أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - السياسة التركية هي السياسة الاسلامية (العقلانية) الحديثة الوحيدة نحو الغرب، بينما الحركات الإسلامية بما فيها ( اخوانية، لا تزال تؤمن بالحرب الدينية ( الاسلامية الصليبية : الغرب/ المسلمون) !!!!؟؟














المزيد.....

السياسة التركية هي السياسة الاسلامية (العقلانية) الحديثة الوحيدة نحو الغرب، بينما الحركات الإسلامية بما فيها ( اخوانية، لا تزال تؤمن بالحرب الدينية ( الاسلامية الصليبية : الغرب/ المسلمون) !!!!؟؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 12:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما أن تاريخ قيادة تركيا للامبراطورية الاسلامية وصراعاتها مع مع دول العالم الغربي المختلف عبر قرون ، ساعدت النخب السياسية والثقافية والفكرية على فهم أفضل الغرب من باقي المسلمين، بوصفه قد تجاوز مفهوم ايديولوجيا (صراع "العقيدة" باتجاه الصراع على "الغنيمة"، بغض النظر عن العقيدة...

أي باتجاه "صنمية السلعة في ذاتها " بغض النظر عن العقيدة والايديولوجيا الصراعية الفكرية أو الدينية، أي الحرب في سبيل سلعة النفط وليس عقيدة من يمتلك النفط إن كان مسلما أم مسيحيا ...وربما سوء حظنا أن النفط كان عند المسلمين قبل أن يشدوا عزمهم السياسي والفكري، فكان علينا نحن العرب المسلمين تاريخيا أن نخلط بين مطامع الغرب (للسلعة الغنيمة ) وبين الايديولوجيا (العقيدة )، فبدت لنا أن حرب الغرب في سبيل النفط وكأنها هي حرب في سبيل العقيدة المسيحة ضد الاسلام ، وكان الغرب يعنيه هوية وعقيدة السلعة النفطية إن كانت سعودية خليجية أم فنزويلية أمريكية لا تينية أم كانت يسارية أو يمينيية ....دون أن ننتبه إلى الكثير من الظواهر التي تقلع عين القراءة ( الطائفية ) للتاريخ قد جرت وبوضوح شديدي أمام أنظار جيلنا نفسه ....مثل الحرب العراقية الإيرانية التي دعم فيها الغرب صدام ضد الخميني حتى هزمه ، ثم انقلب الغرب على صدام حتى شنقه عندما لم يفهم معادلة الصراع والتوازن الدولي الذي يتحكم به الغرب وعلى رأسه أمريكا ...

العين الأمريكية تنظر للعالم وكانه فضاء مفتوح أمام فتوحاتها السياسية والمالية والتكنولوجية والعسكرية والسياسية، بوصها القوة الأولى المتحكمة بدون منافس، حيث يقر بذلك حتى أوربا القوة الاقتصادية والسياسية والتاريخية الاستعمارية العالمية، إلا نحن العرب الأضعف سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا ، والمحتجين عادة على جوائز نوبل بوصفنا نحن الأحق بها ، وأنها جوائز امبريايلية أمريكية منحازة ، رغم أنه لا تعترض عليها حتى دول أوربا المنافسة حضاريا وعلميا لأوربا... بينما الذي يعترض عليها وعلى نزاهتها نحن العرب .....
.
هل تساءل العرب القوميون (السنة ) ما معنى اعطاء أمريكا والغرب القوة والفرصة العسركية والسياسية والإعلامية لصدام حسين (العربي السني الأحمق) أن يهزم ( جمهورية إيران المقدسة ونبيها الخميني الطامح لنبوة المسلمين جميعا ...!!!؟؟؟
لن يسأل العربي السني هذا السؤال ردا على مقولة انحياز أمريكا لإيران ...وذلك حتى بعد ما عرضها الأمريكان والغرب لكل هذه الاهانات والاذلال أمام عروبة ( صدام حسين الطائشة ) ... والتي كان لا بد لأمريكا من منظور مصالحها التحكمية في توازنات قيادتها للعالم ، أن تعيده إلى حدوده كطرف من أطراف الصراع بعد أن قزمته ........

.وعلى هذا فليس هناك أمريكا منحازة (أيرانيا أو عربيا أو تركيا)، هناك أمريكا ( السلعة والزبون الذي يشتريها )، والسلعة هي وثنها الوحيد ، وتنتظر من كل الديانات بما فيها التوحيدية ( اليهودية ) الأثيرة على القلب الأمريكي.. أن تكون في دائرة حلقة مقدس (وثنها السلعي)، أي من يشتري من أمريكا أكثر، ومن يفيد استراتيجيا أمريكا أفضل وأكثر !!!

تركيا هي الوحيدة في العالم الإسلامي التي رغم خيارها (الحضاري للهوية الإسلامية كهوية ثقافية وليس ايديولوجية صراعية )، هي التي تطمح لزعامة العالم الإسلامي دون التناقض الصراعي مع وجودها في قلب ( العالم الأوربي والأمريكي الأطلسي ) ، أي دون بروباغندا شعبوية وشعارية عتيقة ضد الغرب الذي يعادي الاسلام ( صليبيا )، كما ترردد كل الجماعات الاسلامية (الجهادية والمعتدلة عربيا لا فرق !!! ) ....

ولهذا تغدو تركيا هي الخصم الجدي الأساسي ( تنمويا واقتصاديا للغرب) بسبب ما يملكه النموذج التركي من ممكنات"تنموية بنيوية تكوينية داخلية" ) وليس بسبب الهياج اللفظي حول (الحرب الصليبية ) كما يسعى الروس الآسيويون أن يغلفوا مطامعهم بسوريا بغلاف مسيحي أرثوذكسي مزيف ...تجاوزته الأرثوذكسية الوطنية السورية

نعم الخصم الأساسي للغرب هو تركيا التنمية والتقدم والحداثة والديموقراطية، وليس اقتصادا ريعيا كاقتصاد العرب والإيرانيين المتخلفين القائم على تجارة مواده الخام، ولهذا فالدعم الأمريكي لإيران، هو على المدى القريب لتخويف دول الخليج ودفعها لتسوق السلاح الغربي بوصفها االسوق الأول لتصريف السلاح الأمريكي، لكن الدعم الأمريكي لإيران الأساسي موجه ضد التجربة التنموية (الاقتصادية والسياسية والتركية )، التي نضج وعيها الإسلامي إلى الحد الذي ترى فيه أن الديموقراطية واحدة في العالم وليس ديموقراطيات متعددة على أساس الهوية الدينية أو القومية، وهذا النموذج هو الذي تتبناه التجربة التركية ، بدو معاظلات عن ( ديموقراطية إسلامية أو عربية أو تركية أو إيرانية أو كردية !!! ) ، وهذا ما يقلق الغرب من نموذج يتحداهم في عقر دارهم من خلال نموذجهم التنموي الاقتصادي والسياسي، وليس بأوهام قروسطية سلفية عتيقة مقيتة عن ديموقراطية إسلامية أو داعشية أو عربية أوكردية بككية أو إيرانية ........................


..



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجاسوس الإسرائيلي الذي شاهد (عانة الأسد) الأب وزير الدفاع، ...
- اللعب الروسي على الطيبة الإسلامية، في ادخال (كازاخستان)، اال ...
- الروس يريدون إقامة محمية علوية لتشغيلها بالجيش والمخابرات وا ...
- بوتين الدب الروسي الصغير الأبيض كالجثة، يغزو سوريا، عسى أن ي ...
- الصدق الأمريكي اليوم على المحك في مواجهة ( الغطرسة البوتينية ...
- رسالة خزي وعار من ( البصار الكيماوي الشيخ معاذ الخطيب وفريقه ...
- لم تصدق من نبوءات ماركس ولينين سوى نبوءتهم حول مستقبل أحفاده ...
- هل أمومة السيدة (ميركل)، هي نحو المهاجرين السوريين أم نحو ال ...
- البي كيكيكي كظاهرة سرطانية في الجسم الكردي !!!
- هل سيتمكن الروس والإيرانيون أن يقيموا -محمية علوية- في الساح ...
- كلما ازداد الدعم الروسي للنظام الأسدي، كلما كان ذلك مؤشرا عل ...
- المجلس الوطني السوري المعارض هو - المعدة- حيث بيت داء المعار ...
- المعارضة السورية الرسمية قابلة للاختراق حتى ولو ببطاقة طائرة ...
- الغرب يستخدم داعش كحصان طروادة... لاختراق بلادنا باسم الدفاع ...
- خبيراقتصادي سوري –أمريكي يتبنى المنهج الاقتصادي لداعش !!!
- على من يراهن ديمستورا في (تعويم ابن الأسد ) انتقاليا أو بروت ...
- يبدو أن الديبلوماسية السعودية الجديدة نجحت في شراء (راس الأس ...
- الحزبية الشمولية الاقصائية ( من يساروية وأخوان) حولت الثورة ...
- لماذا يعتقد بعض (العرب ) أن إيران انتصرت بعد اتفاقها مع أمري ...
- رحل فلاديمير غلاسمان الصديق الأنزه والأنبل للثورة السورية !! ...


المزيد.....




- بين الجُزُر والحصون.. في ساحل كرواتيا معالم وتجارب آسرة ترضي ...
- مالكوم إكس والدعوة إلى مقاومة الظلم العنصري بـ-أي وسيلة ضرور ...
- رفح ـ إسرائيل تواصل قصفها وتعثر على أنفاق على الحدود بين غزة ...
- سموتريش: أعتقد أننا في طريقنا إلى الحرب مع -حزب الله-
- وزراء خارجية شنغهاي للتعاون ينظرون في أستانا في الترشيحات لم ...
-  وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصري
- الدفاع الروسية: قواتنا تتقدم في خاركوف والخسائر الأوكرانية ب ...
- برلماني مصري: -الحكومة زي الأم اللي مش قادرة تهتم بأولادها ف ...
- هل باتت واشنطن والرياض قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق تعاو ...
- الجيش يعلن إحباط -محاولة انقلاب- في جمهورية الكونغو الديمقرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - السياسة التركية هي السياسة الاسلامية (العقلانية) الحديثة الوحيدة نحو الغرب، بينما الحركات الإسلامية بما فيها ( اخوانية، لا تزال تؤمن بالحرب الدينية ( الاسلامية الصليبية : الغرب/ المسلمون) !!!!؟؟