أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - كم مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه














المزيد.....

كم مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4829 - 2015 / 6 / 6 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثار اهتمامي منشور من ضمن ما اعتدنا سماعه أو قراءته مع اختلاف الوجهة المقصودة بحسب نوازع وطائفة من يستعرض منشوره, على سبيل المثال: (كم أنا مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه) ..في الحقيقة لم يأت صاحب هذا المنشور بجديد في التعبير عن مدى تعلّقه برمز "ديني" من رموز هي قد تكون محسوبة على الرموز التاريخيّة لكنّها مع تعاقب الأجيال تحوّلت إلى "رموز دينيّة" ,حيث بات لا يُذكر الدين والتديّن إلاّ وذكرت هذه الرموز وأمثالها, يعني خالطت الدين المفترض به عادةً ما يكون سماوي لا يُحرّف, فتجرّأ من امتلك الشجاعة الكافية في امتصاص مصالحه من جيوب الغافلين فألصق به ما ألصق بكلّ ما هو أرضي دنيوي وبكلّ ما نهى القرآن عنه وحذّر محمّد ص نفسه عن ذلك.. أمّا أمثالي من الّذين باتت تستثيرهم هذه المشاعر الدينيّة وغيرها منذ أن بدأ الإسلام السياسي يتغلغل ويتمدّد مفعوله بين حياة الناس لم تكن تجلب انتباههم من قبل هذه "المأثورات" كما باتت تستثيرهم اليوم ولأسباب لوّنت مفردات مشاغلنا اليوميّة بالعديد من هذه المُثيرات.. أعتقد مصدر الإثارة فيها يكمن من عمليّة بحث ملحّة لإماطة اللثام عن أسباب بات يقلق منها الكثيرون, بما تتركه يوميّاً آثار احتكاك هذا النوع من الإسلام "الإسلام السياسي" بطبيعة الانغماس اليومي في شؤون الناس الخاصّة والعامّة فيتسبّب في عرقلة مصالحهم وعلاقاتهم الاجتماعيّة مثل "الزيارات" الّتي بات يأتي مفعولها بعكس ما أُريد لها ,لذا بات الباحث يدقّق في كلّ وارد أو شارد وبات أحدنا يسترجع حتّى ما مرّ عليه من منشورات متداولة تعلّقت في الذاكرة منذ الصغر على أنّها دين أو حتّى من اشتهرت على أنّها مأثورات وحِكم يصحّ تداولها في كلّ العصور ندًّا لندّ مع القرآن بالضبط! ..وهذا المنشور عنوان مقالنا هذا الّذي بين أيدينا أيضًا يستحقّ التحرّي عن مكوّنه المستمدّ من الفكر الديني ومدى انتمائه حقيقةً لإسلام محمّدي ,بينما وبكلّ تأكيد كان ذلك الإسلام الّذي وائم المنطق حينها خالٍ تمامًا من كلّ ما هو قد تداول فيما بعد بين أيدي الناس ومن ورائهم المتديّنون بما وكأنّها أصبحت من المُقدّسات كما خيّل إليّ.. وعلى إيقاع هذا المنشور تُثار حزمة تساؤلات: كيف يعني "مشتاق" يا صاحب المنشور المجهول "تدخل من باب عثمان في الحرم النبوي"..؟ أو من الباب الفلاني أو الفلاني؟ ..ومن أطلق مسمّيات "الحرم" الكذا أو الحرم الكذا أو باب الكذا؟ هذه تسميات دينيّة اختلطت بالسماويّة المفترض طبيعتها لاهوتيّة تختلف لا ناسوتيّة!.. هل هذه العلائق مقدّسات؟ وهل كتب علينا نحن المسلمون أنّ نخشى واحدًا أم نخشى ما يصعب عدّهم أو حتّى يصعب الاتّفاق عليهم؟.. وهل هنّ كنّ المقدّمات للاحتقان الطائفي وهنّ أصلًا أصبحن المداخل الأساسيّة لنشأة الطوائف؟ ..ومنذ متى تقدّسن؟ أم هنّ مستجدّات وتقدّسن؟ ..يعني هل هنّ طقوس من ضمن الدين؟ أم من المستحبّات؟.. وهل تمّ إعفاء مستحبّ ومُنع من التغلغل من ضمن الطقوس على مرّ التاريخ البشري؟ إذًا إن كان كذلك عليكم أن تعطونا مستحبّ واحد لم يتقدّس أو مُنع سعيه يكن من الشعائر أو منع الجلوس مجلس الآمر الناهي بل ويفرض نفسه على الطقوس الأساسيّات!.. أم في طريقها لإدخالها "كنوافل"؟.. أم هي دخلت من ضمن الطقوس أو الشعائر استوجب ترديدها؟ ..ثمّ ألا يوجد حيّز في ميكانزم أدائكم الديني "مخازن احتياط" تترك لنفوسكم فيها يا ذوو المشاعر الدينيّة الرقيقة فُسَح ومساحات دنيويّة لأغراض التأمّل في المخلوقات وعناصر الحياة كي تخرجوا لنا بمستنتجات على الأقلّ تساهموا بها في الكشف عن بعض أسرار أو بعص عناصر الكون ومكوّناته من باب آخر؟.. من باب الاستفادة من مزاياها ومن مميّزاتها الخلقيّة على الأقلّ ,وعلى الأقلّ لكي تطبّقونها في الصناعات بجميع صنوفها لخدمة المسلمين ولخدمة كافة البشر من ورائهم؟ ..أم ذلك من المحرّمات أو الكبائر ويدخل من أبواب الاقتداء بالكفّار؟ أم أنّكم استمرأتم تكونوا عالة على الآخرين كفّارًا "وأهل كتاب" هم من يقومون بهذه المهام؟ ..أيّ إله هذا تعبدون وتقولون "نحن خير أمّة أخرجت للناس"؟ ..ممكن تخبرونا عن من ذلك "الفلتة" أو من ذلك الإله الّذي أخرجكم للناس لتكونوا عالة عليه ,وعليهم؟ .. وهل كلّ من يؤسّس مذهبًا يجده موائم للعصر الّذي وُجد فيه يتحوّل مع الوقت إلى رمز ثمّ إلى مراتب الخشية منه أو مسّه بسوء كمن مسّ الله بسوء, لا سامح الله؟..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخويف -بالتجويف- وبالفجوات.. -إمام المستضعفين- نموذجًا..
- محاولة فتح أفق يطلّ على آفاق ..قضيّة ما بعد الموت
- ( نصر من الله وفتح قريب ) إعجاز علمي أيضًا
- الى من لاحت رؤوس حرابهم تلمع بين روابي؛ رؤوسهم مختبأة خلفها, ...
- بعدما -طلعوه من ط... الچلب- ما ذاكرة الأمم عن العرب بلا هارو ...
- الطقوس ,وطوابير -الطاسة- المرعوبون من عواقب -الكيس-!
- آن لأوباما يغادر.. استعراض عسكري روسي للقوّة مُرعب وبحضور صي ...
- .. كفى ..ترجّلوا عن منابر الدولة, اصعدوا منابر مساجدكم
- أميركا هالَكَها العراق ,سعّرت في النفط لعلّ, فانتعشت قطبيّة ...
- ( وهُزّي.. ).. -الخشلوك- يُعلن -بنخلته- ؛المسيح وُلد في العر ...
- جون وأين, والمهندس وسليماني ..وتوفيق الدقن
- داعش أفضل عزيزي الطائفي أم -الاستعمار-..؟
- متحچون! -شبيكم- خايفين تگولون صدّام كان محقًّا عندما قاتل نظ ...
- انعكاسات -جثّة- كشفت هواجس من أطلقها.. -ديكارت- بهذه الثالثة
- المُهلّلون باتو مُهَلهَلون ..تركوا -الحمار- وتمسّكوا ب-الجْل ...
- فرح غامر ,فبمقتله ستنتل الكهرباء ومونرو يلعلع جمالها في -الط ...
- السعودي ,و-القناع-.. نشيّم السعودي ينزع لنا عبائته, فهل سينز ...
- المدن -لغة- عالميّة سيّد العبادي
- -القتال بالنيابة- كان الأجدى للمملكة
- -عاصفة الحزم- تدريب -حلفاء- للهجوم على سوريّا


المزيد.....




- لليوم التاسع على التوالي القوات الإسرائيلية تواصل اجتياحها ل ...
- زيلينسكي يهاجم حلفاءه الغربيين ويتهمهم بالتأخر الدائم في تقد ...
- شاهد: -بيبي خطر على وجود البلاد!-.. مظاهرات ضد الحكومة الإسر ...
- شاهد: عاصفة رملية مُرعبة تجتاح سماء ولاية كنساس الأمريكية
- هولندا تعتزم تزويد أوكرانيا بمدرعات مجهزة بأسلحة يمكن التحكم ...
- حرق جثتها وألقاها بالمقبرة.. الأمن المصري يلقي القبض على الم ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف موقعي المالكية وحدب الب ...
- واشنطن: يمكن للجنائية الدولية أن تلاحق روسيا وليس إسرائيل
- تحقيق للجزيرة يكشف عن مقابر جماعية بغزة بعد إعدامات ميدانية ...
- أوكرانيا تستعين بالنساء في مصانع الحديد والصلب لتعويض نقص ال ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - كم مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه