زاهر بولس
الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 15:02
المحور:
الادب والفن
لماذا أيقَظْتَ الفرحَ في الحلمةِ
فصَعَدَتْ رأسَ النهدِ
بِرداءِ كهنوتها البُنّي
تستسقي شهد ثغركَ،
وقدَرُكَ هو الرحيل،
وكأنّكَ نورسُ المواسمِ،
وكأني مومسٌ، مقدّسةٌ، لماذا..
لماذا أيقظتَ ما ايقظتَ، لماذا؟
لماذا أجهزتَ على قلبي
وقد عرفتَ كُنه أسرار التجلي يرقد على عُرِيِّي!
أتبتغي حبّي أم تبتغي مني بُغِيِّي!
قرّر.. كن .. دعك من الترّدد،
دعك من لوٍّ،
دعك من لَنٍّ وَلمْ،
خذ وارحل..
ففي تلابيب الثياب
عزاءٌ وعشقٌ ونداءُ الظباءِ إلى الذئاب..
لتُلْتَهَمْ.
وا حبيبي..
افترسني
وا حبيبي..
افترشني
خذ بيدي في عصف ذا الحشا،
خذ بيدي ما جدوى التمنّي..
هاكَنِي التَهِمَنّي،
انا سُهاد القمرِ واغتراب النبع عن مبنى الحجرِ،
نَقِّل أناملك ما شئت
على اوتار ثَغْرَة قيثارتي،
على
أوتار
ثَغْرَة
إثارتي،
واجعل النايات تصدح حنيني الصوفي الآتِ طَرُوبَا..
طوبى لحزني، طوبى لفرحي،
فمَنْذَا يعنيني
وانت على صدري العاري تُتَوّجك أمواج شهيقي وزعيقي، مليكًا،
وتُرديكَ أُخَرْ!
انا.. سُهاد القمرْ
واغتراب النبع عن مبنى الحجرْ،
فان قُضي يا حبّ الرحيل
فلستُ أقول سوى تمّهل
استنشق عبيري
الذي يومًا أدمنتَه..
فلستُ أُريدكَ،
انا.. لا أريدكَ،
ثمّ تمهّل
ثم ارتحِل
ما همّني لو ارتحلتَ
وعبيري يسري في وريدِك!
#زاهر_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟