أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ( بين الجامعة والغابة )














المزيد.....

( بين الجامعة والغابة )


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 23:35
المحور: الادب والفن
    


أتخيّل عالم تسحقه الهزّات وتنكفؤ , اللوحات
وتحترق الغابات
وجزائر عند الخسف تغوص الى قعر الظلمات
وفرائص هذا العالم ترتعش
والناس على سفر
ينتظرون قطاراً آخر
طيراً آخر
تكتظّ مطارات الإنذار
ومحطّات الأقدار لأنّ العالم يرسب
في دورق او بودقة
وطوامير مسجّرة
ومرابض محميّات تضمّ نموراً أفريقيّة
وذئاب صحارى أمريكيّة
ونعاجاً عربيّة
في سوق المربد في المضمار
تسابق منحى الريح نياق سعوديّة
كانت تترائى على لوح الاحلام
اوهام اساطير خرافيّة
وصدىً يتردّد
لغناء الصيّادين على البحر الأحمر
مثل الأجراس على العشب الاخضر
والسمك العالق في الصندوق
كالبشر العالق
في مدن تُضرب بالاسوار
والنخلة تبحر والاشجار
الّا الإنسان
من حوله تُضرب اسلاك المنع
لحظات القمع
وحدوده مثل جدار النار
لن يكسر قيداً يصنعه ..
وحدوداً تصنعها الأقدار ..
منذ القبليّة كان حبيس الدار
قنّاً يفترش الجبّ وقوقعة الأدوار
مذ أنشأ أسواراً وقلاع
فالطير وأسماك الأنهار
تغتنم الرحلة صوب البحر
ومصبّات النهار
تتحرّك تترك هذا العالم سجناً للإنسان
والسجّان هو السجّان بكلّ مكان
يا طير السلوى وقطعان الغزلان
ما ينسج من قضبان
القنّ الى الأقنان
... ... ...
في البدء بلا ترسيم حدود ولا اجناس ..
في البدء بلا تميز ..
للسادة والاقنان
لاجيك ولا روس ولاسكسون
لاجرمن لاهنغار ولابلطيق
لاكرد ولا افغان
لازنج ولا اعراب
تتمك بالاوثان
مذ كان سجودك آدم للرحمان
عبر الانسان
في الرمل تسجّر من وهج الصحراء
والآخر قرب القطب..
في ظلّ جليد بارد
يتساوى العبد مع السّد
في الخيمة اوفي القصر
في الهور او المستنقع
... ... ...
كان القتل مباحاً
كان السلب مباحاً
كان السطو مباحاً
والقانون
بين المنقار وبين المخلب
والاغرب كان الاغرب
طائرة تلقي حمولتها
صاروخ زائر ..جاء بلا تصري
في ظل المنع ورفض المنح
ويطول الشرح
عوداً من بدء
مذ كان لقابيل يد طولى
بعد الادوارتقوم حضارات في الارض
يتلوها النقض
هيروشيما تعود
تمثال رمال
مايشبه تمثال الحرّيّة والاجناس
في ظل حضارة عصر ذاهب ..
وثقافة عصر كاذب
... ... ...
كان الانسان وما زال الانسان
في ظل مقالب وحشيّة
يبني الاقفاص لتربية الحيوان
ولتدجين الانسان
في عصر النور وفجر الانترنيت
قبضته العالم صارت
قريته العالم صارت
والمقبل قادم ..,..
في ظل العولمة العرجاء
ستؤول حضارتنا الخرساء
وستختلط الالوان
ويموت الحب وتنتكس الافراح
وسترسم في افق الانسان
اقواس الخوف يد الاشباح
وكأنّ الارض
تفاحة في فم تمساح
وستلحق كلّ الاجناس
الّلعنة بعد اللعن
في كلّ مكان
مادام المبدع يلهث خلف صناعة موت الآخر
قريته العالم صارت



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثلج ولسان النار
- القناع وجلد الحرباء
- الليلة الالف والباب المفتوح
- (عروة بن الورد)
- في فضاء الحرّية -الجزء الرابع
- تسبيحات الطيور
- السيّدة وصهيل الخيول
- في فضاء الحريّة - الجزء الثالث -
- جسد الطين الجزء الخامس
- جيد الطين -الجزءالرابع-
- جسد الطين-الجزء الثالث-
- في فضاء الحرية الجزء الثاني
- جسد الطين - الجزء الثاني
- جسد الطين -الجزء الاول-
- في فضاء الحرية
- لعلك تسمعني
- القمة امام الرابية
- سنين الرماد
- اللهاث وسراب العمر
- في المتاه


المزيد.....




- الشعر العربي.. فلسفة الماهية وقصة البدايات
- الليلة مترجمة عربي موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة الجديد ...
- موت يعقوب يقلب الموازين.. مسلسل قيامة عثمان 162 مترجمة على ف ...
- نجوم مصر في مأزق بسبب إعلان -بيبسي- الجديد (فيديو)
- فنان مصري يعلن وفاة طفل فلسطيني وجه له رسالة
- -فن الشارع المعاصر-.. افتتاح معرض ضخم للرسم على الجدران وسط ...
- ساعات وهتظهر… نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بالاسم ورقم الجلوس ...
- -سفينة نوح اللغوية-.. مشروع ياباني لحفظ لغات الأرض على سطح ا ...
- محاكمة ترامب: هيئة المحلفين تبدأ المداولات في قضية الممثلة ا ...
- عرض منزل فيلم -Home Alone- للبيع بأكثر من 5 ملايين دولار


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ( بين الجامعة والغابة )