بعض آيات من كتاب الغضب

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 23:53
المحور: الادب والفن
    

بعض آيات من كتاب الغضب

قال لي الرب مرة
لا أكذب
في مرات كثيرة
عندما تريد أن تبصر الأشياء
عليك أن تفتح كلا العينين
وأنا ........أخاف أن أستنزف قوتهما
لذا ما زلت
أستخدم عينا في النهار
وعينا أكنزها للمساء
ـــــــــــــــــــــــــ
تقول الأسطورة
أن الرب عندما كان نائما
لعبت الشياطين في بعض أسرار مملكته
لذا
عندما جاء الإنسان
تفحص بعض أشياءه
وجد رائحة غريبة
أنها
من تلك الأسرار الملغومة بالخطيئة
فصار كلما عاند الرب
فضحه
بتلك العيوب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أعلى الشجرة كانت العصافير تنام بالمجان
حارس الغابة اللئيم
أزعجه الموقف
فأرسل الغراب يطالب
الجميع
أن يدفعوا غرامة الإشغال
أو الرحيل
ونصب من أفاعي الجحور
شرطة سرية وأخرى علنية
أنتحرت أكثر الأشجار
وتحولت الغابة
إلى مجمع نفايات يسكنها البوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرحت الغانية العاطلة
بمن يطرق الباب
لم يكن زبونا
بل كان شحاذا يتوسل الخبز
أعطته أخر رغيف في الخزانة
وأشارت إلى حيث الكاهن يسكن بالجوار
بكى
من سرق كيس دراهمي أمس
هو ذات الكاهن
عندما طلب مني مساعدة الرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما كنا صغار
نتأمل ظلنا الطويل
لنوهم النفس أننا صرنا رجال
أما الآن
صرنا نخاف الظل
كما نخاف حين تطرق أبوابنا غفلة
من يقنع الحروف
أن لا تسعى للطواف حول الزمن
بل علينا أن تسبق الجميع
لقرص الشمس حين يشق جدار الليل

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل