عثرات

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 4758 - 2015 / 3 / 25 - 06:54
المحور: الادب والفن
    

كم مرةً وعدتني
وكم مرةً خنتَ الوعود
ويقولون الوطن لا يخون
أدري يا نهر بل الخائن هو البشر
صعباً عليّ أن أسهو أن أنسى
كانت هناءً
ولكن أكان وعداً أم ديناً
تجري وبدموعنا يا نهر؟
أتذَكّر يا نهر كانت عذبةً قطراتٌ
غسلتْ وجهي
وها أنا لأراضيكَ
ومن قال أريد وأريد
فقط أيامٌ يا نهر أودعكَ
أودع أحبابي
ويحي. .ويحَ الأيام ومن يعطف على
القادمة من بعيد تمشي
والخطى عثراتْ ... يا نهر
حايلتُ النسيان لأنسى
ومثلما فعلتَ يا وطن فعلتُ
ياه يا ندامه
لو سألتْ الروح وعاتبتْ
فأينَ منها أخفي وجهي
وهل يرضيكَ أن يضمني الزمن
للدائرينَ وبلا وجدان ؟
لا يا بلدَ الندامى
وآهٍ يا حنين
يوم من الأيام سيُسمع نداؤكَ
يا منادياً على الأوطان سامحه يا نديمي
هو مشغولٌ الأن حشوداً ومراكباً
واحسب معي يا منادي أتَعدتْ التسع
وتسعين الأيام والسنين
ولكني وقبل أن تولد رأيته ورأيتُ
وليعود ومثلما كان. .حشوداً ومراكبا
ويمر يوم ويمر آخر
وذاك الوعدُ يضئ
هو دينٌ يا عراقَ الأحرار . . .
سيذكرنا الأحباب
سيجمعنا الزمان
فذاك الوعدُ يضئ كمرآة
فأرى فيه كلَّ العراق
في وجوهِ أحبتي
كتبت 23 ـ 3 ـ 2015
في ستوكهولم

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل