أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - الصحف الإسرائيلية تعترف : إعادة الملكية الى العراق جزء من مشروع صهيوأمريكي يستهدف العراق والسعودية ومصر .















المزيد.....



الصحف الإسرائيلية تعترف : إعادة الملكية الى العراق جزء من مشروع صهيوأمريكي يستهدف العراق والسعودية ومصر .


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 274 - 2002 / 10 / 12 - 15:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


                                                                   

 

   بعد صمت طويل تلته تسريبات محسوبة ، أقدمت الصحافة الإسرائيلية على الإعلان عن حقيقة الدعوة التي تكررت و سلطت عليها مختلف ألوان الضوء الإعلامي الى إعادة الحكم الملكي الهاشمي الى العراق بعد أن كان قد أطيح به في ثورة الرابع عشر من تموز 1958. فقد نشرت إحدى كبريات الصحف اليومية الإسرائيلية هي " هآرتس  " مقالة أقرب الى التحقيق الإخباري بقلم أحد أشهر  محرريها " عكيفا إلدار " تحت عنوان " الخيار الهاشمي في العراق " في عددها ليوم 1/10/2002 وترجمة المقالة الى العربية نشرت في اليوم نفسه  على موقع عراقي معارض  على شبكة الانترنيت هو ( rezgar.com  )  ..هذه أدناه بسطة سريعة لمجمل المعلومات الخطيرة  التي وردت في تلك المقالة سننقلها بشكل شبه حرفي ولنا عودة بعد قليل لقراءتها بشكل تحليلي :

-  تؤكد الصحيفة الإسرائيلية أن مشاركة حسن بن طلال  عم الملك الأردني وولي العهد المُنحى هي جزء  من توجه استراتيجي أمريكي لإعادة الحكم الملكي الى العراق ، وأن الأمر لم يحدث مصادفة .ويكتب "عكيفا إلدار" في هذا الصدد حرفيا (مشاهدو برنامج "فلنشاهد العالم" الذي يبث في القناة الأولى، شاهدوا الأمير الأردني الحسن، عم الملك عبد الله وهو يحتل النجومية في مؤتمر المعارضة العراقية العام الذي عقد في لندن، في هذه الأيام. وليس هناك شيء عابر ومصادفاتي  عند المعارضة العراقية منذ أن أمرت إدارة بوش الـ سي.آي.ايه بدعم ورعاية أوضاعهم. الأمير الحسن لم يعرج على المؤتمر لأنه كان موجودا في المكان بمحض الصدفة .. )

-  خلال اجتماع غير مسبوق  دعا إليه "رتشارد بيرل" أحد كبار صانعي الاستراتيجية الأمريكية لإدارة بوش شارك فيه قادة البنتاغون " وزارة الدفاع الأمريكية " و الباحثون في معهد الدراسات الإستراتيجية طرح تصوران أو نظريتان حول العراق والمشرق العربي وهما :

·   التصور الأول هو أن "حملة مكافحة الإرهاب ونشر الديموقراطية" يجب أن  تقوم على مثلث الأهداف التالية : (سيكون العراق هو الهدف التكتيكي للحملة، وستكون المملكة السعودية هي الهدف الاستراتيجي ،أما مصر فستكون الجائزة الكبرى .)

·   التصور الثاني يقول حرفيا ( أما المثلث في التصور الثاني فلم يكن أقل إثارة من الأول: فلسطين هي إسرائيل، والأردن هو فلسطين، والعراق هو المملكة الهاشمية.)  . 

-  تستهدف تلك الاستراتيجية إذن العودة الى واحد من المشاريع الشخصية لمجرم الحرب شارون والذي كرر طويلا عبارته المفضلة (فلسطين تقع شرق النهر إنها الأردن نفسه  ) وبهذا يتم  تحقيق التحويل الجيوسياسي العميق الذي فشلت معاهدة سايكس بيكو الاستعمارية جزئيا في تثبيته الى الأرض والتاريخ ، فتكون أرض  فلسطين بين النهر والبحر هي دولة إسرائيل، وتكون الدولة التي تعرف اليوم باسم الأردن هي أرض ودولة فلسطين ويتحول العراق الى مملكة وراثية تحكمها الأسرة الهاشمية كتعويض  عن الأردن الذي سيختفي من الخريطة العالمية  . وهذا يعني -ضمن ما يعني - تهجير الفلسطينيين من بلادهم الى الأردن وإلحاق الضفة والقطاع بالكيان الصهيوني . وقد لا تنجو حتى الأقلية العربية التي تعيش داخل الكيان الصهيوني خلف الخط الأخضر والتي تشبثت بأرضها بعد 1948 من هذا المصير .

-  صحيح أن الحكم الوراثي للعراق – تضيف الصحيفة الإسرائيلية – لا يتساوق مع تصور ديموقراطي للشرق الأوسط موجود لدى الرئيس الأمريكي بوش، ولكنه من ناحية أخرى مشروع يتبناه الثلاثي بوش وتشيني ورامسفيلد .

-  جناح صهيوني آخر يتحفظ على  هذه الخطة، لأنها في رأيه قد تثير مواجهة صعبة بين العرب والغرب ، فتحيط إسرائيل بطوق لا يرحم وقد تتمخض عن ولادة دولة شيعية أخرى وهذا ما يجب الحيلولة دونه صهيونيا .وتخبرنا الجريدة الإسرائيلية بأن (المسؤول الأمني الإسرائيلي المتقاعد التقى قبل أسبوعين مع أحد أعضاء المجلس الاستشاري التابع لبيرل والمقرب جدا من قادة الحزب الجمهوري. هذا المسؤول سأل إذا كان بوش قد قرر الاستمرار من النقطة التي توقف عندها كارتر "عندما استبدل نظام الشاه بديمقراطية الخميني". هذا المسؤول حذر محادثه الأمريكي من المجابهة الشاملة بين الولايات المتحدة والعالم العربي، وأضاف بأن هذا الأمر سيتمخض عن محيط استراتيجي غير محتمل بالنسبة لإسرائيل.) بمعنى أن  هذا الجناح الصهيوني يتحفظ ويخشى من تكرار تجربة الشاه وولادة ما يسميه تهكما " ديموقراطية الخميني " أي دولة شيعية عربية على أرض العراق . وواضح أن هذا الجناح يجهل أن أمريكا وحلفائها قد هيمنوا على الحركة الإسلامية الشيعية العراقية أو للدقة على جزء كبير منها ،فنخروها من الداخل وعلى مستوى القيادات .

-  وحول خلفيات المشروع الصهيوني الأمريكي لإعادة الحكم الملكي الى العراق يخبرنا "عكيفا إلدار" بأن ( ريتشارد بيرل و "داغ فايت" الرجل الثالث في البنتاغون ،  انضما في عام 1996 لمجموعة صغيرة من الباحثين الذين طولبوا بمساعدة بنيامين نتنياهو  وهو  في خطواته الأولى كرئيس للحكومة. ولم يكن هؤلاء يعرفون في حينه أن ورقة العمل التي أعدوها والتي تتضمن خطة لإعادة العراق بمساعدة إسرائيل الى حكم العائلة الهاشمية، ستظهر الى النور  بعد أربع سنوات على سياسة الدولة العظمى الوحيدة في العالم في الوقت الحالي.)

-  المشروع موضوع الحديث يضع الأسس لشراكة أمريكية صهيونية جديدة وتختلف عن الشراكة القديمة ( الشراكة الجديدة التي يضع بيرل وفايت بصماتهما عليها ومعهما خمسة باحثين آخرين تمد أذرعها في كل أرجاء المنطقة  (...) وفي الآونة الأخيرة شكل الأردن تحديا لتطلعات سوريا في المنطقة عندما اقترح إعادة الحكم الهاشمي للعراق، وبما أن مستقبل العراق يملك تأثيرا جوهريا على التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط، فمن البديهي أن تكون لإسرائيل مصلحة في دعم جهود الهاشميين ..) وثمة أطراف أخرى لها أدوارها في تنفيذ هذا المشروع الخطير كما تخبرنا " هآرتس " فثمة دور لتركيا وآخر للقوى اللبنانية الانعزالية المعادية لسوريا ( من خلال استخدام المعارضة اللبنانية، التي تعمل على زعزعة سيطرة سوريا في لبنان. ومن الأجدر بإسرائيل كذلك أن توجه أنظار العالم الى أسلحة الإبادة الجماعية الموجودة بحوزة سوريا.)

قراءة تحليلية :

لعل أول تساؤل يدور في خلد القارئ لهذه المعلومات الخطيرة هو لماذا أقدمت الصحافة الإسرائيلية على نشرها وإذاعة سرها ؟ هل هي تسريبات مقصودة لقياس ردات فعل ما، أم إنها بالون اختبار سياسي ؟ لا يمكن القطع بصحة أحد هذين السببين وترجيحه ، ولكن يمكن القول بأن الإدارة الأمريكية المتطرفة وحليفتها الدولة الصهيونية لم تعودا تبديان أدنى حساب أو اعتبار لقيادات المنطقة العربية وحتى على المستوى العالمي فليس ثمة محذور أو اعتبار لروسيا المنكفئة في مستنقع الرأسمالية المتوحشة ولا للاتحاد الأوروبي الذي لا يمكنه أن يكفر بالنعمة الأمريكية التي حررت أوروبا من الاحتلال الألماني النازي وأعادت بناءها بشروع مارشال ومن التحدي الستاليني السوفيتي بعده أما الصين فيمكن وضع تحديها في الثلاجة الاستراتيجية مؤقتا ، فلماذا لا تستهتر إدارة بوش وجنرالات اليمين المتطرف في البنتاغون بإرادات الأمم والشعوب الأخرى وتعلن ما تبطن وتبطن ما لا تعلن ؟

  لعلنا نجد إشارة قوية لصحة  أخبار ومضامين هذا المشروع في رد الفعل العنيف التي أبدته القيادة الأردنية ضد حضور الأمير حسن لمؤتمر الضباط العراقيين المؤيدين للغزو الأمريكي لبلادهم  في لندن ، فالأسرة الهاشمية في الأردن اقتنعت ومنذ زمن بعيد بوزنها الجيوسياسي  المعادل لبلد بالوزن الاستراتيجي للأردن ونأت بنتيجة هذه القناعة عن المغامرات الكبرى كوضع العين على العراق أو استعادة العرش الحجازي من الأسرة السعودية . إن التفسير الواقعي لردة الفعل الرسمية العنيفة على مغامرة الأمير حسن بالاقتراب من اللهب العراقي يذهب  مباشرة الى معرفة القيادة الأردنية بالمشروع الصهيوأمريكي ورغبتها الصادقة في تجنيب عرشها في الأردن أي منزلق أو مغامرة غير محسوبة قد تنتهي بشكل سيئ فلا تحصل في خاتمة المطاف على عنب الشام ولا على بلح العراق !!

  كما يمكن رصد الآفاق المستقبلية لما بعد حرب تدمير العراق القادمة وتنصيب حكومة عميلة على الحطام ، بأن مشروع تفكيك الدولة السعودية سيشرع به مباشرة وبأيدي عراقية أمريكية ولن يتم ذلك دون أن يحسم أمر  المحميات النفطية القبلية على الخليج العربي الإيراني فتدمج – هذه الدويلات - بالدولة الجديدة في الجزيرة وربما بالعراق الدائر في الفلك الأمريكي الصهيوني وربما سيذكر الكثيرون المثل القائل ( يضحك كثيرا من يضحك أخيرا ..) خصوصا وهو يرى الولايات المتحدة تقدم الكويت للنظام العراقي العميل القادم على طبق من فضة مذهبة !

  هذه التصورات المتفائلة في عيون الأمريكان وأذنابهم في المعارضة العراقية المتأمركة ، جاء من سكب عليها  ماء باردا خوفا من ردود أفعال  قاعدية  غير محسوبة، تنتج خلال اندراج المشروع في حيز التنفيذ . وهذا المتشائم هو المسؤول الأمني الصهيوني الذي جاء في أخبار "هآرتس" أنه ذهب الى الخلية الاستراتيجية المشرفة على مشروع  إعادة الملكية الى العراق وحذرهم من أنهم سيواجهون وضعا خطيرا تنشأ بموجبه "إيران خمينية "جديدة .

 إنه الخوف إذن من وصول الأغلبية العربية الشيعية في العراق الى السلطة بعد حيل بينها وبين هذا الهدف خلال انتفاضة ربيع 1991 بتوافق أمريكي سعودي وتولى النظام الشمولي  مهمة إغراق الانتفاضة العراقية بالدماء . غير أن من الواجب الاعتراف ببعد النظر الاستراتيجي للمسؤول الأمني الصهيوني المناوئ للمشروع فأية فائدة ترجي للكيان الصهيوني الموسع الجديد على كل أرض فلسطين إذا وجد نفسه محاصرا بطوق من النار الشعبية وبعراق تحكمه الأغلبية وحلفاء جدد ؟ أ ليس في  تفكير هذا المسؤول الصهيوني عمق ولماحية جعلته يستشرف واقع إسرائيل (مطوقة بوضع استراتيجي  لا يحتمل) بكلماته هو،  تمليه قوة جديدة ستكون أشبه بمقاومة  لبنانية "أخرى" ولكن بحجم العراق بمجرد  تدمير  النظام العميل لأمريكا  في بغداد ؟ ومع ذلك فثمة تحفظ لابد من سوقه حول وجهة النظر الصهيونية هذه يتعلق بالموقف السياسي بالغ السذاجة والبدائية التي تقفه بعض الأحزاب والحركات الإسلامية الشيعية الذي  راهنت بمؤداه على التحالف مع الأمريكان مع علمها بأن حصيلتها من الحمص الأمريكي لن تكون إلا بائسة بعد انتهاء المولد العسكري . فأمريكا تصر على استمرار حكم العراق أو على الأقل الاحتفاظ برأس الحكم بيد الأقلية لحسابات طائفية عربيا وجيوسياسية دوليا وهذا هو الأمر الذي لم تفهمه أو لا تريد أن تفهمه بعض القوى والعناصر الإسلامية الشيعية العراقية التي وضعت يدها في يد ما كان يسمى ذات يوم " الشيطان الأكبر" !

  ولكن ماذا بخصوص اعتبار مصر هي الجائزة الكبرى بعد الانتهاء من الحالة العراقية تكيكيا ،ومن الكيان السعودي استراتيجيا ؟ أية خيرات وثروات تنطوي عليها تلك الجائزة الكبرى المصرية ؟  هل يوجد بلد متخم  بالمشاكل الخطيرة وأولها الانفجار السكاني الفالت والذي تحدث عنه الرئيس مبارك قبل بضعة أيام بشيء من القلق الذي يداني الذعر كهذا البلد الذي يعيش أكثر من تسعة أعشار  سكانه تحت خط الفقر ؟  هل يمكن اعتبار مداخيل قناة السويس والقليل من النفط المصري ثروة كبرى يسيل لها لعاب الولايات المتحدة في بلد صحراوي يتوجه عديده السكاني بسرعة الكارثة نحو المائة مليون ، أم أن الأمر يتعلق بثروة أخرى تتمثل في موقع مصر الذي يمكن لمن يسيطر عليه أن يسيطر على قارتي أفريقيا وآسيا معا ؟

    وعلى الأرض ومع اقتراب العدوان الأمريكي على العراق من ساعة الصفر، يواصل النظام الشمولي تجمده السياسي العريق وثباته القمعي خارج التاريخ .صحيح انه أبدى مرونة  هي أقرب الى مرونة المرعوب من هول الضربة القادمة ،ولكنه واصل بإصرار سياساته البالية القريبة من مزيج لأحلام اليقظة  والذهان النفسي  فلم يجرؤ حتى على التفكير بالتقدم خطة واحدة الى الأم أو الى الخلف ، الى اليسار أوالى اليمين على صعيد  قضية الحكم والسلطة وإنهاء حالة الاستبداد الشامل لتنظيم حالة مقاومة الغزو وتحرير القوى المقاومة من شلل القمع .

   إن جمود النظام وعزلته الخانقة  توازيها  على الجهة المقابلة حالة من الجمود والاهتراء السياسي و غير السياسي  للقوى والحركات  العراقية المعارضة والتي تحالف معظمها مع الغزاة الأمريكان. و قد ظلت "الأقلية في الظاهر " الرافضة للغزو في حالة من التفكك  والتردد والدوران حول الذات في النشاطات الفردية وعديمة التنسيق والعمق أحيانا . نقول هذا مع أن الأمر في حقيقته وفي جوهره غير ظاهره ، فالأغلبية المعارضة العراقية ،حتى في الخارج، هي  ضد غزو بلادها إذا ما نظرنا إليها كحالات فردية عددية ،غير أن الإعلام الواسع والإمكانيات المادية التي يتمتع بها أصدقاء أمريكا في المعارضة العراقية هي ما تجعل صوت هؤلاء  أعلى ونشاطهم يبدو أكثف وأقوى  أثرا . وكمثال يحمل بعض الأمل يمكن التذكير بأن مقابل بيان هزيل واحد وقع عليه خمسة وعشرون مثقفا عراقيا من المقربين للحزب الأمريكي في المعارضة العراقية وبعض البعثيين المنشقين حديثا على النظام وخصوصا ممن أمضوا حياتهم في التصفيق لحروبه ومجازره،مقابل هذا  البيان  صدر  بيانان ضد الحرب والدكتاتورية بلغ عدد الموقعين عليهما المئات  .وثمة بيان ثالث ضد الحرب والدكتاتورية على شبكة الانترنيت/ الموقع سالف الذكر ،  فاق عدد الموقعين المائة وخمسين شخصية .

     إن جمود المعارضة العراقية على شعاراتها العتيقة وعدم إقدامها على أية مبادرة إزاء النظام كأن تحاول أن تحلحل  استعصاءاته أو حتى تشق صفوفه  أو أن تقدم له بعض الضمانات والآفاق المعينة مقابل تنازله عن السلطة وإنهاء الحكم الدكتاتوري يكشف عن حالة خواء سياسية في هذه المعارضة هي الوجه الثاني لحالة خواء النظام نفسه . ونذهب أبعد من ذلك فنزعم أن حالة من الفزع والجبن الشخصي تتلبس هذه المعارضة تجعلها ترفض حتى استلام السلطة إذا ما دعاها النظام لاستلامها غدا وقدم لها كل الضمانات  ، ولا علاقة للأمر بموضوع الثقة المفقودة فعلا بهذا النظام بل بحالة خواء ورعب وجبن أشبه بالحالة المرضية المزمنة .

  ومع ذلك فإن اجتراء النظام على التحرك في هذا المجرى التغييري ، الأمر الذي نستبعده تماما من نظام مستعد للتنازل والتراجع أمام جميع الأطراف بما فيها الشيطان ولكنه غير مستعد للتصالح مع شعبه ، إن هذا التحرك باتجاه إعادة السلطة الى الشعب حقيق  وكفيل  بأن يقلب الطاولة تماما على رأس المشروع الصهيوأمريكي  الجديد   ويرسم معالم طريق جديد  لمقاومة العدوان  أكثر أملا ووعودا للعراق  وشعبه .

فهل أسمعتَ  لو ناديت حيا ؟

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينما المتربة
- ملاحظات سريعة على مقالة الأخ مالك جاسم ..
- الحزب الشيوعي العمالي و العدوان الوشيك على العراق : دوغما ست ...
- لكلٍّ منا إمبراطورهُ .
- دعوا الانتفاضة تنتصر وإلا فانسحبوا من الواجهة !
- لبراليون من نوع آخر !
- كيف رد علي بن أبي طالب على جورج بوش زمانه !
- الإرهاب الفكري في الفضائيات
- بيان الخمسة وثلاثين مثقفا عراقيا : الصمت على العدوان الأمريك ...
- انتحار مدينة فاضلة !
- جريدة ابن الرئيس والتهجم على الشيعة : تخرصات واستفزازات خط ...
- أبو العلاء الآخر ..وهموم الحاضر .
- التاوي والسحّاب والحرب !
- الظاهرة الطائفية في العراق : التحولات والبدائل . - الجزء ال ...
- أول الغيث " بامرني " : تركيا الأطلسية تريد مياه الرافدين ونف ...
- الظاهرة الطائفية في العراق : تفكيك الخطاب والأدلوجة .- الجزء ...
- الظاهرة الطائفية في العرق:محايثة التاريخ والوقائع -الجزء ال ...
- الظاهرة الطائفية في العراق :التشكل الطائفي والرموز . - الجزء ...
- توثيق حول مجزرة الوثبة المجيدة 1948 !
- الظاهرة الطائفية في العراق :المقدمات والجذور - الجزء الأول


المزيد.....




- بالأسماء.. أبرز 12 جامعة أمريكية تشهد مظاهرات مؤيدة للفلسطين ...
- ارتدت عن المدرج بقوة.. فيديو يُظهر محاولة طيار فاشلة في الهب ...
- لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب ...
- جرد حساب: ما نجاعة العقوبات ضد إيران وروسيا؟
- مسؤول صيني يرد على تهديدات واشنطن المستمرة بالعقوبات
- الولايات المتحدة.. حريق ضخم إثر انحراف قطار محمل بالبنزين وا ...
- هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأ ...
- هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة.. ويكشف عن مكانه
- Polestar تعلن عن أول هواتفها الذكية
- اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء اللامي - الصحف الإسرائيلية تعترف : إعادة الملكية الى العراق جزء من مشروع صهيوأمريكي يستهدف العراق والسعودية ومصر .