|
الكتاب المقدس 18
أفنان القاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6286 - 2019 / 7 / 10 - 15:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
************************* توضيح
هذا الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس الذي أكتبه برؤيتي وبوجهة نظري وبأدوات خلقي الفنية الخاصة بي اعتمادًا مني على النص الكلاسيكي للكتاب المقدس، ليس إعادةً أو نقلاً أو انتحالاً، وهو يختلف اختلافًا كليًا عما نجده في الكنائس، هذا وإن أحتفظ بآياته وبأطرها وبأساليبها، فأنا أضعها في سياق جديد يخدم الخط الجديد الذي أنتهجه في بنائه، هناك إذن عملية في الشكل جديدة تفرضها عملية في المضمون منافية تمامًا لكاتب التوراة في تصوراته المثالية للعالم، إنها تصوراتي المادية للعالم وكل فلسفتي الإنسانية التي أوظفها في هذا النص الجديد لما يدعى بالكتاب المقدس، لنقل النص الأخير، فللكتاب المقدس روايات عديدة.
*************************
سِفْرُ التَّكْوِينِ
1 وَظَهَرَ لِإِبْرَاهِيمَ الرَّبُّ الْإِلَهُ فِي ثَوْبِ الْإِنْسَانِ الْبَشَرِيِّ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا ذَاتِ الثِّمَارِ الْمُرَّةِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ وَقْتَ حَرِّ النَّهَارِ، 2 فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ مِنْ بَيْنِهِمُ الرَّبُّ وَاقِفُونَ لَدَيْهِ. فَلَمَّا رَآهُمْ رَكَضَ لاسْتِقْبَالِهِمْ، وَأَخَذَهُمْ فِي حِضْنِهِ، 3 وَقَالَ للرَّبِّ: «يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتُ قَدْ فَعَلْتُ فَهِيَ امْرَأَتي وَأَنَا أنْتَظِرُ وَلِيدًا. 4 فَلْنَأْكُلْ حَلْوَى وَلْنَشْرَبْ عَصِيرًا فِي الظِّلِّ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، 5 هَكَذَا أَنْتُمْ تُسْنِدُونَ قُلُوبَكُمْ ثُمَّ تَجْتَازُونَ، لأَنَّكُمْ قَدْ مَرَرْتُمْ عَلَى أَخِيكُمْ». فَقَالُوا: «فَلْيَكُنْ كَمَا تَكَلَّمْتَ». 6 فَأَسْرَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْخَيْمَةِ إِلَى سَارَةَ، وَقَالَ: «أَسْرِعِي بِالْحَلْوَى وَبِالْعَصِيرِ. ابْنُنَا سَيَحْلُو عَلَى شِفَاهِ النَّاسِ لِيَرْوُوا». 7 ثُمَّ رَكَضَ إِبْرَاهِيمُ كَابْنِ الْعِشْرِينَ، وَمِنِ الْفَرَحِ تَعَثَّرَ بِحَجَرٍ، فَجَرَحَ قَدَمَهُ. 8 فَأَخَذَ رَمْلاً وَمَاءً وَجَبَلَهُمَا، فَجَاءَ الرِّجَالُ الثَّلَاثَةُ، وَبِالطِّينِ عَالَجُوا الْجُرْحَ. 9 وَقَالَ لَهُ الرَّبُّ الْإِلَهُ فِي ثَوْبِ الْإِنْسَانِ: «هَذَا الْجُرْحُ هُوَ أَنَا» فَقَالَ: «أَنْتَ جُرْحِي يَا اللهُ». 10 فَقَالَ: «إِنِّي أَكُونُ فِي قَدَمِكَ جُرْحًا كَمَا أَكُونُ فِي سَارَةَ ابْنًا». وَكَانَتْ سَارَةُ سَامِعَةً فِي بَابِ الْخَيْمَةِ. 11 وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الأَيَّامِ، فَتَقَهْقَرَتْ بِهِمَا الْأَيَّامُ. 12 فَضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: «جِينَاتُ وَلَدي مِنْ جِينَاتِ الْإِلَهِ» 13 فَقَالَ الرَّبُّ الْإِنْسَانُ لإِبْرَاهِيمَ: «لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ وَأَنَا نَفَسٌ مِنْ أَنْفَاسِهَا؟ 14 هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى الْإِنْسَانِ شَيْءٌ؟» 15 فَأَنْكَرَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: «لَمْ أَضْحَكْ لِعَجْزٍ بَلْ لِقُوَّةٍ». فَقَالَ: «لاَ! بَلْ ضَحِكْتِ لِقُوَّةٍ». 16 ثُمَّ قَامَ الرِّجَالُ مِنْ هُنَاكَ وَتَطَلَّعُوا نَحْوَ سَدُومَ. وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ مَاشِيًا مَعَهُمْ لِيُشَيِّعَهُمْ. 17 فَقَالَ الرَّجُلُ الرَّبُّ: «هَلْ تُخْفَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْقُوَّةُ وَمَا يَفْعَلُهُ ذَوُو الْقُوَّةِ فِي سَدُومَ، 18 وَإِبْرَاهِيمُ بالْقُوَّةِ لَنْ يَكُونَ أُمَّتَيْنِ كَبِيرَتَيْنِ وَقَوِيَّتَيْنِ بَيْنَ جَمِيعِ أُمَمِ الأَرْضِ؟ 19 لأَنِّي عَرَفْتُهُ لِكَيْ يُوصِيَ بَنِيهِ وَبَيْتَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَنْ يَحْفَظُوا طَرِيقَ السِّلْمِ، لِيَعْمَلُوا بِرًّا وَعَدْلًا، لِكَيْ يَأْتِيَ الرَّبُّ الْإِنْسَانُ لإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ». 20 وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ قُوَّةَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَتْ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ لَا لأنَّهُم أَقْوِيَاءُ بِالْجِنْسِ بَلْ بالرِّجْسِ. 21 أَنْزِلُ وَمَنْ مَعِي وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الآتِي إِلَيَّ بِالرِّجْسِ أَمْ بِالْجِنْسِ». 22 وَانْصَرَفَ الرِّجَالُ الَّذِينَ أَحَدُ ثُلَاثَتِهِمِ اللهُ مِنْ هُنَاكَ وَذَهَبُوا نَحْوَ سَدُومَ. 23 فَصَاحَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «أَفَيَهْلَكُ الْمَثَلِيُّ مَعَ الأَثِيمِ؟ 24 عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ مَثَلِيًا فِي الْمَدِينَةِ. أَفَتُهْلِكُ يَا رَبَِي الْمَكَانَ وَلاَ تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ الْخَمْسِينَ مَثَلِيًا الَّذِينَ فِيهِ؟ 25 حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هذَا الأَمْرِ، أَنْ تُمِيتَ الْمَثَلِيَّ مَعَ الأَثِيمِ، فَيَكُونُ الْمَثَلِيُّ كَالأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ الْبَشَرِ لاَ يَصْنَعُ عَدْلًا؟» 26 فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ مَثَلِيًا فِي الْمَدِينَةِ، فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ الْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِمْ».
#أفنان_القاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الكتاب المقدس 17
-
الكتاب المقدس 16
-
الكتاب المقدس 15
-
الكتاب المقدس 14
-
الكتاب المقدس 13
-
الكتاب المقدس 12
-
الكتاب المقدس 11
-
الكتاب المقدس 10
-
الكتاب المقدس 9
-
الكتاب المقدس 8
-
الكتاب المقدس 7
-
الكتاب المقدس 6
-
الكتاب المقدس 5
-
الكتاب المقدس 4
-
الكتاب المقدس 3
-
الكتاب المقدس 2
-
الكتاب المقدس 1
-
الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 11
-
الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 10
-
الحمار الإيراني والحمار الأميركاني وما بينهما 9
المزيد.....
-
شهاب الكداب “تردد قناة طيور الجنة 2024” أسمع وسمع أطفالك بأح
...
-
يهود مناهضون للصهيونية يتظاهرون بالقدس
-
إدانة فلسطينية أردنية لرفع العلم الإسرائيلي بالمسجد الأقصى
-
الجمهورية الإسلامية تعين قائما بأعمال جديد لسفارتها في لندن
...
-
بأعلى جودة حدث تردد قناة طيور الجنة بيبي وشاهدوا أروع الأغان
...
-
ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات وا
...
-
المقاومة الاسلامية تسقط أجهزة تجسسية للإحتلال
-
مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الاقصى المبارك
-
الاحتلال يغلق باب الأسباط ويمنع المصلين من دخول المسجد الأقص
...
-
الاحتلال يقتحم بلدات وقرى بجنين ويعتقل 5 فلسطينيين شمال سلفي
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|