رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 4907 - 2015 / 8 / 25 - 23:03
المحور:
الادب والفن
(إلى مهدي الحافظ برلمانيّاً وشيوعياً سابقاً وأخاً لمناضلٍ وشهيدٍ شيوعيٍّ)
لمّا تَبَرْعَمَتِ السَّماءُ وبَشَّرَتْ بِغَدٍ عِراقيٍّ يُنافِحُ ذلِكَ الدَّنَسَ اِمْتَطى
يَسوسُ المُلْكَ، قالَ:-
"أُحِبُّهُ جَدْباً بِلا مَطَرٍ يُؤرِّقُني".
فَصودِرَتِ الغُيومُ وكانَ ما كانَ.
السَّماءُ أَتَتْ ولكِنْ بعْدَ أرْبَعَةٍ مِنَ الأعْوامِ وانْهَمَرَ المَطَرْ
عُرْساً عِراقِيّاً يَبوسُ الأَرْضَ، يَغْرَقُ في الشَّرايينِ الحَزينَةِ،
يُوقِظ العَنْقاءَ فينا.
"ثُمَّ ماذا"؟
ثُمَّ ماذا؟
ثُمَّ صادَرَهُ التَّصَحُّرُ أيُّها المَأْزومُ مَهْدي هَلْ نَسيْتْ؟!
والآنَ مَنْسيٌّ أَخوكَ،
وأَنْتَ عُدْتَ مَعَ القَراصِنَةِ الّذينَ بغوا عَليْنا،
هَلْ نَسيْتْ"؟!*
بغداد / في الساعة الثانيةِ منْ بعدِ منتصفِ ليلِ الثلاثاء / 25-8-2015
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟