أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - صحون القيمر الطائرة














المزيد.....

صحون القيمر الطائرة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 01:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صحون القيمر الطائرة

نعيم عبد مهلهل

شاعَ في السبعينيات خبر نزول الصحون الطائرة من كواكب بعيدة يعتقد أنها تحمل بشرا يعيشون في كواكب غير كوكب الأرض ، وكان اغلب هذه الأخبار تنقل اخباراً عن نزولها في مناطق بأمريكا وروسيا ، وقتها كان الهاجس جديد علينا بالرغم أن معلم التأريخ قال : أن هذه الصحون ليست سوى فبركة في معادلة القط والفأر بين امريكا والاتحاد السوفيتي واعلام الحرب الباردة ، ولو كان حقا هناك صحون طائرة لنزلت أولاً هنا في الاهوار على اساس أن بعض النظريات تقول أن السومريين وهم من سكنت اهوار وضفافها والذين بنوا حضارتهم العظيمة بأنهم ربما اقوام أتت من كوكب في المنظومة الارضية وهو كوكب المريخ وسكنت هنا وبنت حضارة يعتقد علماء الاثار ان مستوى تفكيرها العقلي والذهني والعلمي ليس بمستوى التفكير الحضاري في ذلك الوقت ، فلو كانت هناك صحون وعليها بشر لجاءوا يزورون أجدادهم وليس ليذهبوا الى اناس لا يعرفونهم في امريكا وروسيا.
الصور المتخيلة والتي يزعم بعض البشر أنهم شاهدوها تقارب تماما في الشبه مواعين الفافون التي يضعون فيها القيمر أو الذي تأخذه النساء الى المدينة لتبيعه .
ظلت دورة ( الصحن الفضائي ) وصحن قيمر المعدان يلفان على أوراقي شيئا من حنين الذكريات وتلك الاماني التي تسكن معلم طيب في مدرستنا حين يجيء لنا شغاتي بصحن القيمر فيتأمله ويناجيه كمن يناجي حبيبته ويقول : يا صحن القيمر ليتكَ صحن آتٍ من المريخ ، لتحملي حتى ارى باريس.
نضحك ويقول احدنا من الذين يعشقون باريس ايضا ويقول : نصل ولكن عندما يزرعوا البطيخ على المريخ.!
وحتى اليوم لم يستطيع الانسان أن يزرع وردة على سطح أي كوكب من كواكب مجموعتنا الشمسية ، لكن هذا المعلم بعد أن يأس من تحول صحون القيمر الى صحون طائرة وانها سوف لن تنقله الى العاصمة الفرنسية ، خدعنا بطيب نية وعمل سلفه وكان الاول في استلامها وسافر بثمنها الى باريس ولم يَعُد بعد ذلك.
ولكنه وبعد سنوات حرص على ارسال المبلغ كاملا ليعاد توزيعه على المساهمين في السلفة.
بين صحن القيمر والصحن الطائر دورة حنين لخيالنا يوم بدأنا نشعر بأن الكتابة هنا في عزلة الماء والقصب تمنحنا القدرة على صنع رواق طويل لممشى كلماتنا حد الذي جعلنا نشعر أن المتصوفة كانوا قبل روائي الخيال العلمي في تهيئة صورة الشيء الذي يركبوه ليصلوا الى الامكنة الابعد للقاء من يعتقدون انه يصنع دهشته في المكان البعيد من السماء، ولكنهم جعلوا جببهم صحونا طائرة تذهب الى تلك الأمكنة السماوية ليصيروا سفراء الأرض الى الكواكب الاخرى قبل أن تنتظر الأرض سفراء الكواكب الأخرى.
اليوم قلَ الحديث عن هذه الصحون الطائرة ، وربما اصبحت قناعة ذلك المعلم الذي حولَ دنانير السلفة الى صحن طائر وسافر بها الى باريس ، تكون راسخة إذ لا صحون طائرة اتية من عطارد أو زحل أو المريخ أو درب التبانة ، وأن احلام صحون القيمر وحدها من توصلنا الى ما نريد ولولاها لما كان هو الآن يعيد حفظ قصيدة غيوم ابولينير ( السين يمرُ من تحت جسر ميرابو ).!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقول الرز وحقول الألغام
- أيوب الرابع
- فاتن وحمامة الألاج
- معدان الحلم الماركسي
- فنتازيات محسن الخفاجي
- الرفش يأكل القش
- السندباد المعيدي..!
- خواطر أحلام وهبي
- زوربا وابراج الضغط العالي
- المعيدية مارلين مونرو
- حسين نجمة واغنية يا نعمه
- طروب بعد الغروب
- التيزاب وخالد الأمين
- إنجيمهْ (الناي والقصبة )
- أمريكا ومنطق تغيير الهوية
- غاستون باشلار ونافذة الصريفة
- الجغرافيا والفيلم الهندي
- غداء العباس وفكتور جارا
- مايا بليسيتسكايا وذيل السمكة
- تمرين في الكتابة الروحية


المزيد.....




- عملة تذكارية تكريما لقوات الحلفاء والمحاربين القدامى
- الحرب في غزة في يومها الـ228| معارك محتدمة في غزة وعمليات عس ...
- أوستن ينفي تورط واشنطن بمقتل رئيسي
- فرنسا تعرب عن دعمها -للجنائية الدولية-
- مركز روسي يعلن عن -مكافأة مالية ضخمة- للجنود الروس مقابل الا ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /21.05.2024/ ...
- شاهد.. لحظة العثور على مروحية الرئيس الإيراني المنكوبة
- ?? مباشر - بايدن: هجوم إسرائيل في غزة -ليس إبادة جماعية-
- واقعة جديدة في مصر.. سائق سيارة نقل خاص يتحرش بفتاة والداخلي ...
- فرنسا تدعم سعي الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق قادة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - صحون القيمر الطائرة