أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الحزبية الشمولية الاقصائية ( من يساروية وأخوان) حولت الثورة إلى (دكان) !!!!














المزيد.....

الحزبية الشمولية الاقصائية ( من يساروية وأخوان) حولت الثورة إلى (دكان) !!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 30 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نظن أن هناك ثمة من يجادل بأن الفضاء العربي السياسي (سلطة ومعارضة) قبل الثورة، كان فضاء شموليا يقوم على مفهوم البناء التنظيمي الحزبي المركزي الديموقراطي أو العكس، لا فرق، وعلى فكرة (الثورة-الانقلاب ) على النظام الواحد بمضاده في الحزب الواحد الكلي العقيدة والفكر والممارسة ، بهدف إقامة نظام يساري اشتراكي أكثر راديكاليىة من الاشتراكيات التي قامت على يد الشموليات اليسارية القومية (البعثية في النموذج السوري والعراقي والناصرية في نموذج القذافية ....الخ ...
أما الأخوان فظلوا أمينين على مبدأ الحكم الشمولي الالهي ( كلية القدرة الالهية : العارفة للبشر أكثر من البشر لشؤونهم حتى في تنظيف الأسنان بالفرشاة أم بالسواك!!!، وذلك في مواجهة كلية الخلاص في المشروع القومي الوحدوي، حيث ( كلية القدرة الوحدة القومية :ذات الرسالة الخالدة ) التي ورثت فكرة التكفير الديني والتطهير بفكرة الخيانة الوطنية والتدمير ...لطف الأخوان مفهوم (الخلافة ) بالقبول بمبدأ التعايش والمشاركة والقبول بالتعددية والاعتراف بالآخر والتداول السلمي للسلطة ، اقترابا من روح العصر المؤسس على يقظة مقولة ( الحرية والديموقراطية ) بوصفها سمت العصر، التي غدت المقولة الأولى لثورات الريع العربي في كل البلدان التي شهدت هذه الثورات ...
لكن حركة اليسار والأخوان الشمولية، التي طفت على السطح واجهضت ولادة الربيع العربي الديموقراطي الشبابي الحقيقي، دفع الجيش المصري للاستفادة من ازاحة الأخوان الشمولية الاقصائية لقوى الثورة الديموقراطية الحقيقية وتفردهم بالسلطة، ليقوم بانقلابه العسكري، وليشوه صورة الثورة ويزيفها من ثورة (حرية وكرامة ) مدنية مستقلة عن كل تاريخ الزبالة الشمولية ذات الجوهر الواحد معرفيا وفكريا وسياسيا (اليميني واليساري) ..ويحولها إلى معركة (أخوانية /عسكرية !!؟؟ ) ...
وليغدو الربيع العربي معادلا (للأخوان)، ويغدو الجيش معادلا للشرعية المدنية (للثورة المضادة)، وهكذا سنعود إلى معادلة الصراع ( بين شمولية (الدولة الدينية (سيد قطب) وشمولية الدولة العسكرية جمال عبد الناصر) ) ، ليعود التاريخ ليس سبعة عقود في لحظة الشمولية العسكرية الناصرية، بل ليقفز على قرن ونصف من الحداثة الليبرالية المدنية المصرية الديموقراطية التي عرفت منذ أكثر من قرن تأسيس البرلمان سياسيا، متزامنا مع تأسيس الأزهر الحديث عقليا مع الإمام محمد، ومع تأسيس الأوبرا كمعادل مدني ثقافي وأدبي وفني رفيع ...التي لولا هذه الانجازات لما كانت تتمتع مصر بهذه الرهافة العالية للدولة ( الناعمة ) في العالم الثالث ...
سوريا تتشابه تاريخيا مع مسار التطور المدني الليبرالي المصري، الذي كسرته الناصرية في البلدين، لكن الأخوان السوريين الذين ملكوا لحظة فكرية ليبرالية مع مرشدهم الراحل مصطفى السباعي ولاحقا مع المثقف المدني النهضوي عصام العطار، كانت تتيح لهم تطورا يسبق حركة الاسلام السياسي لحزب العدالة والتنمية في تركيا، والإسلام السياسي (المغاربي والتونسي ) الذي لا يزال يثبت احترامه للمرجعية الشعبية المدنية دون تغول أو استقواء أو استيلاء كما حدث في مصر ويحدث في سوريا ....فيعطي الغرب ذرائع إضافية،على أنه ليس لديه بد يلاعن شمولية الأسد سوى شمولية الاسلام السياسي ....ويستمر دم شعبنا جريانا ....
ولهذا فإن ما يحدث اليوم في العراق ولبنان من استعادة حركة المجتمع المدني (ما بعد الطائفي ) لدوره، تبشر في بداية انقشاع غمامة الظلاميات الشمولية (اليمينية واليسارية) ، وما يحدث هو اليوم أكثر الحاحا في سوريا، بعد اشباع الاسلام السياسي نهمه نحو الخلافة و (تاريخ الخلافة ) في داعش ،واشباعه من اليسار القومي (الأسدي الوحدوي الوثني الميثولوجي الذي لم يبق من سوريا أقل من ربعها تحت سلطة وحدته (الإيرانية ) كحامية ثيوقراطية لاستيطانه ... بعد هذا الاشباع نظن أن مجتمعاتنا شبعت شمولية (أسدية عدمانية الضمير والقيم والمدنية والأخلاق )، وشمولية الاسلام السياسي في نموذج اكتماله بصورة الخليفة الداعشي الذي يحقق أمنية الشاعر القروسطي العربي القائل : (فاحكم فأنت الواحد القهار ) ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يعتقد بعض (العرب ) أن إيران انتصرت بعد اتفاقها مع أمري ...
- رحل فلاديمير غلاسمان الصديق الأنزه والأنبل للثورة السورية !! ...
- هل المجازر في سوريا هي مجازر (طائفية) أم مجازر (طبقية) !!!! ...
- الإعلام العربي وتسويق الخطاب المعارض المشبوه في سوريا !!!! إ ...
- لا نعرف من هو الذي له الحق في أن يمون على دمائنا فيمنعنا من ...
- الروس لا يزالون الاستعمار الأغبى في التاريخ بما فيها استعمار ...
- إسلام بلا حداثة ...إسلام بلا مستقبل !!!! لا بد من تحرير اللغ ...
- انتصار (الفهلوية –الحربقة- الشطارة البعثية الأسدية على شكل ت ...
- هجوم إئتلافي (معارض) لالتهام نتائج انتصارات الثورة السورية ا ...
- هل في سوريا -دولة- لكي يتم الحرص على عدم اسقاطها ؟؟؟؟
- تجريب المجرب... عقل مخرب ...الأخوة الأكراد يعيدون تكرار تجار ...
- هل يمكن ترك اليسار السوري المفترض أنه معارض، بين يدي رجل أكل ...
- هل مؤسسات الدولة الأمريكية جاهلة غبية أم أمتجاهلة متغابية ؟؟ ...
- النظام الاستيطاني الأسدي وفلسفة تحسين سمعة عملائه ممن يسمى - ...
- الصفقة الأمريكية- التركية في سوريا : رأس داعش مقابل راس البي ...
- القاصر المعتوه (ابن الأسد ) يعلن -المزاد العلني - على بيع سو ...
- هل يمكن لوطني سوري (شريف) أن لا يرحب بتدخل القوات التركية لإ ...
- البرنامج الثقافي ( روافد) على قناة العربية وثقافة اسفاف المو ...
- (الأكراد) وفلسفة المراهنة على الخارج الرسمي ...المحلي أو الد ...
- هل يعقل أن يكون جميع الإعلاميين العرب مرتزقة عند إيران ..!!! ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - الحزبية الشمولية الاقصائية ( من يساروية وأخوان) حولت الثورة إلى (دكان) !!!!