أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - هل الحلفاء أخوة؟!














المزيد.....

هل الحلفاء أخوة؟!


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 6301 - 2019 / 7 / 25 - 07:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثُرت في الآونة الأخيرة التعليقات والمقالات عن الدور (الروسي – الإيراني) في سورية. وأخصّ بالذكر (كتابات الموالين منهم) التي تناولت تلك الدولتين بالعتاب الصريح من أنهما يتاجران بالأزمة السورية ويبازران عليها وعلى مستقبلها وما إلى ذلك.
من الطبيعي ألاّ تحظى روسيا وإيران على رضا الشعب السوري بكلّ ما يقومان به في سورية. وأتفهّم الانتقادات والملاحظات التي يسجّلها بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخصّ تلك الدولتين. اللتين تعملان بما يحقق مصلحتهما بالدرجة الأولى، ومن ثم مصلحة سورية. وهذا حقّهما الطبيعي ولا يعيبهما.
ويغيب عن بال الكثير أن معايير العلاقات الشخصية بين أفراد الأسرة، غيرها تلك التي تربط بين الدول؛ فالحلفاء ليسو أخوة. ولا يمكن أن تجنّد دولة إمكاناتها العسكرية والاقتصادية والسياسية والمالية وغيرها لخدمة دولة أخرى دون مقابل.
لا شك أنه من نعم الدنيا علينا حصول تقاطع مصالح هاتين الدولتين مع مصلحة الدولة السورية. التي ألزمتهما بالوقوف إلى جانبنا. ولولاهما - مع حلفاء آخرين (حزب الله) - لكنّا في خبر كان..
وأعتقد أن العتب يجب أن يُوجّه إلى المقلب الآخر، إلى السلطة السورية؛ فهل كانت إدارة السلطة ومعالجتها للأزمة، كما ينبغي من الحكمة والبراعة والتفاني.. للحيلولة دون تدخّل الآخرين في شؤوننا؟
الوقائع التي سُجّلَت على الأرض تُفصح بالفم الملآن ودون أيّ مواربة: لا.
لقد راهنت السلطة على الحسم العسكري منذ بداية الأزمة وتغاضت عن الحلّ السياسي تماماً، اللهمّ إلاّ ببعض المسرحيات الهزيلة والتي سرعان ما اتّضحت مراميها من ورائها (اللقاء التشاوري في الشهر السابع من عام 2011، والذي لم تنفّذ توصياته الهامة في حينه. بعض الحوارات الوطنية في المراكز الثقافية ومقرّات اتحاد الكتاب العرب، وبعض الطلاّت الإعلامية لرموز من المعارضات..) دون أن يتم أيّ تغيير جدّي يلامس تطلّعات الشعب المشروعة.
تُرى، لو اعتمدت الحلّ السياسي إلى جانب الحلّ الأمني العسكري وبالتوازي معه منذ بداية اندلاع التظاهرات؛ عبر مؤتمر وطني داخلي لا يُقصي أحداً. وقراراته ملزمة وفوريّة التنفيذ. وسعت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ جميع القوى السياسية بموالاتها ومعارضاتها. وقامت بمحاسبة الفاسدين الكبار، ونشرت الديمقراطية الحقيقية، ورفعت منسوب الحريات. وأعادت النظر بالمنظومة التشريعية البالية والمتخلفة، وبالنهج الليبرالي المتوحّش الذي أنهك البلاد والعباد. واعتمدت نهجاً اقتصادياً يحقّق مصلحة غالبية الشعب.. هل كنّا وصلنا إلى هذا الدرك من الاستنجاد بروسيا وبغيرها للحفاظ على الدولة السورية وعلى وحدة أراضيها؟
قد يقول قائل: « لو شلْنا الزير من البير، فإن المؤامرة ستُنفّذ بحذافيرها كما خُطِّطَ لها».
شخصياً، لا أنفي وجود مؤامرة كبرى حِيكت منذ وقت لتدمير سورية. ولكن ماذا قدّمت السلطة الحاكمة من خطوات استراتيجية عبر السنين التي سبقت (التنفيذ) لمواجهة المؤامرة والتصدّي لها؟
كل ما قامت به السلطة – سواء بحسن نيّة أو بسوئها – كان في خدمة أسياد المؤامرة وساهمت في إنجاحها.
أمّا وقد سبق السيف العذل، وخرجت الأمور من بين أيدينا، ولم يعد بمقدورنا وبكلّ أسف، حلّ مشاكلنا بالاعتماد على ذواتنا وبمعزلٍ عن الكبار، فإنه لم يبقَ أمامنا سوى انتظار التوافق الدولي والإقليمي لتنفيذ مضمون القرار الأممي (2254) الذي يكفل حلّ الأزمة سياسياً ويحافظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً. ويَعِدُ بإمكانية التغيير الجذري الشامل والعميق لكافة البُنى الاقتصادية السياسية الاجتماعية.. بما يحقق تطلّعات شعبنا الذي سجّل رقماً قياسياً بالمرارة والمعاناة من بين شعوب العالم في العصر الحديث.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- «القرضاوي» والمسيحية
- مرةً أخرى عن العلمانية
- ذَكَرُ العجل
- دوامُ الحال، من المُحال..
- المنشور
- جاري والدكتورة
- قراءة في «بالخلاص يا شباب!»
- قراءة موجزة في «زمن مستعمل»
- «العمى»
- «الانفجار السوري الكبير»
- قراءة في «بجعات برّيّة»
- كنّا أشقّاء، وسنبقى..
- معجزة العصافير
- وتساقطتْ أوراقُ الليمون
- المعلّم «الكافر!»
- «المعلوم!»
- المرأة ربيعٌ أيضاً
- لا للقتل..
- دعوة لتغيير النشيد الوطني السوري
- ذكريات


المزيد.....




- السفير التايلاندي في المغرب يكشف تفاصيل جديدة بشأن -القضية ا ...
- الصين والمجر تخططان لعقد 18 اتفاقا في مجال التجارة والصناعة ...
- شاهد: 14 جريحًا في هجوم صاروخي روسي على خاركيف في عيد الفصح ...
- ألمانيا تقاطع وفرنسا تشارك .. انقسام غربي حول تنصيب بوتين
- -إخلاء رفح غير مقبول-.. تحذيرات غربية من هجوم إسرائيلي وشيك ...
- أنطونوف يدعو واشنطن إلى إعادة النظر في خطابها العدواني تجاه ...
- -الصوت لن يخفت والكاميرا لن تكسر-.. إعلاميون على الحدود اللب ...
- مسؤول أمريكي: الجيش الإسرائيلي أسقط 40% من طائراته المسيرة ع ...
- السعودية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف استهداف إسرائيل ل ...
- -حماس- تكشف تفاصيل ما وافقت عليه ضمن المقترح المصري القطري ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - هل الحلفاء أخوة؟!