوية التي تعطيها غالبية الأحزاب للصوت الانتخابي ،ولو كان من خارج تنظيماتها ، كما الحال مع الأعيان ، وباقي أصحاب الشكارة ومبدلي ألوانهم الحزبية الذين تفتح لهم الأحزاب أبواب ولوج عالم الانتخابات على مصراعيها ، رغم ضعف ، بل وانعدام ،علاقتهم بالمنظومة الفكرية للأحزب المستقبلة ، التي تتسابق مع كل استحقاق انتخابي ، لتقديم نفس الوجوه والأسماء المعروفة والمكرورة ، ظنا منها أنها هي الأقدر على ضمان الفوز بالمقعد الانتخابي ، الأمر الذي يمنحها الشعور الخاطئ بأنهم الاذكى والاشطر والأكثر أهمية من النخب الحزبية المتدرجة في النضال الحزبي والثابتة على مبادئه واخلاقه الرفيعه المحترمة للذات والغير ، الذين لا يتغيرون وإن تغيرت الظروف ،ولا يبخلون بعلمهم وعملهم الذي يسعون به فى خير ناخبيهم دون انتظار للشكر أو الجزاء.
وإني هنا والله لا أريد شماتة من أحد ، ولا أنطلق من كر ولا حقد ولا حسد لأحد ، لكنه "شرّ البليّة الذي يضحك" دفع بي لأضحك ملأ شدقاي من أشد البلايا المتمثلة في مشهد تسابق الزعماء على اللحظة الانتخابية ، ومنظر تهافت النافذين على الظفر بالمقعد الانتخابي ، دون الإهتمام ببرنامج وأدبيات وإيديولوجيات وتوجهات الأحزاب المُلتحق بها ، والتي هم أكثر استعداداً للنكث بها ، كما فعلوا -دون وخز ضمير أو تأنيبه- ببرامج وأدبيات وإيديولوجيات وتوجهات الأحزاب التي انتسبوا إليها وتولووا المسؤوليات باسمائها ، والتي لم يتركوها إلا بعدما أفقدوا العمل الحزبي بها أصالته ، وحولوه لمجرد نفاق شديد ، انحدر به الى أحط مستويات الدناءة التي جعلت من السياسة نكتة سمجة تستجدي الشفقة ، وتدفع بالمواطن العادي قبل المسيس إلى أن يرجو من الله أن يكون في عون الناخب الذي لا يجد لدى هذه النوعية من المترشحين ما يجره نحو صناديق الاقتراع ، رغم حرص غالبيتهم ، وفي كافة أعمالهم وتحركاتهم ، على الظهور بمظهر البطل الشهم المثالي بينما هم شيْ آخر غير الشخصية التي يروجون لها ، والتي هي اقرب إلى "ابن أبي سلول"*في يثرب .
وهذا لا يعني أني ضد الانتخابات ، أو أدعوا لمقاطعتها ، كما يمكن أن يتبادر إلى بعض الأذهان المريضة ، وإنما أنبه الناخب ألا يمنح صوته للفاسدين المعروفين بفسادهم والمقنّعين بثوب أبي ذر او سروال غاندي او بدلة مانديلا ، والمعممين "بكاسكيت" جيفارا، وأدعوه ألا يزكي كل مرشح جائع جمع قرشين ،وجاهل حفظ سطرين ، كما يقول المثل ، وأرجوه أن يضع نصب عينيه مقولة المغفور له الحسن الثاني التي يعتبر فيها أن الانتخابات ليست آلية للوصول إلى الحكم لكنها مجرد مقياس للتعرف على نضج الشعب من عدمه أولا، وواجهة ديمقراطية للخارج ثانيا .

هوامش ***ابن سلول هو عبد الله بن أبي بن سلول ، يلقبه المسلمون بكبير المنافقين أو برأس النفاق وهو شخصية من شخصيات يثرب وكان سيد قبيلة الخزرج وكان على وشك أن يكون سيد المدينة قبل أن يصلها رسول الله صلى الله عليه وسلم

حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشوراء
- المتحولون الأكثر استعداداً للنكث بوعودهم الانتخابية.
- هل تنجدر الانتخابات بالحزبية الى هذا المستوى الدنيء؟
- عندما تتحول الانتخابات إلى مصارعة...؟ !
- مجرد تيهٍ في دروب الانتخابات المغربية القادمة !؟
- ظاهرة اختفاء القطط في العيد !!
- العيد لكبير ولكريدي؟
- وداعا قيدوم العمل النقابي المحجوب رويميات.
- الحقيقة الحقيقية في ترييف فاس وبدونتها.
- اعادة بناء فاس رهين باعادة ساكنتها !
- من وراء النحوس المسلّطة بإستراتيجية ممنهجة على فاس ؟؟
- التوظيف السياسوي للبعد الديني للقضية الفلسطينية !
- لماذا تتفوق الأنثى على الذكر في الإمتحانات؟؟ !!
- مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس.
- دبلوماسية الصرامة المبتسمة !
- المسكوت عنه في استقلات السيد الوزير !
- من وراء استفحال ظاهرة الإرتدان عن الدين ؟
- إبتسامة بوريطا ونجاح الدبلوماسية المغربية !
- السترات الصفراء
- قضية عادلة يتولاها محاور فاشل ومتشنج !


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - حميد طولست - لإنتخابات مقياس للتعرف على نضج الشعب.