أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي فهد ياسين - الدرس البليغ في المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي العراقي في المانيا














المزيد.....

الدرس البليغ في المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي العراقي في المانيا


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4395 - 2014 / 3 / 16 - 03:36
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أنعقد اليوم في برلين المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي العراقي في المانيا تحت شعار ( الانتخابات المقبلة .. من أجل التغيير ) , أفتتح المؤتمر المنسق العام للتيار في المانيا الدكتور صادق أطيمش بكلمة ترحيبية , أعقبها بدعوة المؤتمرين للوقوف دقيقة حداد وفاءاً لشهداء الحركة الوطنية العراقية , قبل أن يفسح المجال للموسيقار طه رشك ليُشًنف أسماع الحضور بأنغامه الأنيقة المنطلقة من عوده العراقي الأصيل , الذي أختار له هذه المرة انسجاماً مع مغزى المؤتمر , رائعة الجواهري الكبير ( يادجلة الخير ) كي تعطيه بصمةً وطنيةً مضافة لتأريخة الوطني المشرًف على مدى مايقرب من أربعة عقود من مغادرته للوطن , مضافة لأختياره الوطني الذي أجبره قبلها على مغادرة العراق , ولتُحسب للتيار الديمقراطي رمزية الموسيقى باعتبارها لغة لاأختلاف على عالميتها , موحده للأنسانية وعابرة للطوائف والأعراق والأثنيات , من أجل غدِ أفضل للبشرية جمعاء , بعدها تابع المؤتمر أعماله في أجواء الحوارات البناءة والمفيدة , لتتوالى الفقرات حسب البرنامج المعد , ويُختتم بانتخاب تنسيقية جديدة للسنتين القادمتين , اضافة الى لجنة جديدة للعاصمة برلين , وبتوصيات لتنشيط عمل التيار انسجاماً مع الظروف السياسية التي يمر بها الوطن .
مايهمنا في المؤتمر ليس كل تفاصيل الأربع ساعات التي أستغرقها أنعقاده , فهو كغيره من مؤتمرات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ومايشابهها , يسير وفق سياقات معروفة ليكتسب شرعيته قانوناً ويحظى بأحترام أعضائه المشاركين وعموم من يمثلهم , انما مانود الاشارة اليه , ونعتبره تفرداً يحسب له هو تفصيل التقرير المالي للتيار خلال الفترة بين مؤتمرين , الذي يشير الى أن تمويل التيار في المانيا , مثله مثل فروع التيار في باقي بلدان الشتات وداخل الوطن , يتكون من تبرعات الاعضاء والأصدقاء ومن ايرادات بيع المأكولات خلال الانشطة التي يقيمها التيار طوال العام , لأن الانتساب للتيار لايفرض على الأعضاء بدل اشتراك كما هو متعارف عليه في الاحزاب .
المبهر في التقرير المالي الذي عُرض على المؤتمر , أن الباقي من مالية التيار هو فقط (129.89) يورو , أي ما يُعادل ( 200 ) الف دينار عراقي ,هي الباقية من حوالي ( مليون ) دينار عراقي فقط , طوال الفترة بين مؤتمرين منذ نيسان عام 1012 والمؤتمر الثالث المنعقد اليوم , أي أن عشرات الأنشطة التي نفذها التيار في المانيا طوال الفترة بين المؤتمرين , كانت على كفافها المالي , مكتنزة بالنتائج لانها بعيدة عن الفساد أولاً , ولأن المشاركين فيها لايكلفون التيار فواتير حبهم للوطن ثانياً, في حين أن نتائجها كانت دافعة للزخم الوطني الذي يسعى للبناء الحقيقي للعراق الجديد وليس للصوصية المبرقعة التي تعتمدها الجهات الاخرى , وفي نهاية المؤتمر جرت مبادرة جديدة للتبرع من قبل الحاضرين , وللمفارقة كانت نتيجتها جمع مبلغ جديد كان حاصل جمعه مع المتبقي من مالية التيار السالفة الذكر ( 129.89 ) هو مايعادل تقريباً ( مليون ) دينار عراقي , سيعتمدها التيار مصدراً لانشطته خلال الفترة القادمة , ولتكون شاهداُ فاضحاُ لمايقابلها من ميزانيات أحزاب السلطة , التي لازالت هي العقبة الاكبر في تعطيل اقرار قانون الاحزاب المطلوب في الدستور والمؤجل بارادات تعرف تماماً انه يفضح آليات ومصادر تمويلها .
أن فقر مالية التيار الديمقراطي في المانيا , مثلما هي في باقي بلدان الشتات وفي الداخل , متأتية من أن المنضوين تحت لوائه ليسوا ممن استبدلوا جلودهم وسحناتهم بعد سقوط النظام الفاشي , ولاهم من ماسحي الاكتاف وبائعي الضمائر , ولامن اصحاب العقارات والمتاجرين بدماء العراقيين , ولامن اصحاب المكاتب والشركات التي فتحت في الداخل والخارج لتكون منافذاً لتمرير الصفقات وتفريخ المقاولين لمشاريع الفساد التي انتشرت باسناد من النافذين في الوزارات والمكاتب الخاصة , انما هم من الكفاءات الوطنية العراقية بجميع الاختصاصات , ممن يُشرًفون شعبهم بنزاهتهم ووطنيتهم الصادقة وابداعهم , ومن الاسماء اللامعة في مجالات عملهم بشهادة المؤسسات الاجنبية التي تخرجوا منها وعملوا فيها طوال عقود , وهم على الجانب الآخر ممن كانوا مستهدفين من المؤسسات الامنية للدكتاتورية البعثية البغيضة , وممن لم تنصفهم الحكومات العراقية المتعاقبة بعد التغيير .
أن مقارنة منصفة بين التيار الديمقراطي العراقي وبين الاحزاب المهيمنه على السلطة في العراق , توضح بمالايقبل اللبس الفارق المريع لنوعية الاداء ومنافذ التمويل وحجم الفساد , وهي بمجملها كفتا ميزان يستطيع الشعب التمميز بينها لاختيار النافع له في الانتخابات القادمة , بين من جربه وتأكد من سلوكه وبين من يشهد له تأريخه ويستطيع الاعتماد عليه , فهل يفعلها العراقيون ويختاروا قائمة التيار الديمقراطي ( 232 ) ليردوا بها على الفاسدين , أم أن هناك ضرائب اخرى لازالت لم تٌدفع وسيتأجل التغيير ؟ .
تحية للتيار الديمقراطي العراقي ولكل مسانديه .
تحية المشاركين في المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي في المانيا



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موازنة الشعب يُعرقلها ضُعف اتزان حُكًامه
- الانتخابات بين باقات الورد والبطانيات
- اكتمل نصاب المنتخب الوطني ولم يكتمل نصاب البرلمان .. !!
- حصاد نوعي ل ( مناجل ) كاظم الركابي في الناصرية ..!
- أوراق على رصيفِ عراقي ..7
- قادة العراق .. مائة عام من الانتصارات الزائفة ..!!
- الأرنب للشعب والغزال للحُكام ..!!
- بصمة ( داعش ) بين صيدليتين ..!!
- البصرة تعتزم شراء النخيل من فرنسا ..!!
- آمد كاوة كرمياني يولد في كلار
- فنان الشعب الذي يسمعه أعدائه سراً .. وداعاً فؤاد سالم ..!!
- رقابة الشعب ورقابة السلطات
- سباق الأنتخابات بين ابن الشعب وابن السلطة ..!!
- مجلس النواب العراقي واستمارة كشف المستور ... !!!
- الانتخابات العراقية والتلميع بالطين ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي ..!! / 6
- العلاقة بين الأنتخابات القادمة وتصاعد العنف في العراق
- تماس كهربائي بفعل فاعل ..!!
- هروبان في الحلة
- مفتي السلطان ومصائب الأمة


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...
- طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ ...
- تايمز: مجموعة ضغط إسلامية تحدد 18 شرطا للتصويت لحزب العمال ا ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- استطلاع يورونيوز: تقدم اليمين المتطرف في إيطاليا قبل الانتخ ...
- بعد أن تعهد رئيسها بتوظيف الطلبة المتظاهرين.. شركة أمريكية ت ...
- أصالة وأهمية الندوة العالمية الأولى لمناهضة الفاشية المرتقب  ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي فهد ياسين - الدرس البليغ في المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي العراقي في المانيا