أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - فؤاد معصوم غير معصوم














المزيد.....

فؤاد معصوم غير معصوم


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الامس وبعد نشر وثيقة (أمر ديواني رقم 229 صادرة من ديوان رئاسة الجمهورية) (*) ليتم من خلالها تعيين " جوان معصوم" أبنة رئيس الجمهورية بصفة مستشار لابيها وبراتب قدره 12900000 " أثنا عشر مليون وتسعمائة ألف دينار عراقي فقط" أسوة بأقرانها بنفس الوظيفة، وأنا أسافر بين معاجم اللغة عسى أن أجد وصفا يليق بالسيد فؤاد "معصوم"، ومنذ الامس أيضا وأنا أرحل بين كتب التاريخ عسى أن أجد ساسة على شاكلة السيد فؤاد " معصوم"، ومنذ الامس قرأت الكثير عن الفساد السياسي والاداري والشخصي عسى أن أجد شخصا على شاكلة السيد فؤاد "معصوم". وحين هدّني التعب ولم أستطع الوصول الى اجابات حول اسئلتي علما انني تجولت بالبحث عنها في قارات الارض الخمس ، جلست منهكا على رصيف في شارع عراقي مليء بالازبال حيث أمرأة تستجدي المارّة ورجل سبعيني عتّال ينوء بما يحمله على ظهره وروحه من أثقال وتعب السنين، وعلى الرصيف كانت هناك شابّة مكسورة تبحث في عيون المارّة بخجل عن ...... لا ادري أن كانت قد فقدت معيلها في تفجير سيارة مفخخة أو ذهب ضحية صراع طائفي سافل ، وعند تقاطع الاشارات الضوئية لمحت طفلا تنهشه العيون الوقحة وهو يبيع ليعيل عائلته ، أكياسا صغيرة من المكسّرات.

هناك على الرصيف العراقي بأمتياز عرفت أن الاجابة موجودة في العراق الطائفي وأن بحثي عن أجابات في أمكنة أخرى لم تكن سوى ضياعا للوقت. هناك على ذلك الرصيف عرفت أن فؤاد "معصوم" لا يفرق عن أقرانه من ساسة المحاصصة الطائفية القومية بشيء، وانني مهما بحثت في كتب التاريخ فانني لن أجد مثيلا له ولأقرانه من ساسة تنكروا لشعوبهم كما تنكر ساسة المحاصصة لما يقارب المليوني نازح من ابناء شعبنا الذين يعانون الجوع والمرض والبرد في هذا الشتاء وهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء مهجرين من مدنهم بفعل فشل الحكومة العراقية في تأمين الأمن وأستتبابه، كما وانني مهما قرأت عن فساد سياسي واداري وشخصي فانني لن أجد أشخاص فاسدين كما ساسة المحاصصة الطائفية .

لا يمكن ان نتوقع في أن يكون أحد ساسة المحاصصة الطائفية القومية نزيها فالجميع بلا أستثناء تحوم حولهم شبهات مالية وإثراء غير مشروع، وجميعهم فتحوا أبواب اعلى الوظائف أمام أبنائهم وأصهارهم وأقاربهم وبرواتب خيالية أضافة الى أطلاق أياديهم في المشاريع التجارية والعقود والمناقصات. وبالامس فقط عيّن زعيم حزب الدعوة ونائب رئيس الجمهورية نوري المالكي 7 من فريق حزبه الذين لم ينجحوا بالانتخابات "مستشارين" على غرار جوان "معصوم" وبنفس الراتب والامتيازات!!. و"معصوم" و "المالكي" ليسا سوى نماذج لساسة المحاصصة، هذه المحاصصة التي لازال بعض السذّج في عالم السياسة يتوقعون أن يغيّر أقطابها سياساتهم من أجل بناء عراق جديد.

لقد خدمنا الحظ اليوم على ما يبدو في الكشف عن هذه الوثيقة، ولكن السؤال الكبير هنا ، هو كم عدد الوثائق غير المكتشفة لليوم؟، وعندما تقول الوثيقة أن السيدة جوان سيكون راتبها كما اقرانها فكم هو عدد هؤلاء الاقران في الرئاسات الثلاث!؟

السيد "معصوم" صدقني أنني أشعر وأنا أكتب هذه المقالة ومعها الوثيقة الصادرة من مكتبكم بالخجل من نفسي كوني قرأتها فقط ، فهل تشعرون أنتم بالخجل أيضا وأنتم ترون أبنتكم كل صباح تشرب الشاي بالحليب في مكتبها متحدثة مع صديقاتها من خلالها هاتفها الخلوي ولتستلم في نهاية الشهر راتبها الخرافي هذا ؟ وهل تعرف ايها السيد "معصوم" أن وظيفتك ووظيفة نوابك هي وظيفة تشريفية فقط؟


الحكومة العراقية تعلن سياسة التقشف على الشعب فقط وهذا ترجمة للمثل البغدادي"يتعلم الحجامة براس اليتامى"



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- محاكم تفتيش طائفية في شارع المتنبي
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- أحزاب المحاصصة ودعارة غسيل الاموال
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- باقات ورد من مجرمي المحاصصة لذبّاحي داعش
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- المصالحة الوطنية وآفاق نجاحها
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ل ...
- - قراءة في كتاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي -
- النظام الطائفي في بغداد متعفّن وغير قابل للأصلاح
- هَزُلَت وربّ بغداد
- الى كوباني -دل كورد- ليحجّ الأحرار
- لو في يدي لحبست الغيث عن عراق مستسلم *
- إلى متى يا بغداد، وهل سقط الكورد الفيليون من المقالة سهوا؟
- أنطلاق سهام عصابة المالكي نحو حيدر العبادي
- هل سيتقدم ساسة المنطقة الغربية خطوة مقابل خطوة العبادي؟


المزيد.....




- -عبر السعودية-.. لبيد يرسم مسارا لنتانياهو للإفلات من المحاك ...
- هجوم إيران يطلق حربا عالمية في مواقع التواصل
- العثور على خاتم رئيسي في موقع الحادثة، ما قصة الشيعة مع الخو ...
- بعد أعمال العنف.. ماكرون يتوجه إلى كاليدونيا الجديدة
- طيران سنغافورة: وفاة شخص وإصابات إثر تعرض رحلة بين لندن وسنغ ...
- مظاهرة في اليونان ضد محاكمة 9 مصريين متهمين بإغراق سفينة مها ...
- هذه المرة أوروبياً...ليفركوزن يسعى لمواصلة كتابة التاريخ
- الماء الدافئ يذيب -نهر يوم القيامة الجليدي- ويثير قلق العلما ...
- استخدام الأسلحة النووية: أحلى على قلب زيلينسكي من العسل
- عواقب مقتل الرئيس الإيراني على بلاده


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - فؤاد معصوم غير معصوم