لِمَنْ حَنّ قلبكَ

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4824 - 2015 / 6 / 1 - 01:25
المحور: الادب والفن
    

لمن حنَّ قلبُكَ
لمن شكى
لمن غنّى وبكى
أمن سقمٍ ؟
ظلالٌ بعيدة تجاورُ قلبي
وطائرُ المطر يدقُّ نافذتي
يدقُّ قلبي
ودرتُ رأيتُ دروباً تغني
رأيتُ السنابلَ
بخيطِ الشمسِ محمولةً
تبشرُ بالسلام
لكنهم داروا
فرأيتُ القلوبَ
مغلفةً بالجدران
يا صابرين لكم الله
لكم الثرى اللامنتهي أمامكم
فتحفى واركض ياسائراً وراء خبزتهِ
لكن قدميكَ المدماة
أعلى من رؤوسِهم لصوص الزمن
طائرُ المطر
يا عائداً لي بزمانِ الحب
رفَّ بجناحِكَ واغسل الأوجاع
إجمع شكاوى القلوب
ومنها خطّ دروبَ الشمسِ
يا قلوبَ الأحزانِ لو تجمعتْ
ستراها أعذبَ درباً للحنان
ويا دربَ الهوى لو فاضَ
يرسم للأشجارِ الغارقةِ بالثلجِ
قلباً أخضر
حِنّ طائري وطف على يدي
علّها تخط لو خطوةً
من دربكَ ودربي
علَّ قلوبَنا الهائمة تبني
لو درباً من دنيتِكَ ودنيتي
يا عيونَ الهوى الممزقةِ بين
سواترِ النيران
سيأتي السلام
سيسهر النومُ والنيام
سيسهر الليلُ يغني بصوتكِ
يُعيدَ لصدركِ ابن الأحلام
سيأتي السلام
سيطلق رصاصةَ الأحلام ...
طائر المطر
خذ عنّي قلبي واصعد
علَّ درباَ من الأنوارِ يسمع
علَّ نافذةً من بين السحابات
مثل قزحٍ تبرق تبشر بالشمس
كم أبكيتَ يا زمن وفي عمرٍ واحدٍ
ما يكفي لعمرين قادمين
كتبت 31/5/2015
في ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات