أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - رسالة إلى القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية














المزيد.....

رسالة إلى القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 17:36
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



كانت الثورة يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 تحول نوعي في ثقافة المصريين ، حين نفض الشعب المصري الخوف من فوق كاهله ، خرجت جموعه ، تطارد شرطة النظام في أوكاره وسجونه ، وتستقبل مدرعات الديكتاتورية العسكرية بالحجارة والمولوتوف إلى أن رفعت قوات الحرس الجمهوري الراية البيضاء وانسحبت بعد تفتيشها وإخراج ما بها من ذخائر وقنابل مسيلة للدموع كانت تهربها إلى مدرعات وحافلات الشرطة ، لتحل محلها مدرعات ودبابات من الجيش ، تحني الرأس للعاصفة الثورية ، وتعلن انحيازها للشعب والثورة ، إلى أن جاء يوم الأربعاء 2 فبراير يوم موقعة الجمل ، فتحت الدبابات والمدرعات الطريق أمام بلطجية الحزب الوطني وقيادات مباحث أمن الدولة ، يهاجمون الثوار المعتصمين في ميدان التحرير بالخيالة والجمالة بالرصاص والمولوتوف والقناصة والحجارة ، وظلت المعركة تدور رحاها من ظهر الأربعاء إلى صباح الجمعة والجيش في ساحة المعركة يتأمل ويراقب وينتظر اكتشاف ميزان القوى ، ولما انقشع غبار المعركة ، وبدا واضحا ميل ميزان القوى للثوار المعتصمين في الميدان ، أعلنت بوضوح انحيازها الذي لم تكن الثورة في حاجة إليه ، لتجد لنفسها موطأ قدم على حافة القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية ، تنتظر لحظة مواتية تمكنها من الإتقضاض على الثورة والثوار ، وعلى الفور عملت على استعادة النظام بآلياته وهياكله وقيادة الثورة المضادة ، فأرغمت مبارك على التخلي عن السلطة وتسليمها للمجلس العسكري دون أية شرعية إلا شرعية الثورة التي ليست لها التي زيفت تاريخها من 28 يناير إلى 25 يناير ، ثم بدأت في تفتيت القوى الثورية وتقسيمها واستقطاب شباب الثورة عديمي الخبرة ومحدودي الكفاءة ، ببعض المزايا الإعلامية والتنفيذية ، ثم رمت هلبها على قوى الإسلام السياسي ، أقامت الجسور والتحالفات معه ، سكنته دون غيره إلا الفقهاء الدستوريين ، الذين ينتمون إلى النظام القديم ، في لجنة تعديل الدستور ، واتفقا على اقتسام السلطة ، الرئيس من الديكتاتورية العسكرية ، والحكومة والبرلمان من الإخوان والإسلام السياسي ، وقد أعلنت جماعة الإخوان : أنها لن تتقدم بمرشح إلى موقع رئيس الجمهورية ، وبتوطيد أركان هذا التحالف غدرت جماعة الإخوان بالثورة ورفاق الميدان ، وارتمت في أحضان الديكتاتورية العسكرية والتيارات السلفية ، وعند أول فرصة غدرت بالديكتاتورية العسكرية ، ودفعت محمد مرسي مرشحا لموقع رئيس الجمهورية بما أخل بالاتفاق بينهما ، وما كان من الديكتاتورية العسكرية إلا أن تستدير وتمد جسورها وتوثق روابطها مع القوى السياسية المدنية والقوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية ، لتنقض وتنفرد باعتلاء الموجة الثورية 30 يونيو 2013 التي أطاحت بالإخوان والإسلام السياسي من السلطة ، وتحتكر السلطة والسيادة 3 يوليو 2013 ، وتتمكن من تقديم مرشح ليكون رئيسا للجمهورية ، تستعيد به آليات وهياكل النظام القديم ، وفي مقدمتها تقديس وتأليه الحاكم وإضفاء هالة زائفة من العبقرية والربوبية عليه ، واستعادة الخوف إلى نفوس المصريين بالتوسع في القتل والإبادة الجماعية والسجن وتقييد حق التظاهر ورفع الدعم وإحالة حياة المصريين إلى جحيم بالحرمان من الكهرباء والماء وارتفاع أسعار السلع والخدمات والمحروقات .
وما على القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية إلا أن تنتبه أن الثورة المضادة أصبح لها رأس وجسم يتمثل ويتجسد في الديكتاتورية العسكرية ، يحاول تأليه الحاكم , وزرع الخوف في نفوس المصريين ، فهل نستجيب له ، أم نحافظ على شجاعتنا وبسالتنا ونستكمل ثورتنا ؟
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجثة
- كشف الغمة
- الحماقة
- استعادة الثورة
- الفريسة والصياد
- العار
- أسد على ..
- المقاومة والمصالحة
- العصيان المدني العام
- اللجان الشعبية الديمقراطية ( تنسيقيات للثورة )
- عام على 30 يونيو
- الذئب الجريح
- المقاطعة الثورية
- تجديد شباب الأمة
- الثورة المضادة
- الثورة أبقى وأقوى
- الديكتاتورية العسكرية ( 2 )
- الديكتاتورية العسكرية
- المقاطعة والمشاركة الثورية
- يناير وتجديد مصر ( الفصل الثاني )


المزيد.....




- عبدالله بن زايد يلتقي رئيس القائمة العربية في الكنيست منصور ...
- حزب الله يُعلن مسؤوليته عن إطلاق عشرات الصواريخ نحو الجولان ...
- إسبانيا تخطط إلى جانب عدد من الدول الأخرى للاعتراف بدولة فلس ...
- مسؤولة أممية: رغم أن العقود الماضية من الاضطرابات لا تزال تؤ ...
- حفارات ذكية وروبوتات لتشييد مبان صديقة للبيئة
- السودان وغزة: -الحزن واحد والجرح واحد وإن اختلفت الأماكن-
- مفاوضات اللحظات الأخيرة تبوء بالفشل..توخل سيرحل عن بايرن
- لقاء مع سعادة السفير احمد الطريفي رئيس قطاع الشئون العربية و ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص عملياته في عدة مناطق بغزة (فيديوه ...
- -حزب الله- يرد على غارة النجارية بـ50 صاروخ كاتيوشا


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - رسالة إلى القوى الديمقراطية الاجتماعية الثورية