أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - معقل زهور عدي - نحو مقاربة هادئة للوضع المتفجر في لبنان














المزيد.....

نحو مقاربة هادئة للوضع المتفجر في لبنان


معقل زهور عدي

الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 08:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تحتاج الأزمات حين تشتد الى مراجعة هادئة ومتأنية بعيدا عن الانفعالات والتأثر بضغوط الأحداث التي تبدو أحيانا مثل كتلة منفلتة من اللهب تندفع بسرعة متزايدة لتسبق أي محاولة للسيطرة عليها .
يتفق الجميع على أن حادثة اغتيال المرحوم رفيق الحريري كانت مأساة كارثية انسانية ووطنية وعربية ، لكن دعونا نخرج من هول المصاب وأحزانه ونتساءل وماذا بعد؟ .
سورية في موقف صعب ، فهناك حوالي 150000 حندي أمريكي على الحدود الشرقية ، والدول العربية في حالة انهيار أمام الارادة الأمريكية لدرجة أن المرء لم يعد واثقا في قدرة أي منها على الاعتراض على نظام عقوبات اقتصادية او ديبلوماسية محتمل فرضه من قبل الولايات المتحدة عبر الأمم المتحدة ، وبصيغة أوضح فسورية تواجه اليوم منفردة سياسة أمريكية تستهدفها تتحكم بالأمم المتحدة وتتشارك مع أهم الدول الأوربية في ظل خلل خطير في ميزان القوى الاقليمي .
هذا الاعتراف الذي لابد منه كمقدمة يجب ألا يدفعنا للخوف بمقدار ما يفترض ان يدفعنا للبحث في اتجاهين :
الأول : التراجع الى وضع يمكن الدفاع عنه بصورة أفضل .
الثاني : البحث في عوامل الضعف الذاتي لمعالجتها وفي عوامل القوة الذاتية لانمائها.
وبالنسبة للبند الأول فمن غير الخافي أن التصادم يتركز الآن حول الوضع اللبناني ، وترغب الولايات المتحدة ( وربما آخرون ) في جعل لبنان بمثابة فخ لسورية ، ويعطي تطور الأحداث هناك بما في ذلك حادثة اغتيال المرحوم الحريري وما رافقها ونتج عنها من حالة تعبئة وشحن تتسع باستمرار داخل المجتمع اللبناني وضمن المجتمع الدولي ضد سورية مما يمهد لعزلها وفرض العقوبات عليها وربما لاحتمالات أخرى للتدخل قد لاتكون واردة الآن ولكنها غير مستبعدة مع تفاقم الأحداث أقول يعطي ذلك الانطباع بأن كل يوم يمر على الوجود السوري في لبنان يعمق ذلك الفخ ويجعل الخروج منه أكثر صعوبة .
لقد شكل الوجود العسكري في لبنان منذ فترة ليست قصيرة عبئا على سورية ، وربما جادل البعض في الميزات الاستراتيجية التي يتيحها ذلك الوجود مقابل تحمل عبئه الثقيل ، لكن الوضع قد اختلف اليوم بصورة تامة ، وما كان يحسب ميزة استراتيجية أصبح نقطة ضعف وفخا استراتيجيا .
تقتضي الحكمة البدء بتلمس طريق الخروج المشرف من لبنان بأسرع وقت ، ولقد دعى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه اليوم إلى حوار مسؤول بين كافة الأطراف اللبنانية ومثل ذلك الحوار أو المؤتمر يمكن أن يضع أساسا لتفاهم لبناني – لبناني ومن ثم تفاهم سوري – لبناني للخروج المشرف من لبنان وإغلاق تلك الجبهة في وجه أعداء كثر لسورية يتمنون إبقائها مفتوحة لاستعمالها كجرح نازف .
وإذا استطعنا ان نخرج من لبنان وفق طريقة كهذه تتضمن ضمانات بالمحافظة على المقاومة والسلم الأهلي مع إبرام معاهدة صداقة وتعاون تحفظ مصالح الطرفين تكون موضع إجماع كل الفرقاء اللبنانيين فسيكون ذلك نصرا أكيدا للسياسة السورية ، كما ان الفشل في ذلك قد يفتح الباب أمام تحول تلك الجبهة الى ثغرة للاختراق والالتفاف على طريقة الدفرسوار .
أما الاتجاه الثاني : فيتطلب مراجعة شاملة للوضع الداخلي واتخاذ خطوات سريعة وهامة تفتح الباب أمام تغيير ديمقراطي مدروس وآمن بالانفتاح على كافة الأطراف الوطنية – الديمقراطية دون استثناء أو اقصاء .
إن مصدر القوة الذاتية لايمكن الوصول اليه وتنميته الاعبر معالجة جدية وشاملة للوضع الداخلي.
نعم ثمة بعض المخاطر المحتملة في إجراءات كهذه – والسياسة لا تخلو من المخاطر – لكن بقاء الوضع على حاله سواء لجهة استمرار سياستنا في لبنان أو استمرار الوضع الداخلي دون معالجة لايشكل خطرا محتملا بل أكيدا على سورية نظاما ووطنا ومجتمعا . فهل نأخذ المبادرة للخلاص أم ننتظر؟



#معقل_زهور_عدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيوم براون- وهم التحكم - القوة والسياسة الخارجية في القرن ال ...
- سيوم براون - ( وهم التحكم- القوة والسياسة الخارجية في القرن ...
- نحو برنامج سياسي مشترك للقوى الوطنية الديمقراطية في سورية ول ...
- العولمة وأفول الدولة القطرية
- تداعيات الانسحاب السوري من لبنان
- مغزى الانتخابات الفلسطينية في الضفة والقطاع
- سياسة المقاومة ومقاومة السياسة
- التحول الديمقراطي في سورية والموقف الراهن
- سورية ولبنان واستحقاق الشعوب
- معضلة الديمقراطية في التجربة الاشتراكية السوفييتية
- اية ديمقراطية نريد؟
- نعوم تشومسكي-الهيمنة أم البقاء
- نحو بديل عقلاني في مواجهة العولمة
- الليبرالية الجديدة والمسألة الديمقراطية
- جدار الفصل العنصري-علامة مميزة في تاريخ الصراع العربي الصهيو ...
- الاحتلال وأزمة المقاومة في العراق
- الموقف من ظاهرة المقاومة في العراق كمؤشر للفرز داخل التيارات ...
- التحول الديمقراطي داخل الفكر الاشتراكي


المزيد.....




- مصر تصدر بيانا جديدا حول الأوضاع في لبنان
- -الكارثة لم تبدأ بمأساة السابع من أكتوبر- – في الغارديان
- في ذكرى 7 أكتوبر.. الصحة الفلسطينية تنشر حصيلة جديدة لضحايا ...
- الاتحاد الأوروبي لا يستطيع فرض حظر على الأسلحة الموردة إلى د ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل للطب 2024
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وتدمير ثاني رادا ...
- في ذكرى 7 أكتوبر.. حصيلة جديدة لضحايا الحرب في غزة
- الطوارئ الروسية توقع مع الداخلية الإماراتية مذكرة تفاهم في م ...
- نتنياهو يطلب تغيير اسم الحرب إلى -حرب القيامة-
- جرائم النظام الأوكراني بطابع كيميائي


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - معقل زهور عدي - نحو مقاربة هادئة للوضع المتفجر في لبنان