أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شاكر فريد حسن - مع كتاب - الاتحاد السوفييتي لي - لمعين بسيسو














المزيد.....

مع كتاب - الاتحاد السوفييتي لي - لمعين بسيسو


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 00:44
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


" الاتحاد السوفييتي لي " عنوان كتاب للشاعر الفلسطيني الراحل معين بسيسو، الذي قضى عمره القصير في صفوف الحزب الشيوعي الفلسطيني، وعاش فترة من حياته في موسكو، وكان محبًا ووفيًا للاتحاد السوفييتي السابق، ومؤمنًا بدوره الطليعي والقيادي على الصعيد العالمي في مواجهة الامبريالية الامريكية. ويتجلى هذا الحب والوفاء في كتابه هذا، وهو عبارة عن انطباعات شعرية ونثرية أدبية، يتحدث فيها عن جولاته ورحلاته ولقاءاته في بقاع الأراضي والجمهوريات السوفيتية، ويتطرق فيه إلى جوانب متعددة من حياة الشعب السوفييتي في الميادين العلمية والثقافية والاقتصادية والمعرفية، بأسلوب مشوق. كما ويسجل لقاءاته وأحاديثه مع مواطنين سوفيتيين حول قضايا السلم والحرب والكفاح لأجل التحرر الوطني، ويبرز دور الأدب في المقاومة ومعارك الكفاح لأجل العدالة الاجتماعية والاشتراكية.
ويستهل معين بسيسو كتابه الذي كتب فصوله وهو في بيروت ، بالقصيدة التي حمل الكتاب عنوانها وهي " الاتحاد السوفييتي لي "، ويقول فيها:
هذه الشبابيك التي تصبح فيها
الكؤوس
هذه الأيدي
والتي تدق فيها العناقيد
كالأجراس
كل صباح
نوزع الجرائد
ونقرأ القصائد
السوفييتي لي
(الاتحاد السوفييتي لي )
السوفييتي
السوفييتي
ويكتب معين بسيسو قائلًا في كتابه : " بمسمار على حائط زنزانة كنا نكتب اسم موسكو. وما أكثر ما كتبنا اسم الاتحاد السوفييتي بزر قميص أو بعود ثقاب.
كنا نحس أن حائط الزنزانة الذي أنبتت أصواتنا فيه الريش… الحائط الذي نكتب عليه هو جناحنا الذي يرفرف في كل شوارع العالم ثم يعود إلينا مثقلاً بالريش والأسماء وفاكهة كل اللغات. لقد تحول حائط الزنزانة إلى بساط ريح.
كانت نافذة الزنزانة – هي بطاقة الحزب الشيوعي الفلسطيني – حملنا هذه النافذة – البطاقة… طويلاً في أيدينا… هذه النافذة التي مخرتها أصابع الكرابيج ولم تسقط.
كان باب الزنزانة هو المرآة التي نكتب عليها كل صباح نشرة الطقس للوطن القادم.
***
هكذا كان على حيطان الزنازين… على ورق الستنانسل أو على ورق السجائر… يظهر اسم الاتحاد السوفييتي. وما أكثر الذين حفروا بأزرار قمصانهم هذا الاسم… فتحولت عيونهم إلى أزرار معاطف السجانين.
الآن وأنا أكتب «الاتحاد السوفييتي لي» في بيروت، بيروت التي تقف خلف المتراس… مثل غزالة من البرق… في يدها بندقيتها التي حشتها بالموج… كتبت بيروت على أكياس رمل متاريسها اسم موسكو ".
معين بسيسو تمتع بموهبة فذة، وثقافة إنسانية تقدمية جمالية، تجلت في قصائده ودواوينه ومسرحياته وفي هذا الكتاب المشوق الذي يستحق القراءة والاهتمام.
وسيقف التاريخ النضالي والثقافي الفلسطيني طويلًا أمام عطاء هذا المبدع المقاتل والمحارب الذي ربط الفكر بالممارسة والفعل الثوري، وسيظل ما تركه من إرث شعري وأدبي ومسرحي، باعثًا على الثورة والمقاومة، ومحرضًا على مزيد من التمسك بالحق الفلسطيني، ومواجهة طغيان المحتل، والانحياز للعمال والكادحين والمسحوقين ضد استغلال وحوش رأس المال.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطا القيمري كاتبًا ومثقفًا ومناضلًا
- محمد الدرّة
- هبة أكتوبر
- المثقفون العرب في مواجهة التطبيع
- رواية - المطلقة - لجميل السلحوت: احتفاء بالرواية أم بالكاتب ...
- قراءة في الحالة الثقافية الفلسطينية الراهنة
- ماذا وراء الاغلاق الشامل ؟!
- نصف قرن على رحيله : عبد الناصر الخالد أبدًا
- رسالة إلى الكاتبة الفلسطينية رحاب يوسف، ابنة رامين قضاء طولك ...
- الأديب والمثقف الراحل نواف عبد حسن غوغل عصره وزمانه
- كل المحبة والتقدير للجزائر بلد المليون شهيد
- بورتريه
- على ضوء تصريحات فريدمان
- سبعون شمعة ووردة لأبي إبراهيم مفيد صيداوي في يوم ميلاده
- الجامعة العربية ليست عربية ولا أمل بإصلاحها
- الكاتب مفيد صيداوي .. سبعون عامًا من العطاء والإبداع والكفاح
- صدور عدد أيلول من مجلة -الإصلاح- الثقافية الفكرية
- زمن الهزيمة والسقوط العربي
- الصراع على الساحة اللبنانية والعقوبات الأمريكية الجديدة
- التطبيع العربي المجاني


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - شاكر فريد حسن - مع كتاب - الاتحاد السوفييتي لي - لمعين بسيسو