أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معقل زهور عدي - السباحة عكس التيار














المزيد.....

السباحة عكس التيار


معقل زهور عدي

الحوار المتمدن-العدد: 1406 - 2005 / 12 / 21 - 10:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب الدكتور عبد المنعم سعيد في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية للأهرام مقالا بعنوان ( عودة السياسة لمصر ) يرصد فيه تغير المناخ السياسي في مصر ، وازدحام الساحة بالحراك السياسي ، ويدرك من يتابع تطور الوضع الداخلي المصري أن المشاركة الشعبية في السياسة تزداد باطراد ، وان الهامش الديمقراطي يتسع رغم مقاومة القوى المحافظة التي تريد دفع أقل ثمن ممكن مقابل بقائها في السلطة لأطول فترة.
في مرحلة انتقالية كهذه فان المؤشر الأكثر دلالة ليس نوعية القوى السياسية التي قامت باختراق ترتيبات السلطة المسبقة للانتخابات ولكن عملية الاختراق ذاتها كتعبير عن بداية تحرر الارادة الشعبية ، ولو جاء هذا التحرر ناقصا وبدائيا ومشوبا بالعنف.
في العراق جرت الانتخابات على أرضية سياسية مختلفة عن كل ماسبقها ، فلأول مرة تقرر قوى سياسية مرتبطة بالمقاومة عدم اخلاء الساحة أمام القوى الأخرى ، وبخلاف الاستنتاج الذي قد يذهب اليه البعض فذلك لن يضعف المقاومة ، ولكن سيكسبها بعدا سياسيا طالما احتاجت اليه .
يتكرر مثل ذلك التكتيك – مع الفارق- عند حماس في الانتخابات الفلسطينية ، فهي تخوض منذ سنوات العمل السياسي جنبا الى جنب مع العمل المسلح ، ومن اجل منعها من تحقيق انتصارات في صناديق الاقتراع فقد اضطرت الولايات المتحدة والمفوضية الأوربية للضغط على حكومة عباس لاستبعاد حماس من الانتخابات ، ويظهر ذلك التدخل الفظ ليس مدى النفاق في مسألة الديمقراطية فقط ، ولكن – وهو الأهم – الخوف من تمكن حماس بفضل صناديق الاقتراع من التحول الى قوة سياسية ديمقراطية ترسخ من خلالها خط المقاومة .
هكذا من مصر الى العراق الى فلسطين مرورا بلبنان ينفتح بالتدريج الباب أمام الشعوب للتعبير عن ارادتها ، ليس بفضل الاحتلال وقوى الاستبداد ولكن رغما عنها، فلا النظام المتداعي في مصر كان يرغب في خروج الانتخابات عن المسار الذي خطط له بعناية ، ولا الاحتلال الامريكي للعراق كان يمكن ان يتساهل في مشاركة قوى محسوبة على خط المقاومة لولا مافرضته المقاومة في ميدان الصراع من حقائق في ميزان القوى، وكذا حال حماس التي لن يمكن منعها من المشاركة بالانتخابات حتى مع استعمال سلاح الابتزاز بوقف المساعدات للسلطة الفلسطينية.
وسط تيار واسع كهذا يتقدم ببطء ولكن بثبات عبر المنطقة العربية تبدو سورية وكأنها تحلق خارج السرب.
فهامش تساهل السلطة في التعبير عن الرأي ، وهو المؤشر الوحيد المتوفر حاليا لقياس التقدم في المسألة الديمقراطية ( لاحظ أين نقف !!) مابرح يضيق حتى وصل الأمر بعد اغلاق منتدى الأتاسي ومنع أي اجتماع في سورية لاتدعو له السلطة ولو لعدة أفراد الى احالة السيد حسن عبد العظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي الى محكمة عسكرية بتهمة حيازة مطبوعات غير مرخص بها ! وهو الرجل الموصوف بالاعتدال من قبل البعثيين أنفسهم ، وقبله السيد حسن زينو بالتهمة ذاتها .
فالى أين نسير ؟
وهل قرر الحكم في سورية السباحة عكس التيار ؟
أم أن أحدا من أهل النظام لايكلف نفسه عناء القاء نظرة عما يجري حول سورية ، بل عما يجري في العالم .
الممانعة والمماطلة في دفع استحقاق الاصلاح السياسي لايمكن ان تستمر ، ومثلما هو الحال في دفع الديون المستحقة فلن يفيد التأخير سوى في تراكم الاستحقاق وازدياد الصعوبة في تسديده.
لقد أصبح واضحا تحرر الحكم في سورية مؤخرا من بعض الضغوط الخارجية التي تفاقمت في الأشهر الأخيرة مسببة حالة من التشنج في تعاطي الحكم مع الوضع الداخلي .
فهل سيلتفت الحكم مجددا لمسألة الاصلاح ؟ ، أم ان شعوره باستعادة المبادرة سيدفعه الى مزيد من التشدد الداخلي؟
فقط قبل أن تقرروا أيها السادة منحى الاتجاه انظروا من النافذة الى جواركم والى العالم فليس من الحكمة الإمعان في السير عكس التيار.



#معقل_زهور_عدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيارات اعلان دمشق
- تضامن ونقد لاعلان دمشق
- برنامجان للتغيير الديمقراطي في سورية
- تبدل التوازنات السياسية الداخلية في سورية بعد اعلان دمشق
- قراءة في مسودة الدستور العراقي ومشروع الفدرالية 2/2
- قراءة في مسودة الدستور العراقي ومشروع الفدرالية 1/2
- أمريكا-هل مازال يباركها الرب؟
- تجديد اليسار العربي-اليسار الديمقراطي اللبناني نموذجا 2/2
- تجديد اليسار العربي- اليسار الديمقراطي اللبناني نموذجا 1/2
- انكسار الحلم الصهيوني في غزة
- مؤشرات لانكفاء القوة الأمريكية
- تجديد اليسار العربي
- الليبرالية ليست هي الحل
- من ثقافة العنف الى ثقافة اللاعنف
- في ضرورة تبلور خط اليسار داخل المعارضة السورية
- بالأمل والمحبة والتصميم - منتدى الأتاسي سيبقى
- جورج حاوي - الاستشهاد والشهادة
- المعارضة السورية والمسألة الكردية
- المعارضة السورية- التحديات والمخاطر
- الديمقراطية -الطائفية والديمقراطية الوطنية


المزيد.....




- زيلينسكي يوجه طلبا إلى بايدن ورئيس الصين بشأن قمة السلام الم ...
- بوتقة انصهار للوجبات الشهية.. تعتبر مصورة محطات الوقود هذه - ...
- حطم المتجر بيديه فاعتقلته الشرطة.. وبعد الإفراج عنه أعاد الك ...
- -قيمتها ربع مليون دينار-.. داخلية الكويت تحبط تهريب 100 كيلو ...
- للمرة الأولى منذ ربع قرن... ماكرون في زيارة دولة إلى ألمانيا ...
- أنباء عن إصابات بعد غارة إسرائيلية على بلدة الناقورة في جنوب ...
- كراسنودار.. إحالة نحّال إلى القضاء بعد نفوق عشرات الطيور في ...
- مصر.. إعلان موعد انطلاق أولى رحلات الحج لهذا العام
- سرايا القدس تستهدف تجمعات عسكرية إسرائيلية بعبوات -أبابيل- ( ...
- زاخاروفا تطالب الجنائية الدولية بتوجيه سؤال مهم إلى لندن حول ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معقل زهور عدي - السباحة عكس التيار