أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..














المزيد.....

بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6385 - 2019 / 10 / 20 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..

مروان صباح / نبدأ من واقع شاسع وواسع بالفقر والمديونية والتخلف والمرض والجوع وعلى الأخص من حيث بدأ سيد المقاومة الحقيقي ، مؤسس الفكر المقاوم السليم والنهج الصريح الذي كان قد بناه عباس الموسوي على قاعدة إلهية ( واعتصموا بحبل الله ) وليس حبل الشيطنة ، كان الرجل قد أطلق ذات يوم تصريح صاعق عابر جميع الطوائف والمذاهب والجدران السياسية وبين جمع من المستضعفين كما أشار هو ، قال ، الناس المستكبرة لا يعشرون بالفقراء والناس الذين يمتلكون الكهرباء والماء والحياة الرغيدة لا يؤمنون بالأصوات الخافضة فالصوت العالي هو الذي يصل إلى الدولة الصماء ، يجب أن يرتفع صوت المستضعفين ، نحن بصوتنا وصوتكم معاً سنسعى بكل قوة حتى نوصل همومكم إلى الدولة ويجب صوتنا وصوتكم أن يشكل القوة الضاغطة على هذه الطغمة الفاسدة ، لهذا إرادة الشعب فوق كل إرادة ، انتهى حديث عباس الموسوي ..

بالطبع المستمع للغتين بين الموسوي ونصرالله يكتشف مدى حجم الفارق بالوعي بين الطرفين ، ليس فقط من الناحية الفقيه بل ما هو الأهم بنظري ، فالفارق يكمن بمعرفة البنيويات للمجتمعات العربية وقبائلها وتاريخها وليست اللبنانية فحسب ، ولكي نكون صريحين أكثر فمشكلة لبنان أصحبت بالجانب المسيحي والتى أسست لحزب الله الفرصة بالهيمنة على البلد وجره إلى المربع الإيراني وجعله تابع فقير ومستباح ، وهذا لا بد للبنانيون عامة وعلى الأخص الجانب المسيحي معرفته وإدراكه جيداً ، بأن المشكلة اللبنانية أضحت في المكون المسيحي ووصول ابنائها إلى قصر بعبدا ، وبالفعل التقط حزب الله الصراع والتنافس بين المسيحين على الجلوس خلف مكتب بعبدا الرئاسي وبات يلعب على هذا الحبل ، تارةً يمهد المرور لهذا واطواراً يفرش الورود لآخر نكايةً بالأول أو بآخرين يطمحون بالوصول لبعبدا ، وبالطبع لن تحل مشكلة لبنان وتُقلّم أظافر حزب الله إلا بقرار مسيحي يتعهد بانتخاب رئيس لكل اللبنانيين ويأتي بقرار شعبي وليس بقرار نصرالله الذي بات يتحكم به من خلال المسح على لحيته ، مُطمئناً من هو في بعبدا بأنه مستمر في عمله طالما لحية الماسح لم تسقطه .

من المؤلم أن يشعر المقهور بالقهر في المكان الذي ولد فيه ، بل المؤلم أكثر من يتصدر ويتنطع لمواجهة المقهورين بالتهديدات ، فالشعب على اختلاف فئاته قرر الخروج إلى الشارع تحت شعار لبنان فوق كل الأطراف ، ليخرج حسن نصرالله أمين حزب الله مهدد الناس ، الشابات والشباب العزل والمسالمين بالإيعاز لانصار الحزب بالخروج وبالتالي يهدد بتغير معادلة لبنان السياسية بالكامل ، يعني الرجل يريد الانتقال من خلف الستارة إلى خشبة المسرح ويعلن نفسه مرشد عام في لبنان ، لكن تناسي نصرالله أولاً بأن الحزب فقد الحاضنة الشعبية الأوسع بعد الحلقة التى فقدها أثناء تدخله في سوريا لصالح النظام الأسد، بل ما هو أهم من ذلك ، لقد تغير العالم ولم يعد كما كان في الزمن الماضي وبالتالي سيشهد حسن نصرالله عصيان مدني بالطريقة الحديثة لم يشهده العالم من قبل ، وهنا أوجه كلامي إلى الجنرال عون والجيش وعلى الأخص ، اليوم الشعب اللبناني تحرر من عباءات الأحزاب وعادوا إلى وطنيتهم التوحيدية بعد ما نفضوا عن كاهل عقولهم العقد التى تراكمت عبر العقود الماضية والتى ورثوها من حيث لا يدورن ، هويات مريضة وخبيثة ، بل تهديد نصر الله سيقابل بتحرك أعمق من تحرك العراق وهنا أقول للجميع القوى ، العراق يمكن للسياسيو تهدأت الشعب لأنه يمتكل دخل يومي من النفط ، أما لبنان سيشهد عصيان لم يخطر على بال أحد ، ستدخل البلد في مرحلة متدرجة لمقاطعة الدوائر الحكومية ، التوقف عن دفع الضرائب لمالية الحكومة بشكل كامل ، التوقف عن دفع اقساط المدارس والجامعات والمستشفيات ، سحب الأموال من البنوك والتوقف التعامل معها باستثناء الأمور الضرورية ، تحويل الأرصدة المالية الكبرى إلى الخارج وبالطبع القائمة طويلة .

الآن من يسعى إلى ترويض تلك الظاهرة النبيلة والعذبة رغم شقائها وعسيرتها ، إلا أن مواجهتها بمظاهرات أخرى حزبية ، سيجد نفسه في الشارع وحيداً ، لأن الناس ستعود إلى بيوتها من أجل تنفيذ مقاطعة النظام من داخل غرف نومها وعبر الشبكة العنكبوتية وفي حينها ليرينا حسن نصرالله كيف يمكن أن يقلب المعادلة مع رفيق ضربه باسيل المعروف بمهارته التجريفية ، وأختم مقالي هذا بعبارة لعباس الموسوي ، إرادة الشعب وفق إرادة نصر الله وباسيل وكل من يشدّ على أيديهم لأن ايضاً شخص مثل الموسوي لا يقبل على نفسه الاشتغال ببيع المخدرات وزرعها وصناعتها وبالتالي هذا الملف اكبر وأشنع وأضخم من ملفات الأموال المنهوبة لأن هذا يعتبر أعلى مستويات الفساد والإفساد . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ...
- فهلوة النظام وتجميل أدواته ...
- الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...
- ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود
- الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...
- النظام الإيراني يعتمد القصف المجهول على غرار القصف الاسرائيل ...
- تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أش ...


المزيد.....




- من تبريز إلى مشهد، كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟
- نيبينزيا: إسرائيل عازمة على الاستمرار بعمليتها العسكرية على ...
- سيناتور روسي: في غضون دقائق ستترك أوكرانيا بدون رئيس
- مادورو: الرئيس الإيراني كان أخي الأكبر ورمزا للثوري الطامح ل ...
- ماسك يؤيد مشاركة كينيدي جونيور في المناظرة مع بايدن وترامب
- الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان خيارات بديلة عن العملية في ...
- دول عدة تقدم التعازي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد ا ...
- واشنطن تعلن أنها تقترب والرياض من التوصل إلى اتفاق دفاعي
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..