أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معقل زهور عدي - بالأمل والمحبة والتصميم - منتدى الأتاسي سيبقى














المزيد.....

بالأمل والمحبة والتصميم - منتدى الأتاسي سيبقى


معقل زهور عدي

الحوار المتمدن-العدد: 1251 - 2005 / 7 / 7 - 09:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المشهد أمام منتدى الأتاسي يوم السبت الفائت كانت هناك ملامح لمشاعر متباينة .
فهناك الحزن والغضب ، وهناك الاحباط وشىء من اليأس . كانت الدموع تلمع في بعض العيون ، وكأننا أمام مشهد نهاية حزينة لموت الطفل الوحيد الذي بقي من عائلة ربيع دمشق .

البعض كان يرى بأنه قد أطلقت طلقة الرحمة على بصيص الأمل المتبقي بالاصلاح ، انتهى كل شىء ، وسورية في طريقها للعودة نحو أجواء الثمانينات المكفهرة ، ذلك هو الواقع الصلد ، اما ماعداه فهو الوهم والتمني .
إغلاق منتدى الأتاسي بعد شهور طويلة من الوعود والدعوة لاعطاء ( الفرصة ) للمؤتمر القطري ، ثم خروج المؤتمر بتوصيات بدلا عن القرارات ، توصيات تتحدث عن الاشكالات دون أن تقدم الحلول المتناسبة معها بل لتطلق وعودا جديدة بتحويل التوصيات الى خطوات في مستقبل غير محدد ! كل ذلك يعمق الإحساس بالمرارة واليأس ، وكأن لسان الحال يقول : تفضلوا هاهو إغلاق الأتاسي نموذج لتطبيق توصيات المؤتمر القطري ، وبالقياس على هذا النموذج وداعا للإصلاح .
لاأحد يستطيع القول ان تلك المشاعر والأفكار ليس لها مايبررها ، لكن الى جانبها ثمة عناصر أخرى غيبها الحزن لاتقل أهمية .
فهناك تصميم قوي على الاستمرار في نشاط المنتدى ربما أكثر من أي وقت سابق ، وهناك شعور بامتلاك قضية عادلة تداخل فيها الرمز مع قضية التغيير الديمقراطي .
لقد قدمت السلطة دون ان تقصد للمعارضة قضية لتلتف حولها ولتزيد من صلابة ووضوح الطرح الوطني الديمقراطي وتخرجه من نطاق العزلة السابق ( اليس أمرا ذا مغزى خروج منتدى الاتاسي للشوارع بدلا من الجدران المصمتة ).
أما العنصر الآخر ذو الأهمية فهو ذلك التجاذب السلمي بين أجهزة الأمن ( الشرطة ) وبين المعتصمين أمام منتدى الأتاسي .
مدلول ذلك التجاذب هو الاشارة للأرضية المستقبلية للتغيير الديمقراطي بوصفه نضالا سلميا ذا وعي وطني ، لاينظر بعدائية للآخر بل بمحبة ، نضال لايقول للآخر نحن جبهة ضدك ولكن نحن جبهة معك .
تلك إشارة هامة ينبغي تعميقها ، وهي ليست صادرة فقط عن المعارضة المحتشدة أمام المنتدى بل هي صادرة أيضا الى هذا الحد أو ذاك عن قوى الأمن الذين لم يشعر أحد بنظرة عداء في عيونهم.
في المرة الثانية لماذا لاتحمل المعارضة الزهور وتقدمها لرجال الأمن كما فعلت المعارضة اللبنانية ؟
المحبة ارث سوري أصيل ونحن بحاجة ماسة لها اليوم .
لقد انتشوت غبطة وأنا أسمع النشيد الوطني ينشده الشباب حول ضباط الشرطة الذين كانوا في لحظة اندهاش رغم رغبتهم في اظهار صورة أكثر صرامة .
روح التغيير الديمقراطي السلمية الممتلئة حبا ووطنية هي قوة جارفة بل هي قدر سورية .
من بين الهتافات التي صعدت كم كان جميلا ذلك الهتاف للتآخي العربي- الكردي .
منتدى الأتاسي سيبقى بالأمل والمحبة والتصميم وروحه ستتسع وتنتشر ، لكن الأمر بحاجة لبعض الصبر.
لاأعرف بالضبط كيف فكر الذين اتخذوا قرار اغلاق المنتدى ، لكن ما أعرفه أن الحكمة تقتضي التراجع عن ذلك القرار ، واذا كان ثمة مخاوف من استخدام الخارج له فان قراءة أخرى تقول انه أحد صمامات الأمان التي ينبغي التعامل معها بكثير من الاهتمام لسد الطريق امام الخارج وتأمين الانتقال السلمي باتجاه التغيير الديمقراطي .
أما هل نحن بصدد التغيير الديمقراطي أم لا فذلك سؤال أعتقد أنه قد أصبح خلف التاريخ ، ولاشك بأن الظن أنه مازال مطروحا هو عبث لاطائل تحته مثلما انه مضيعة للوقت .



#معقل_زهور_عدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج حاوي - الاستشهاد والشهادة
- المعارضة السورية والمسألة الكردية
- المعارضة السورية- التحديات والمخاطر
- الديمقراطية -الطائفية والديمقراطية الوطنية
- من واشنطن الى دمشق مع التحية
- ماذا تعني مناهضة العولمة؟
- المؤتمر القومي العربي رهان على الماضي أم المستقبل
- سورية مابعد لبنان والخروج من النفق
- العرب واميركا والعداوة العاقلة
- لبنان من الدولة الى الثورة
- قراءة لميزان القوى في لبنان مابعد الانسحاب السوري
- الثابت والمتحول في المعارضة اللبنانية
- وداعا للسلاح
- نحو مقاربة هادئة للوضع المتفجر في لبنان
- سيوم براون- وهم التحكم - القوة والسياسة الخارجية في القرن ال ...
- سيوم براون - ( وهم التحكم- القوة والسياسة الخارجية في القرن ...
- نحو برنامج سياسي مشترك للقوى الوطنية الديمقراطية في سورية ول ...
- العولمة وأفول الدولة القطرية
- تداعيات الانسحاب السوري من لبنان
- مغزى الانتخابات الفلسطينية في الضفة والقطاع


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - معقل زهور عدي - بالأمل والمحبة والتصميم - منتدى الأتاسي سيبقى