|
على وقع ما جرى في فرنسا
عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 4695 - 2015 / 1 / 18 - 00:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على وقع ما جرى في فرنسا
لا تبرير لأي عمل إجرامي موجه للإنسان لا في مكان محدد ولا في زمان ما , الجريمة جريمة سواء أكانت تحت عنوان الرب أو تحت عنوان النزوة طالما أن الضحية يمكنه الاستماع والحوار معك وأنت قادر أن تصل معه بالحجة للحكمة من الفعل أو التصرف عندما يحق لك الأنتقال لخيار أخر لكن خيار الجريمة يبقى خيارا الحس الحيواني , في ما يسمى بجريمة الإساءة للرسول الأكرم ولكل الرموز يتصرف ثيران الأنعام من المتأسلمين كأنهم في حالة هيستريا ضد من يكتب ما يفعلونه ويرسم الصورة التي أجادت بها قريحتهم وكأن ما أحدثوه في الدين وللرسول هي الصورة التي على العالم المخالف والموالف أن يتفق على تقديسها . من جهة أخرى صحيح أن الحرية مكفولة للفن والأدب أن معبرا حقيقيا عن الإنسانية بعيدا عن الإساءة والشتم في بلدان تحرم وتجرم الإساءة للصهيونية وهي حركة فكرية في أعلى درجات العنصرية والإساءة للإنسان ,المسئولية يجب أن لا ترمى على كاهل المتأسلمين فقط وتتحمل الجزء الأكبر منها بنية الثقافة والمؤسسة الثقافية التي تنسى تاريخها الملوث في كل مراحله بدم الإنسان وبالذات الإنسان المسلم وتستوغل في أهانه مليار مسلم بالإساءة إلى رمزهم وتعلم علم اليقين أن موضوع الرسوم هي أيضا إساءة ينكرها كل المسلمون من تاريخهم ومن فكرهم في جزؤه المحرف. الإدانة المزدوجة للفعل ورد الفعل لا تكفي طالما أن فرنسا مثلا حليف استراتيجي للسعودية التي تمثل مهد الفكر الإقصائي الذي يجعل من الجريمة والإنسان المنفي فيه حرية العقل ومنبع الإرهاب الفكري المدجج بالمال السياسي وكراهية الحياة ,في تحالف الأضداد وتعتبر السعودية شريك أساسي في الشرق الأوسط وسوقا كبيرة في تنافس عالمي محموم على أسواق النفط والمصالح الأقتصادي وهي بذلك تتخلى عن شعارات الثورة الفرنسية والاتجاه العلماني وشعار أوربا متحررة لتعود فيه إمبريالية عسكرية وفكرية واقتصادية وتضرب حقوق الإنسان في أقوى وأصلد جدار عرفته البشرية وهو
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحروف التي حللها الرب
-
عن الثقافة والمثقفين وأزمة الهوية
-
رواية الغريب _ الجزء الرابع , ح1
-
رواية الغريب _ الجزء الرابع , ح2
-
رواية الغريب _ الجزء الثالث , ح2
-
رواية الغريب _ الجزء الثاني , ح2
-
رواية الغريب _ الجزء الثالث, ح1
-
رواية الغريب _ الجزء الأول , ح3
-
رواية الغريب _ الجزء الثاني , ح1
-
صلاة في باحة المخمر
-
رواية الغريب _ الجزء الأول , ح1
-
رواية الغريب _ الجزء الأول , ح2
-
بعض آيات من كتاب الغضب
-
هم وأنا ..... وهم
-
هل يستحق الأمر أن نتفكر بالموت أم نحرص على أحترام الحياة
-
البحث الممل _ قصة قصيرة
-
ملامح عصر الأزمة
-
حديث خاص بصوت عال
-
الإبداع في قراءة النص
-
كيف نقرأ النص
المزيد.....
-
خريطة جديدة تقترب من حل لغز بناء الأهرامات.. ماذا اكتشف العل
...
-
صحة غزة: ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع إلى 35386 شخصا
-
دراسة: متوسط العمر المتوقع في العالم سيزيد بنحو 5 سنوات بحلو
...
-
5 قواعد لتخفيض خطر الوفاة بنسبة 39 بالمئة
-
كيف تحفّز الجسم على استخدام الدهون المشبعة كمصدر للطاقة؟
-
وزير داخلية سلوفاكيا يحذر: البلاد على شفا حرب أهلية
-
إيران على عتبة النادي النووي
-
إجلاء آلاف الأشخاص من منطقة خاركيف، ومخاوف من تطويق القوات ا
...
-
قتيل سادس في كاليدونيا الجديدة نتيجة الاضطرابات المستمرة (في
...
-
-معاريف-: الأمريكيون مقتنعون ببقاء حماس في اليوم التالي بعد
...
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|