أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - الصومال فريسة الأرز الحرام..














المزيد.....

الصومال فريسة الأرز الحرام..


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5651 - 2017 / 9 / 26 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل اندلاع الأزمة الخليجية الراهنة بين قطر وبعض جيرانها ناهيك عن مشاركة صاحب الرهان على الأرز كثير(السيسي).

كانت الصومال تعاني من ممارسات جماعة الأرز الكثير في الشأن الصومالي الداخلي والخارجي, كما أن الصومال ظل منذ سقوط دولته فريسة ركض بعض أبنائه خلف الأرز الحرام والذي تسبب في سلب هذا البلد سيادته.

ومع اندلاع هذه الأزمة وقف الصومال دورا مشرف وغير منخرط في صراع مجاميع الأرز الحرام وبحيث أن أنتهى كهدفا سهلا لسخط ملكي الأرز الضرار والذين كانت مساجدهم ومناهجهم التعليمية العقائدية كسلع ضرار!

منذ بدايات الأزمة استفادت قطر من الموقف الصومالي حيث من المجال الجوي الصومالي والذي اسعفها منذ حدوث الطلقة الأولى تجاهها.

بينما عمل خصومها من مالكي الأرز بممارسة الابتزاز تجاه دولة الصومال والتي تسعى لكي تنفض عن ذاتها غبار أزماتها المتكررة.

في حين قام عرابي مالكي الأرز من الصوماليين بدورهم بابتزاز بلدهم مروجين أن ضرر قد أصابهم من إحجام الأرز عنهم!

أرز قطر والذي عهد الصوماليين حضوره في مواسم افساد عرابي الأرز والمعروف بموسم إنتخابات الرئاسة, وقف ممانعا من إغاثة من ساهم في دعمه دون أن يضر بمالكي السلعة المذكورة عموما.

في عرف المنطق والسياسة من يدعمك مباشرتا أو غير مباشرتا له دور في واقعك الإيجابي وهو ما يتطلب أن تدعمه ولاسيما إن كان في واقع معاناة, هذه البديهية لم تحضر لدى الموقف القطري تجاه الصومال والذي يقف حاليا عند مفترق طرق.

عرابي الأرز وجدوا ضالتهم في الانقضاض على الموقف الصومالي والذي كان يفترض أن يدافعوا عنه, إلى أنهم ليس معنيين بالدفاع عنه لكونهم اعتادوا على العيش والتربح من ضرر بلدهم وازماته المتكررة والتي أصلا هي من صناعتهم وانتاجهم المعلوم والذي لا يرغبوا في مبارحة ممارسته.

الأرز القطري شارك في إنتاج ازمات الصومال لعقدين من الزمن إلى أنه يأبى في حلحلة أزمة الصوماليين الذين اسعفوه في ظل موقف أراد خصومهم بنهبه عامتا ووضع الأيادي عليه.

بالمنطق وبديهيات السياسة كان على بعض من الأرز القطري أن يتجه مباشرتا لصومال كما عهد عنه ممنوح لحركة الشباب وفاسدي كبار القوم من الصوماليين, لكي يجنب الصوماليين مفترق الطرق والذي ستنتهي اليه شبه دولتهم, إلى أن ذلك لم يحدث!

إلى أن الاشكالية تتجاوز موقف الصومال من تلك الأزمة إلى ما هو أبعد من ذلك وهو طبيعة العلاقة الصومالية مع النظم الخليجية, وهذه الطبيعة لا تكاد تتجاوز دور أحادي لصالح هذه المنظومة, في مقابل غياب موقف صومالي تجاه أن يكون مجرد مفعولا به وليس فاعلا بدوره.

ومفترق الطرق الذي يجد الصومال ذاته أمامه عليه أن يشمل في إعادة انتاج بنية وعملية سياسية جديدة على قطيعة مع تراكمات المشهد الصومالي التقليدي.

مما يتطلب أن يسفر الأمر بصياغة عقد سياسي جديد وأن يكون من صناعة دوائر غير فاسدة وتنحية البنية الراهنة للفساد, ودون ذلك فإن مفترق الطرق سيكون معلوما إلى أنه سينتهي إلى نهاية غير مشرفة لصوماليين وبهيئة أكثر انتكاسا من واقعهم الراهن.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوط الفكري والاخلاقي لكاتب!
- النظرة الاجتماعية ومقاييس التطور
- الكتابة عن الصومال ما بين المشروعية والسذاجة
- صورة على خلفية تاريخ صومالي
- الصومال وسهم المؤلفة قلوبهم
- فرماجو يبلع الطعُم
- طاهر عولسو ظاهرة صومالية
- امن الصومال ارجوحة الفاسدين والمتطرفين
- ليس جديدا ان تباع بربرة
- بلوغ الوزارة بفضل العلمانية
- نحو ثقافة علمانية ديمقراطية
- وحدها الراسمالية لا تتبنى الارهاب المتعارف عليه!
- شجاعة سياد بري وكونفيدرالية فيدل كاسترو
- سكان الاوجادين ما بين الصومال وجيبوتي
- الصوملة ما بين عبرة وبذاءة عربية
- الصوماليين وحكاية إسمها جالكعيو
- المحاكم الا إسلامية.. سراب خدع الصوماليين
- زبلوط عربي يقابله افمينشار صومالي1-2
- مارشال الصومال 3-4
- مارشال الصومال 2-3


المزيد.....




- زعيم كوريا الشمالية يبعث برسالة لإيران بشأن وفاة إبراهيم رئي ...
- هل أحكمت الشركات الصينية قبضتها على قطاع الطاقة؟
- لقطات تظهر المشتبه بهم في انقلاب الكونغو الفاشل
- الجيش الإسرائيلي: اعترضنا جسما جويا مشبوها من الأراضي السوري ...
- بايدن: هجوم إسرائيل في غزة ليس إبادة جماعية
- سيناتور أمريكي يدق ناقوس الخطر حول احتمالية التخلي العالمي ع ...
- يا شباب العالم اتحدوا
- -شرارة لحرب عالمية ثالثة-.. -بوليتيكو-: قلق أمريكي من اتهام ...
- دقيقة صمت في مجلس الأمن الدولي حدادا على مصرع الرئيس الإيران ...
- إسرائيل تعلن انتشال جثامين 4 رهائن من أنفاق في غزة


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - الصومال فريسة الأرز الحرام..