أسماء الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 21:57
المحور:
الادب والفن
أكتبُ عتابَ قلبٍ
في دروبِ الغربةِ ذاب
أكتبُ وأرمي في نهرٍ جفَّ
وأغنّي
وأخلقُ من عيونٍ دامعةٍ
ليلةً من ليالينا
غنّي يا دمعةَ الجراح
يا عصيّةً
وفي قلبيَ تجري
غنّي فأنا اليومَ ضيفةُ أنغامكِ
ودقّاتُ قلبي خطاي
غنّي وتدثري يا قلوب
فلا الصبرُ يجدي ولا الدمعُ يروي
مَن قلبهُ لوعةُ العمرِ
وسل قلبي يا عتاب
لمن صيرونا أغراب ..
أضنانا البِعاد وأنكرنا أعزُّ الأحباب
داسوا حتى على كِبَرٍ في قلوبِنا
يا صَبابات الصِبا
كيف غابتْ
كيف صارتْ غصّةً الوعود
لا تعلليني بوصلٍ يا وعودَ الهوى
فالموتُ صار أقرب
كان كلَّ العمرِ درباً
ذاك الذي معنا غنّى
أثاريها الدروبُ شيمَ الغدرِ
قيّدتْ قلوبَنا
صارتْ هموماً تصاحِبنا
لا تسلني فقلبي اليومَ من صارَ
صرخةَ الصمتِ
يا واثقَ الخطى ولم يعد سِرّاً
فالحسنُ سرى وسرتْ السنين
وشِئنا أم لم نشأ
والحريةُ صارتْ قيدا
حتى العمرَ صار قيداً
بل صارَ ديناً في أعناقِنا
لخالقهِ ملزمينَ بالردِّ
تعال معي
تعالَ نبدأ من نقطةٍ في السراب
تعالَ وذاك الهوى
يُذكِّرنا برفّةٍ ظمأى للأحباب
تعال نخلق نقطةً مثلما نشاء
لدربٍ نسميه الأياب
تعال ولتتفتح قلوبُنا لكلِّ مواكبِ الحب
وسيغيب كلّ من أنكرنا
السائرين في دروبِ البينِ والنكران
سيغيبون
سيغيبُ ربّهم المنَصّبِ بالسيوف
حتى الأديانُ ستغيب
بل ستصيرُ أسطورةً
ومثل الأساطير السومرية
ستذكرها الأشعارُ والروايات
وهل أفى الدهرُ
لمن قبلكم
كُتبت 7/11/2014
من ستوكهولم
#أسماء_الرومي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟