أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال عرار - صديقتي العرافه ، لا أريد صداقة كهذه 2-2














المزيد.....

صديقتي العرافه ، لا أريد صداقة كهذه 2-2


نضال عرار

الحوار المتمدن-العدد: 6703 - 2020 / 10 / 14 - 00:22
المحور: الادب والفن
    


يا شقيق الروح ووجعها وألمها ، أيها المجنون الذي تركني عند عتبة الألم الذي ما زلت أحيا ، أيها العرا ف يامن ادعيت النبوة في حروفك وأنت أبعد ما تكون عن النبوءة ماذا انتظرت من أنثى داعبت كل خيالات الدنيا ، ووجعها من بعدك ؟!!! ، لمن كتبت هذه الكلمات ؟، هل حقا كتبتها لي ؟ واهم أنت ، وهذا الوهم يلامس حدود النبل فيك ... لا تستغرب اذا كانت القيم النبيلة تدخل عالم الوهم أيضا ، إنتظر سأعيد ترتيب حروفك لتصلك الرواية واحدة لا لبس فيها ولا تأويل ، هكذا إذا ... تلك النظرة اللئيمة !!! سأللقنك درسا في التأريخ وفي التوبيخ .
أنا لا أحبك ، من أين أتيت بكل هذا الهذيان من حولك ، من أين لك كل هذه الجلبة والأناة ، لتنقلب على أناك ؟!!! ومن دعاك أنت لتنقلب على أناك سوى هواجسك المجنونه مثلك تماما
وأنا كذلك لا أريد صداقة كهذه .... لا أريد هذا الجنون الذي يسعى نحو تطور العلاقة ولا يصل أبدآ ، لا أريد أن أبقى متوترة إلى حد الجنون .... وأنت كم متعب أنت !!!
وماذا تعرف أنت عن إيقاع الحياة
كانت تلك الدقائق الرتيبة أكسير حياتي ، إستهلكت مني تفاصيل أغفلتها لأنني بعثرت المكان كما إدعيت
لم تراني أبدآ بل كنت ترتجف من تلك الأفكار الطبقية على نحو ما ، أتعبتك تلك الفوارق !!!
بنيت لي في عالمك الإفتراضي قصرا أعيش به وجعلتني أسيرة سلوك أميرة القصر وأنا التي رمت كل شيئ لأجلك أنت أبقيت على عطري عله يلتف حولك ولا يفارقك .
ولشد هذيانك أفرطت من الخوف من سلوك الأمراء المفترضين .... مخيف ومتعب أنت
لم تكن خطواتي موزونه ، طالما تعثرت في ذهابي وإيابي إليك ، كانت الروح تسابقني الخطى إليك ، كانت خفقات القلب وحدها من ترشدني في إيقاع خطواتي وجنوني .
ماذا تعرف أنت ؟ أيها المجنون النبيل حتى تتحدث عن الركام ، كنت أغادرك أشلاء ممزقة كل يوم .
كن ودودًا مثل ما ودّ وكُن
كن رحيمًا مثلما كان الرحيم
(عبد العزيز سعود )
أتذكر ؟ ... الثوب الساري الهندي الأحمر المزركش الذي إرتديته ورقصت لك به في رأس السنه ، إمتدحت رقصي حينها ، ولكنك لم تعرف أبدآ أن الجسد كان يتحرك والروح هي من رقصت لك أيها المجنون ، ماذا تعرف أنت عن التي أحببت ، لو لم تأذن لي بالرحيل ما رحلت ، لم تسأل مرة واحدة عن أحوال قلبي وكيف أعيش أيامي !!!
لوكنت تعلم درب الخلاص لما ذهبت لنبوءة أشعيا لسرت في الجمعة العظيمة على درب الجلجلة !!!
لم تكن لي دائما .... ولم يكن قرارآ صائبآ ما كتبت ، كان من المستحسن أن تتخذ لك مقعدا في صفوف المستمعين على أن تكتب ما كتبت ، أتذكر طوق الحمامة لإبن حزم الأندلسي ، ألم تردد قوله ( واعلم أن للحب حكما علي النفوس ماضياً ، وسلطاناً قاضياً ، وأمراً لا يُخالف ، وحدا لا يُعصى ، وملكاً لا يتعدى ، وطاعة لا تُصرف ، ونفاذاً لا يرد ، وأنه ينغص المرر ، ويَحل المبرم ، ويحلل الجامد ، ويخل الثابت ، ويحل الشغاف ، ويُحل الممنوع ) . فما بالك جنحت الى الحلاج وقد اردف إبن حزم القول للحب علامات يقفوها الفطن !!!
أين فطنتك التي ألفتها فيك أم أنك خلفتها وراء تلك المفارقات التي طالما رددتها بغباء عن ظهر قلب .
صحيح أن الأساطير كتبت على نحو خارج الزمان والمكان ، لكنها كانت شغف الشعوب التي آمنت بها لتصبح واحدة من أهم الثقافات في التراث الإنساني وإن فسرت على نحو مغاير ، لم يكن الطوفان بابلي فحسب ، فطوفانك كان طاغ بلا حدود وفي العصر الحديث .
إستبقت كل شيئ وكتبت ورحلت وتركتني ألملم أشلائي من بقايا الوجع .
أتعلم أن درويش كتب عشرين سطرآ في الحب فخيل إليه أن حصار المدينة قد تراجع عشرين مترآ ، أعتقد أنه كان يتحدث عن رام الله تلك المدينة التي لا يحلوا السفر إلا لها ، كلانا أنت وأنا لم نزر تلك المدينة الجبلية الراسية على خصر الحلم يقال أنها لا تشبه شيئ سوى نفسها . يقال يا عزيزي أنها مدينة سهلة المعاشرة غاوية يلفحك بالصيف هواءها العليل وتلك النسمات الجبلية التي تتجمع في الصدور تزيد من صخب الحياة وأرقها معآ ، لأحجارها وكروم الزيتون التي تلفها لتلتقي جبالها مع قيامة اليسوع وإسراء النبي محمد جنوبا ، هنالك حيث تكثر الصلبان وهلالات المسلمين في تآخي منذ بداية المهد . هنالك يا صديق الروح يكون درب الجلجلة والغطاس وصعود روح المسيح إلى السماء ، حيث ما زال الفلسطيني ينشد أهازيجه وإنشقاق الأرض عن السماء هنالك الكل يرحب بالسلام ولا .... سلام في تلك الأرض التي لم نزها بعد .
وأنت ماذا تريد ...... بعد ؟!!!
تنويه .....
في النهاية كل رجل يموت ، ولكن كل رجل ليس يحيا !!!



#نضال_عرار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربع الأخير .... تخاريف (7) كوفيد - 19
- الربع الأخير ... تخاريف (6)كوفيد 19
- الربع الأخير .... تخاريف (5) كوفيد -19
- الربع الأخير .... تخاريف (4) كوفيد - 19
- الربع الأخير ... تخاريف (3) كوفيد 19
- الربع الأخير .... تخاريف (2) كوفيد 19
- الربع الأخير ... تخاريف كوفيد-19
- صديقتي العرافه ، لا أريد صداقة كهذه 1-2
- ما بين الثقافة والسياسة
- أمل أسود ...تداعيات مبعثرة !!!
- في الديموقراطية والإغتراب
- ما أضيق الرحلة ، ما أوسع الفكرة سلامة كيله وداعآ
- فوضى .... دراما التواطئ
- بين الثقافة والسياسة
- نبوءات واهمة ......
- حنا مينا .... شراع للعاصفة
- إستشراف الفاشية


المزيد.....




- بثمن خيالي.. نجمة مصرية تبيع جلباب -حزمني يا- في مزاد علني ( ...
- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال عرار - صديقتي العرافه ، لا أريد صداقة كهذه 2-2