أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - حسين نجمة واغنية يا نعمه














المزيد.....

حسين نجمة واغنية يا نعمه


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4801 - 2015 / 5 / 9 - 17:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حسين نجمة واغنية يا نعمه

نعيم عبد مهلهل

في سنوات الحصار كنت التقي وصديقي الشاعر الراحل كاظم الركابي الذي كتب اغنية ( يا نجمة ) والتي غناها صديقي المطرب الرائع ( حسين نعمة ) ، حيث التقي وكاظم الركابي كل يوم تقريبا ، ويبدو أن كاظم الركابي أراد أن يبحث بعد يا نجمة عن نصٍ غنائي يرتقي به الى تلك الومضة الساحرة التي دفعت ريكان عامل الخدمة في مدرستنا ليسمي اخر اولاده من البنات بأسم ( نجمة ) عندما كان يشاركنا ليالي بهجة سماعها يوم اشتهرت الاغنية ومطربها .
عشق اهل القرية هذه الاغنية واصبحت من بعض سمفونيات اعراسهم بعدما صاروا يسمعونها في الليالي التي كنا نختلي فيها بالراديو مع حنيننا ، وكانت اذاعة صوت الجماهير تبثها اكثر من مرة في الليلة الواحدة ، ليس من اجلنا بل من أجل أن يزرعوا الاشتياق في قلوب الجنود الذين يتعلقون بحبال القدر فوق ربابا قمم الجبال العالية ويشدهم امل الوصول الى بيوتهم سالمين .
صعد نجم ( حسين نعمه ) مع هذه الاغنية وتحول من معلم فنية ، وملاكم هاو الى اسم تتداول نجمته العيون ولهفة السماع وليتحول صوته الى ظاهرة جديدة دلفت الى بوابة اغنية السبعينيات لتثرينا بصدى اغنيات اخرى كانت تشحن في ليل الاهوار نمطا موسيقا لم تألفه من قبل تلك الاغاني التي يسيطر عليها الحزن الابوذية والنحيب الذي تنشده حناجر الصيادين ورعاة الجواميس والامهات اللائي يؤتى بأبنائهم ضحايا لحروب الربايا التي كانت اذاعة بغداد تبث لهم اغنية (يا نجمة ) اكثر مرة في اليوم لتشحذ فيهم الهمة وتبقيهم صابرين حتى لو تأخرت اجازاتهم الدورية اكثر من الشهر وكأنهم يأخذون بمقولة لجان بول سارتر : انهم يتعمدون تأخير اجازات الجنود حتى لا يعودوا في التحاقهم بمعنويات ادنى.
اليوم في امكنة الهجرات اسمع ان حسين نعمة يقيم حفلة في العاصمة السويدية ستوكهولم ، فكم كنت اتمنى لأرى صديقي القديم والذي كان يمازحنا بمرحه يوم يأتي لزياره جده العراف وقارئ البخت المرحوم ( سيد سريح ) ، لكن الفرصة لم تسنح لي بالرغم من أننا حين نلتقي في محطات الحياة بين حين وآخر نتواعد على لقاء ما في اوربا.
كتب كاظم الركابي الاغنية ، وغرق في موجة ضحك عندما اخبرته ذات يوم أن احد تلاميذي من ابناء الاهوار في الصف الخامس الابتدائي في مدرسة البواسل أجابني عندما كنت اسألهم عن الاغنيات التي يحبوها ، ومن شدة شغفه بأغنية حسين نعمه قال : احب اغنية يا نعمة لحسين نجمة .
وقتها ضحكنا ، وقال المرحوم كاظم الركابي لو يسمعك الآن حسين سيزعل ، فالشهرة وبعض طباعه الحاده تجعله غاضبا ولا يخشى ذلك حتى يصل به الأمر ليسب المسؤولين.
أغنية حسين نعمة ، واحدة من ظواهر الذكريات التي كانت هناك ، وهنا يحل مطربها ضيفا في العاصمة السويدية التي يهاجر منها اسراب السنونو هاربا من ثلج شتاء المدينة الى دفء الاهوار ، وحتما هو من يرحب بقدوم المطرب العراقي في مجيئه الى السويد لأنه يعرفه جيدا يوم يأتي الى دفء الأهوار ويسمع بأصغاء الى اطفال الاهوار هو يدندنون بأغنية ( نعمه ) للمطرب حسين نجمة ...!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طروب بعد الغروب
- التيزاب وخالد الأمين
- إنجيمهْ (الناي والقصبة )
- أمريكا ومنطق تغيير الهوية
- غاستون باشلار ونافذة الصريفة
- الجغرافيا والفيلم الهندي
- غداء العباس وفكتور جارا
- مايا بليسيتسكايا وذيل السمكة
- تمرين في الكتابة الروحية
- مُسعدْ يرسم ملاكاً
- شيء عن هويتنا الثقافية
- سكان قفص الكناري
- جاموسة الموسيقار المصري
- السيخ لا يأتون من المريخ
- محظيات شمشون الجبار
- الأهوار وناجي العلي
- البكاء الشيوعي .....!
- مكاتيب ياس خضر
- دشاديش توم وجيري
- قريتنا وعطر الهاواي


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - حسين نجمة واغنية يا نعمه