حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6292 - 2019 / 7 / 16 - 11:11
المحور:
كتابات ساخرة
الله يرحم 《طهماز) كانت لديه لازمه يرددها حين يسمع شخص ما يتبجح بنفسه ... يقول المرحوم 《أكو حجاره تتلولح من السماء تنتظر واحد مايمدح نفسه حتى تطيح عليه وتموته) .
بعد نشوب الحريق في كوخ تلك الأرمله وأيتامها هب جميع شباب القريه في محاولة لأخماد النار .. لكنها أتت على الكوخ وكل مابداخله وبالكاد تمكنوا من إخراج الأيتام وامهم وقد مستهم النيران وعلت أصوات نحيبهم وعيونهم تسح الدمع وتدور شاكية بين وجوه الحضور .
كان 《شبيب) الطامع بالأرمله يمسد شاربيه ويردد .. 《والله لوما أنه جا صارت بالعرب طركاعه) .. رددها أكثر من مره بينما كان الجميع منشغل بأسعاف المسكينه وأيتامها ويشاطرونهم الحزن على ماحل بهم وما يعانونه من لسعات النار التى تركت آثارها على أجسادهم الغضه ... كان 《طهماز) يسمع هذا المتبجح ولكن هول الصدمه منعه من الرد حتى كرر الدعي مدحه لنفسه ... عندذاك صرخ بوجهه قائلا ...
《بويه شبيب شو الكوخ أحترك كله ماظل منه شي والمره ووليداتها يلوعون ويصرخون وجلودهم مفحمه وبيوت الجيران من طين وما توصلها نار الكوخ وأنت من دون الشباب عندك طاسه زغيرونه وتغرف ماي من الشط وتذب على روحك ماشفتك تدنيت من النار ... بعد فضلك على العرب شنه ؟) ... ثم ردد المرحوم لازمته الشهيره عن 《الحجاره التي تتلولح من السماء) .
فاتني أن أسأل المرحوم هل أن سقوطها يشمل الأحزاب أم الأفراد فقط ؟ ... بودي أن أوسس حزب أسميه حزب غير المتبجحين بلكت تطيح علينا حجاره من السما انا وبقية أعضاء الحزب ونموت ونتخلص من فضل الناس علينا ... وحجاره من السماء أحسن من طلقة صكاك .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟