أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - قطار الاحزان














المزيد.....

قطار الاحزان


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة جداً
قطار الاحزان
اشحت بوجهي من نافذة القطار الذي كان يقلني الى عاصمة النور ..
لأرى القرى تتسابق نحو العدم .. وأعمدة الكهرباء تتراقص في ألم ..
الشوارع الضيقة تحتضن المباني ويتبعثر الاحساس باللا وجود ..
احساس غريب يعتصر قلبي ..
عند المحطة التالية .. كانت امرأة جميلة تقف على الرصيف المتهالك من زحمة الأقدام ..
نظرت الي وقد بدا عليها انها تعرفني ..
انا عرفت انها استشبهت بي ...
ابتسمتْ ... ابتسمتُ لها .. تقدمتْ لتصعد في القطار ..
لكن القطار عاجلها واغلق الأبواب .. .
.. وضعت إصبعين على شفاهي قبلتهما وأرسلت القبلة لها ..
بادلتني بذات الحركة ..
تحرك القطار في ذاك اليوم القانط ...
كانت الشوارع تمر كالأفاعي تنتظر لثم فريسة .. لتبعث السم ترياقاً وحياة وأغنية عاشق ..
تنبعث من قيثارة القطار المترنح سَكِراً بعودة الروح الى الجسد المتعب .
اطلّت الاضواء الحزانى من بعيد .. وأرسل الجسر الأيل للسقوط ضحكة مدوية مع اول تصدع لقلبي المنتشي من جديد ..
تداعت الأجزاء تباعاً فوق قطار العودة الحزين ...
سمعت صدى صوت امرأة اتٍ من بعيد ..
انتظرني في المحطة ..
عند المحطة الاخيرة ... المرأة العجوز الجالسة قبالي .. طلبت مني ان أساعدها في إيصال حقائبها الى الشارع العام. كي تستقل سيارات عامة ..
ذهبت معها وانا قلق ان تأت ولا تراني .. كانت العجوز بطيئة جداً .. اوصلتها .. عدت مسرعاً ووقفت على ذات الرصيف ..
جاء القطار الأخير في غيابي ... وذهب جميع الركاب ..



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث عن المدينة الفاضلة.
- زيارة غير عادية
- نشرة الأخبار.
- احلام اليقظه
- اللحمة الوطنية
- شامبو
- ليلة القبض على تدمر
- المشاكس
- قصة قصيرة جدا .. خيال
- أمومة
- القناص
- هويتي
- خيانة
- طائرة الورق
- السجين
- الرصيف 52
- شباب حارتنا
- البصارة
- وطنية
- رسالة شوق


المزيد.....




- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...
- كراسنويارسك الروسية تستضيف مهرجان -البطل- الدولي لأفلام الأط ...
- كيت بلانشيت تدعو السينمائيين للاهتمام بقصص اللاجئين -المذهلة ...
- المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجن- ترفض عرضا من وزار ...
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- مصر.. فنانة مشهورة تشتكي للشرطة من -إزعاج- السودانيين
- -تشريح الكراهية-.. تجدد نزعات قديمة في الاجتماع الحديث


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - قطار الاحزان