استشعار

جودت شاكر محمود
()

الحوار المتمدن-العدد: 6270 - 2019 / 6 / 24 - 16:15
المحور: الادب والفن
    

في هذا الوجود...
ومع تقادم الاعوام
سألتمس السلام
وأستشعر الجمال بالانسجام
لينتابني شعور بالطهارة
شعور مفرحُ.. عميق وحقيقي
بأن الحب هو جوهري وطبيعتي
لكن الشوائب والعيوب..
تبرز الشقوق وتشوّه النور
فأبحث عن الصوت الداخلي
عن ذلك الكائن الإنساني
الكامن في أعماق نطفتي
والذي يمنعني من الاستمتاع بلذة الحب
دون رغبتي.
تجاربنا ملیئة بالصدمات
تدفعني للاختباء وراء حواجز صلبة
من الهذيانْ
لكني... أُعبرُ عن نفسي.. أينما.. ووقتما.. وكيفما أشاء
بعيداً عن مشاعرِ الخوفِ والحزنِ... والغثيانْ
استشرفُ تطلعاتي المجنونة
لكن الكائن داخلي يستفزُ طبيعتي الأصلية
شعور هائل من العرفان يعتريني
لمحو آثار التجارب السلبية
ورحلة التأمل لملامسة النور
تسمح لي بملامسة
واستشعار حقيقة الامر
والتعبير عنها
وعما أكون وما أحمله بداخلي
التغيير تجربة عن بعد آخر من الواقع
وأنا كائن روحي
يخوض تجارب جسدية
على الأرض.. هنا والآن
لألعب دوري على هذا المسرح
بطقوس نتشويه
ليس هناك شيء
وراء كواليس هذا المسرح
الا حين أتوقف عن لعب الدور
وأخلعُ الملابس.. وأزيلُ قناع التمثيل
لأعود لجوهر كياني
وأستمع لصوتي الداخلي
فعالمي هو حركة وتغيير
وسعيا للاقتراب من لحظةِ الموتِ الأبدي
وراء هذا العالم
لا ثابت أزلي
لذا أرحل لفضاء من النور
أهربُ من نطاق الصمت المطلق
أحاول أن أستشعر الوعي الفردي
أن أصل إلى كينونة الوعي الكوني
الى التناغم مع النقاء الداخلي
وفي حالة من الهدوء
أبتعدُ عن بر الصمت
لأعود مجددا لصخب
بحور متلاطمة الأمواج
تستنزفُ طاقتي
لتتركت آثارها
على صورِ عالمٍ
رُسم بالأبيضِ والأسود

#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)       #          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات