الروس لا يزالون الاستعمار الأغبى في التاريخ بما فيها استعمار (الملالي الإيرانيين ) !!!!!

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 09:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الروس ينفذون خطة طريق الأسدية، دون أن يكون للروس عليهم أي فضل أو تأثير ....حيث إيران لا تقرر مصير النظام الأسدي فحسب ، بل وشكل تنضيد المجتمع السوري سوسيولوجيا وطائفيا.. إذ تريد تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ طائفية، حيث تريد أن تبادل المجتمع السوري (الزبداني) التي يمكن لها أن تكون ضمن المربع الأمني الاقليمي الطائفي الشيعي، مقابل القرية الشيعية ( الفوعة الادلبية ) بوصفها منطقة بعيدة عن مشروعهم الطائفي في دمشق وضواحيها ........

ستكون إيران والعلويون والأسديون، هم أصحاب حظ كبير في القسمة .. إذ أن إيران تعتبر أن المناطق العلوية هي مناطق نفوذها وهيمنتها وقيادتها .ونحن نتمنى حظا سعيدا لأخوتنا العلويين في الوطن أدعياء العلمانية والحداثة والتقدم والعصرية أن يكونوا حصة إيران (الثيوقراطية ) في الإدارة والنفوذ والتبعية الوطنية والسياسية، فلن يخسر الشعب السوري من ذلك، سوى شبيحة ولصوص وأسياد رعاعيين من الحثالة والأوباش الأسديين والمخلوفيين ومن على شاكلتهم ومثالاتهم من الشبيحة الذين يلوذون بهم مصالحيا وعسكريا وسياسيا وثقافيا وأدبيا وروائيا وفنيا ....

لكن ميزتهم أن داعشهم الإيراني أكثر حداثة من داعشنا السني، على الأقل على مستوى ( المتعة والاباحية الجنسية التي تشرعها فلسفة مفاخذة الخميني!!) ....لكن هذه المسالة يمكن حلها بضغط شعبي ديموقراطي سني !!، وهو المطالبة بالتوسع وتسهيل (تعدد الزوجات) وبذلك لن يبقون متفوقين علينا جنسيا ونسائيا !!! ) ......
.
وتلك هي مشكلة السنة الأساسية مع إيران والشيعة العرب التي لا تستدعي كل هذه الهمجية بالقتل والابادة والتهجير والتطهير، ولا تستدعي كل هذه المزاعم ( المقاومة ) للسيد حسن نصر الله ، حيث هذا الموضوع يمكن أن تحله معه الآنسة (هيفاء وهبي) سيما وأنها متخصصة ومخلصة شديدة لتعاليم شيخها وزوجها السابق نصر الله، وهي تحتفظ دائما في محفظتها بنسخة من ( المصحف الشريف) وفق روايتها وعلى لسانها !!!

لكن الغباء الروسي يتمثل بأنهم يشتغلون –رغم صواريخهم العابرة للقارات – مجرد مروجين للقوادين ( الأسديين الذين يستقبلونهم اليوم في روسيا كممثلين للنظام و"المعارضة "، حيث يتوهم الروس أن الثورة السورية يمكن أن تقودها معارضة من نوع القوادين الصغار المنشقين من أمثال: ( مقدسي )، أو نوع من القوادين (المعارضين لفظيا ) من رفاق وأصدقاء المسجونين سابقا بتكليف من المخابرات الأسدية كـ ( مناع) .......

غباء الروس يتمثل في أنهم يعتقدون أنه من الممكن لشعب أن يقدم نصف مليون ذبيح من الشهداء شيوخا ونساء وأطفالا، وشبابا بين قتيل ومسجون ومسحول ..... ، وتدمير نصف بلدهم وتهجير نصف شعبها، أن يمثلهم ( مرضى شاذون من أمثال : مقدسي المنشق قبل شهور !! –أو مناع : صباغ أحذية الغزاة وبائع الدم والضمير على حد تعبير شاعرنا العراقي العظيم السياب ............

عيب ياروسيا أن تبيعي أعظم ما تملكينه من قيمة نبيلة وعظيمة تميز حضور روسيا في العالم ..وهي قيم ثورة اوكتوبر والأدب الديموقراطي الثوري العظيم الذي مهد لها ونتج عنها... من بوشكين إلى غوغول إى تشير نيشفسكي إلى تولستوي ودوستويفسكي وتشيخوف ومكسيم غوركي وايتماتوف وحمزاتوف الخالدون ليس في تاريخ روسيا فحسب، بل وفي تاريخ البشرية ؟؟؟

عيب وعار على روسيا ألعظيمة في الثقافة والفكر والأدب والموسيقى أن يقودها موظفون صغار مافيويون في الكي جي بي يجدون مشتركاتهم مع الأنظمة الرعاعية الحثالية البربرية كالأسدية ........ولا يجدون مشتركاتهم مع دماء الحرية لمئات آلاف الشهداء السوريين في سبيل الحرية ...


..

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات