القوا القبض على هذا المعتوه رجاءا

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4967 - 2015 / 10 / 26 - 09:15
المحور: كتابات ساخرة
    

عاش اولاد الملحة امس، وهم في بلاد الكفار، عرسا حقيقيا من الفرح والسعادة اذ جاءهم نبأ عن شاهد عيان رأى عراقيا يتمشى في شارع الرشيد وخبر عن عراقي آخر يتمشى ايضا تحت ساعة القشلة المندثرة في محافظة ثغر العوراق الباسم.
كانوا يتبادلون التهاني في هذه المناسبة التي لم تتكرر ابدا على مر العصور والازمان،فرؤية عراقي غير مندثر في هذه الايام يبدو امرا غريبا خصوصا بعد ان اعلن احد المعممين ان الموت بالمفخخات وكواتم الصوت اشرف بكثير من الموت على الفراش.
فقد قال في الليلة التاسعة من شهر محرم"ان الموت في سبيل العقيدة يقود الى الجنة كما قال الامام الحسين".
مولانا على كيفك احنا ابخت جدك اذا كنت سيد.
ويفتح الحاضرون افواههم وهو يقص عليهم القصة التالية:
"اصيب احد المشاركين في موكب العزاء في كربلاء قبل ايام بجروح خطيرة أثر انفجار سيارة مفخخة وتم نقله للمستشفى للعلاج.وفي اليوم التالي استيقظ هذا الجريح ليجد رجلا يلطم وهو في سريره المقابل له بالمستشفى.
حلو... لحد الان القصة معقولة.
نهض صاحبنا وهو يريد تسلية المجروح وقال له:"سلامات اخي اراك في صحة جيدة فلماذا تلطم على وجهك".
فرد عليه المجروح وهو يبكي "في موكب العزاء رأيت الامام الحسين وهو يلف على المصابين ويسألهم هل تريدون الذهاب معي الى حيث النعيم ،فصاحوا كلهم ،نعم يامولاي نريد ذلك وهل احلى من الموت لنراك عن قرب.
ثم انهار صاحبنا وهو يقول:الا انا فحين سألني الامام الحسين قلت له"امهلني يامولاي عدة ايام فقد زوجت ولديّ مؤخرا واريد ان ارتب امورهما فشاح بوجهه عني وشعرت حينها بالكارثة وتراني الان الطم على وجهي لأني لم اذهب مع امامي وسيدي الحسين".
يعني صاحبنا المعمم يريد العراقيين يموتون في المفخخات ويصابون في مواكب العزاء لأن ذلك كما يقول اشرف من الموت على الفراش، لأنه الموت في سبيل العقيدة".
اية عقيدة مولاي وانت ...استغفر الله العظيم؟ممكن اسألك كم مرة شاركت في مواكب العزاء وليش تخلي اولاد الخايبة هم الضحايا.
ليش تحشر امامنا الحسين،هذا الشهيد العظيم في امور تافهة مثل قصصك ولماذا تريد اعادته للحياة بدلا من أن تسأله ان يطرد الغمة عن ارواح العراقيين.
تريدهم ان يموتوا حتى يصفالك الجو انت وربعك اللي في المنطقة الخضراء؟؟.
كل اللوم يقع على مرجعياتنا ،الذين يسمحون لمثل هذا الذي يصلح مكانه في حديقة الحيوان من نشر اباطيله على الناس.
العتب مو عليك،على هذا الزمن الاغبر.
فاصل غير مرئي:طولوا بالكم وابحثوا في مواقع الفيس بوك ستجدون هذا المعمم المعتوه فقد اعيتني الحيلة وانا ابحث عن اسمه فلم اجده.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات