أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - هذيان حوا 4















المزيد.....

هذيان حوا 4


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4936 - 2015 / 9 / 25 - 08:44
المحور: الادب والفن
    


مر الوقت ولم تعتد على البذور ولا السيد الجديد لا تزال تعشق سيدتها ..سمح لها بالتجول فى المساء رأت ازواج العيون تراقبها لكنها لم تهتم خرجت حيث الطين امسكت به لتمزجه بيدها رأت وجه السيدة يتكون ملامحها كانت تشبه ملامح سيدتها لا فارق بينهما صنعتها كوجهها ..لم تلاحظ الدموع وهى تسقط من عيناها انها نادمة هل الندم سينفع وينسيها الخوف والغضب والغيره بالامس لم يسمح لها مساءا بان تدخل خيمه السيد لان هناك اخرى فعلتها قيل لها انه لم يعد يريد يبغضها كانت اعين العجوز تضيق كلاما تلاقيتا...تخاف من عيونها الضيقة تركض هاربة تسمع اصوات الضحكات ..لا تحب هؤلاء الفتيات لا يشبهن الاخريات ..لا لا..لاتريد العودة لخيمه السيد لقد عاد لطلبها ...اصبح لها ركنا مخصصا فى تلك الخيمة تنام فيها تجمع بذورها فى الصباح وتناك فى ركنها المسائى ومن خلفها راس سيدتها الطينية ..رأت السيدة يحدق فى الطينية وعيناه تضيق مثل العجوز امه ..
حاول ان يلقيها خرجت من خلفه باكية كانت تصرخ سيدتى سيدتى هل علم معنى كلماتها وفهمها هل يريد ان يكون السيد الوحيد هنا ...لا تدرى ولكنه ألقى بالطينية بعيدا ..فى ذلك المشاء سمع صراخ من خيمة الام الكبرى العجوز يقولون ان امعائها كادت ان تنفجر من شدة الالم ..اشفقت حوا كانت تتذكر انشودتها التى علمتها اياها السيدة ..وضعت يدها شحظت عيونهم لكنها كانت هادئة تذكرت ايام ركضها من خلف نافورة المياة وصراخ المدينة باسم سيدتها ترى اين تلك المدينة الان ؟هل رحلت اين اهلها هل يشتاقون لسيدتهم مثلها ؟...
نامت العجوز كانت ملامحها تبعث على الراحة سمح لها بالعودة للخيمه من جديد ..عندما استيقظت كانت كمن خرجت من احدى نوباتها مع السيدة لا تدرى اين هى ..امعائها هى ايضا كانت منتفخة ..لم تفلح معها الانشودة كانت تبكى كل يوما وهى تردد ..هل غضب السيدة عليها وصل الى هذا الحد..كان الالم يشتد وصراخها يرتفع يقترب السيد ينظر اليها هادئا بينما وجوه الفتيات الاخريات يتحلقن من حولها ...
كان الالم يشتد وصراخها يصحبه كائن غريب عنها يقترب وجه من وجهها كان متعرق ويصرخ مثلها ..سمعتهم يرددون صبى ..صبى دون ان تفهم ما معنى هذا ..الان شعرت بالغضب اكثر لانها لم تتقنع لغتهم كاملة بعد ....
كانت تتزين وضعوا على رأسها اكليل من الزهور وارتدت ملابس اخرى احبتها اكثر من القديمة كانت مميزة عن بقية الفتيات ..نظرن اليها بغيرة لكنها ابتسمت فقد احبت اللون ...كان وجه ذلك الصبى الصغير قربها دائما لم تحبه فى البداية فقد زاحمها فى الملابس الجميلة وحب السيد ..هل احبت السيد ؟سالتها نفسها قالت انها لا تزال تشتاق الى السيدة !!!هل تغار ولكن السيدة تعاقبها على غيرتها على السيد لم تعد تفهم انها تحب السيد ام لا ولكنها لا تزال تناجى السيدة كل مساء ولكن سمح لها بالخروج من الخيمة فى الوقت الذى تشاء لم يعد السيد يبغضها ولكن احب وجه الصبى الصغير اكثر منها علمت ان اسمه يدعى صبى علمت انها مسئولة عن مجيئه ولكنها لا تعرف كيف فلم تفعلها احدى من فتيات السيدة من قبل !!!هل بغضا من السيدة ترسل اليها بمزيدا من العقاب ام انه هدية صاحبه وجة غريب وشكل لم تتعود عليه ..عادت ترقص فى الليل لم يعجب السيد ان يشاهدها الجميع ترقص عرفت ذلك لانه احاطها بسور ولكن له فتحات اخذت العيون تراقبها من جديد حتى ان فتيات حضرن ليرقصن معها تلك المرة ..وتلك المرة هى من لاحظت تلك الفتاة الصغيرة التى اتت من بعيد لم ترها من قبل وسط فتيات السيد حتى العجوز احبتها ...
ابغضتها حوا كان الخوف والغضب والان البغض كانت تبكى وهى تتمايل وتقترب منها الفتيات اختارت افضلهن وقربتها اليها مثلما فعلت سيدتها معها وكما فعل السيد واختار واحدة ايضا !!!
كبر الصبى وكلما زاد طوله شعرت بالخوف هل يمر وقت طويل ولا تعود السيدة مامدة هذا العقاب؟..هل يفترض بها ان تحبه شعرت بالوخز وهى ترقص وصوت الدفوف يرتفع والراقصات من حولها فى كل مكان يشكلان دائرة وكأنهن ازهار والعيون تراقب جيدا بالخارج...لم تعد تخرج من خيمتها المخصصة واصبح الصبى السيد الجديد لكنها ليست لسيد هكذا رددت لنفسها اكثر من مرة قالوا لها انه أمر السيد السابق ولابد من طاعة السيد الجديد كانت الفتيات يتهامسن من حولها أليس هذا الصبى هو ابنها ؟كانت تتعجب لا تذكر سوى الالم وذلك الكائن مبتل ينظر اليها لم يحدث هذا من قبل لفتاة السيدة الهذا كرهتها السيدة بسبب ذلك الصبى ولكن ما خطبها انها لم تخطىء ولا تعلم حتى ما حدث لتقدم عنه طالبه الغفران الوصفح علمت اهل السيد ما تعلمته من السيدة واناشيدها بنيت للسيدة خيمة وخصصتها لها وعاشت فيها ..علمتهم البكاء عند الجفاف كانت السيدة تحب المياه ايضا هكذا اخبرتهم ..كان اليوم يمضى والاشتياق واللوم يزداد لم يعد صراخها فى طلب السيدة يجدى نفعا شعرت بالحزن واليأس كان ذلك الصبى هناك هو المتسبب بكل هذا علمت ان هذا هو الحق لابد ان يعود هذا الكائن الشرير من مكانه ليعود النظام الى طبيعتة من جديد منذ ان تسلل اليه والشر والتاسة والبغض قد حضروا معه ...كانت تعلم انه يحق لها دخول خيمة الصبى وكان للصبى فتاة لكنها طلبت ان يحدث هذا بيدها تكفيرا لانه خرج من جسدها هى ..تسللت فى الظلام بعد ان تعلمت انشودة الليل التى تذكرتها ...كان الظلام وزوج عيون يحيطان بها هذا كل شىء ..انت ايتها العجوز ؟ألم اجعلك ترحلين من هنا من قبلك من احضرك سيدك اللعين اليس كذلك قلت لك فيما مضى ليس لى سيد الا السيدة ولكن اهل سيدك لا يحبونها لقد حطموا الطينية واكلوها من امامى ومن قال اننى ساسمحهم على ذلك ..رفعت يدها كان الصبى فى ثبات وقفت بينهما العجوز صرخت ارحلى ..اأمرك ارحلى ...هيا لن تحمى السيد والصبى ...لم يكن ضياء من بعد ظلام ذلك الذى حل تراجعت سقطت على وجهها ترتجف :السيدة ...سيدتى لقد عدتى اخيرا سيدتى لما تبكين لم اخالفك انه ذلك اللعين انظرى لقد جعلته يعود من حيث تسلل واتى حتى تعودى اننى فتاتك المخلصة ..ربما فى السابق لم اكن اختيارك المفضل ولم اقبل به خيار ولكن الان انظرى الى طاعتى واشفقى...هالها النور الذى دخلت فى دائرته وشعرت بالخفة همست هل سارحل الان ايضا ..شعرت بالخدر لم يعد لها مع اوصالها اى اتصال ....
هل كان عليها ان تستيقظ من جديد ام تستمتع بثباتها اللذيذ هنا حيث تحلم بسيدتها بقربها والفتيات حيث كانت..نسيت اى عالما اخر عرفته قبل السيدة حتى الحروف التى علمتها اياها لم تتخلى عنها قط ولم تتفوه بغيرها احبت كونها الاكثر اخلاص للسيدة تذكرت ملامح وجهها بدقة كم كان يشبه ملامح وجهها لقد احبت وجهها عندما عرفت انها تشبه سيدتها لم تصدق عيناها والفتيات وهن يمدحنها وهى تشعر بالفخر الان عليها ان تنصت هل يأمرها الصوت بالاستيقاظ كان شىء حاد يضرب قدميها ..تأوهت فتحت عيناها ببطء لم تكن السيدة هناك رأت غلامين عرفت ان هذا هو اسمهما ماذا هل عادت لعالم الصبى من جديد أمراها ان تتبعهم لم تكن هناك السيدة تحاملت على نفسها وتحركت من خلفهم ...كان البهو عظيما سمعت صوت اقدامها وهى تطرق الارض ..علمت ان هنا ايضا ارض ..تمتمت ارض...رد الغلام انه مدينتنا ايتها الغريبة اصمتى ..مدينة ..مدينة سألت فى لهفه السيدة ..نظر لها لغلام بحدة الملكة كيف تجرؤين على التفوه باسمها انه محظور علينا نحن اهل البلاد فكيف تقولين هذا وانت الغريبة الملك سيلقى به داخل الجب...ملك سيدة شعرت بالخدر كيف يقول سيدة ثم يتبعها بكلمة سيد ماذا هل اصيبت اذنها لم تعد تفهم ويختلط عليها الامر ...
سقطت امام السيد الجديد..لم ترى وجه عده ليالى كانت ترى الاشباح عاد وجه سيد الاشباح تمتمت كيف اتيت الى هذا العالم هياارحل انه ليس عالمك .كان يبكى ويضحك فى ان واحد كان يرقص فى جنون ثم يبكى همست ارحل قبل ان تعاقبك السيدة مثلى انت لست من هنا..همس حضرتك من خلفك ..قالت لا ان للسيدة ولست لسيد الاشباح او هذا المكان ..استيقظت دغدغتها اشعه الشمس ..تجولت بعيناها فيما حولها ..كانت بخيمة اكبر واوسع قالت لا ليست خيمة او ربما هى هكذا فى هذا العالم ..انها كبيرة وثقيلة ..دخلت فتاة وضعت الطعام سألتها هل انت بخير؟ كانت تفهم لغتها الان ..تعجبت همست كيف.. بلغتها..تمتمت الفتاة من اين انت لم اسمع بكلماتك من قبل ؟



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان حوا 5
- هذيان حوا 3
- لقد سرقت..مارجريت
- هذيان حوا 2
- نادى النساء
- هذيان حوا 1
- لا اهتم لظلام الليل
- ثورة الصعاليك 17
- ثورة الصعاليك 18 الاخيرة
- امراة من الشرق...انديرا
- ثورة الصعاليك 16
- ثورة الصعاليك 15
- جنون الغجر
- ثورة الصعاليك 14
- تعلمى القتال
- ثورة الصعاليك 13
- نعم اشاطرك البحر هربا ركضا
- نساء ملهمات فى حياتى ميريل ستريب
- ثورة الصعاليك 12
- ثورة الصعاليك 11


المزيد.....




- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - هذيان حوا 4