أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - ملاحظات سريعة على مقالة الأخ مالك جاسم ..















المزيد.....


ملاحظات سريعة على مقالة الأخ مالك جاسم ..


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 270 - 2002 / 10 / 8 - 00:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


خاص بالنهرين :

                                                                      

بالإشارة الى مقالة الأخ مالك جاسم المنشورة على موقع " النهرين "تحت عنوان ( مناقشة هادئة  مع الكاتب علاء اللامي ) أطرح الملاحظات السريعة  التالية :

-  أحيي الهدوء الفعلي الذي اتسمت به رسالة الأخ مالك و أحيي أيضا لغته النظيفة والمهذبة بعد أن كادت فرق الردح  مدفوعة الخدمات في المعارضة العراقية  تلغي وجود كلمتي النظافة والتهذيب من القاموس  العربي .

-  تساؤلك " هل النظام حليف للغرب ؟" والذي ينطوي على تشكيك أو نفي أجيب عليه بالتالي : إن هذا النظام حين جاء الى السلطة في المرة الأولى عبر " الجبهة القومية بقيادة حزب البعث "  في الثامن شباط 1963جاء لتنفيذ برنامج غربي قلبا وقالبا فقتل قائد الثورة عبد الكريم  قاسم وفي جيبه مسودة القانون رقم ثمانين لاستعادة الثروات النفطية العراقية من أنياب الغربيين .وقام بمجازر مرعبة بحق الناس وخاصة من اليسار مما دونته حكومة عارف بعد انقلابها على البعثيين  بعد ذلك في كتاب " المنحرفون " .وحصل الانقلابيون على دعم قوي من الجناح المدافع عن مصالح الإقطاع العراقي في المرجعية الدينية الشيعية وكان في السلطة الانقلابية وزير عن الأخوان المسلمين وهذا كله معروف وموثق . وفي المجيء الثاني للبعث الى السلطة في 17 تموز 1968 اعترف أحد رموزهم بأنهم (وصلوا الى السلطة بقطار أمريكي ) وحتى لو أنكروا ذلك فعمليا هم وصلوا بذلك القطار  حين تحالف البعث مع الجنرالين العميلين لبريطانيا وأمريكا  النايف والداود ثم تم التخلص منهما فيما بعد .

-  الاشتراكية كانت موضة العصر ومن لا يتبناها بشكل من الأشكال يشطب على وجوده السياسي آنذاك ، لهذا كان حزب هتلر لا يخلو اسمه من الاشتراكية " الحزب الاشتراكي القومي " والحمامة الفرانكوفونية  بورقيبة سمى حزبه " الاشتراكي الدستوري " وقرأنا كتبا لزعماء سلفين متعصبين  تدعوا الى ما سموه " الاشتراكية الإسلامية " ولهذا فلا يمكن اعتبار تبني البعث لهذه الكلمة خارج هذا السياق .إنهم الأعداء الحقيقيون للاشتراكيين الحقيقيين ، ولم يسفك حاكم في العراق من دماء الاشتراكيين والشيوعيين كما فعلوا هم .والواقع فقد كان تحالف البعث مع الحزب الشيوعي في تجربة "الجبهة الوطنية" مناورة محسوبة لضرب الجناح الثوري المسلح في الحركة الشيوعية العراقية وهو " القيادة المركزية "بقيادة الشهيد خالد أحمد زكي ، وحين انتهى من هذا الجناح بعد خيانة أحد قادته ( عزيز الحاج) وقامت الجبهة استدار البعث لضرب الثورة الكردية وحين انتهى منها  بعد تنازله للشاه  عن نصف شط العرب العراقي في الجزائر استدار الى الشيوعيين وأعدم منهم في يوم واحد ثلاثين شابا في عمر الزهور ثم سحق منظماتهم بكل قسوة وفاشية .   لقد أدى النظام سياسة ماكرة بمنتهى الدهاء فكان مثلا  يعترف بألمانيا الشرقية " السياسة الخارجية " ويقتل المناضلين اليساريين أو الإسلاميين في شوارع بغداد والمحافظات " سياسة داخلية " وقد رافق ذلك هيمنة طغمة من الانتهازيين وعملاء مخابرات النظام على قيادة الحزب الشيوعي العراقي  كالسيد الذي ذكرت اسمه في مقالك " فخري زنكنة "  .ولن أطيل أكثر الآن  لأنني واثق من أن كل الملفات ستفتح في غد قريب  !!

-  لم أقل أن أمريكا تكذب في ما يتعلق بقضية أسلحة الدمار الشامل بمعنى أنني أنكر وجود  تلك الأسلحة  ،بل قلت إنها تكذب على شعبها لأنها هي من زود النظام بجزء كبير منها وسكتت حين استعمل النظام تلك الأسلحة وبالمناسبة أرجو أن تطلع على مقالة لصحافي صهيوني يدعي رونان برغمان  نشرت يوم 4/10 تحت عنوان " أمريكا هي من زودت النظام العراقي بأسلحة الدمار الشامل " و المقالة  منشورة الآن بالعربية على موقع rezgar.com  ) وستجد في تلك المقالة كل ما هو مذهل  وطازج  ..كل هذا والنظام الدكتاتوري ليس حليفا للغرب الإمبريالي فماذا يفعل ليكون كذلك ؟ يمشي على رأسه ؟؟

-  لا أدري كيف توصلت الى أنني (ربما صدقت بأن الإيرانيين هم من استعمل السلاح الكيمياوي ضد كرد حلبجة  ) فهل شققت عن قلبي أو ولجت الى ضميري بواسطة تكنولوجية حديثة ؟ لقد رثى كاتب هذه السطور ضحايا حلبجة الأبرياء بقصيدتين نشرتا في كتاب خاص عن تلك الجريمة أعدته الأديبة العراقية هيفاء زنكنة وضم عددا من الشهادات الحميمة لعدد من المثقفين العراقيين الشجعان ، وفي تنيك القصيدتين حددت المجرمين الحقيقيين تحديدا دقيقا ، وأستدرك بأن ذلك لا يعني تبرئة الإيرانيين من دماء الكرد بالنتيجة وخصوصا في " سنندج " وغيرها من مدن كردية سويت بالأرض بصواريخ مليشيات الباسدران .

-  قولك أنني ( صحافي وسياسي قديم وربما أجيد اللغة الروسية ..) لست صحافيا محترفا بل كاتب بسيط ، ولست ولن أكون سياسيا محترفا لأن الاحتراف السياسي مهنة الساقطين والمتاجرين بأحلام الناس وآلامهم ولكني كنت وسأبقى معارضا نقديا لكل ما هو سيئ ورديء ومزيف وقمعي في السياسة وغير السياسة . وثانيا فأنا لا أجيد الروسية ، وبالمناسبة فقد كتبي لي أحد المثقفين الخمسة والعشرين الموقعين على بيان العار والسكوت عن العدوان على العراق حين رفضت بيانهم  ، رسالة محشوة بكل ما لذ وطاب من شتائم تدلك على طينة هكذا مثقفين  ومنها مثلا قول ذلك "المثقف" أنني كنت ( تاجر شنطة في موسكو ) علما بأني لم أطأ أرض روسيا كلها بقدمي لا في الواقع ولا في الأحلام ، بل وكنت معاديا للتجربة الستالينية التي دمرت الشيوعية ذات الوجه الإنسانية التي أسسها ماركس وحين كان الجميع يسبحون بحمد " الرفاق السوفيت " كان الفقير الى الله يغرد خارج السرب .  ثم هل العمل كتاجر شنطة جريمة شرف  يا حضرة المثقف ؟ أليست هذه المهنة  أشرف من بيع المعلومات عن الجيش العراقي الى الأمريكان  أعداء الدنيا والدين بالدولارات السحت ؟ و كويتب  آخر كتب أنني قضيت عمري  أتسكع في أزقة حي  "المزة " وأنا في حياتي لم أر هذا الحي، والمزة التي أعرفها لا علاقة لها بمزة هذا  الكويتب !   ولم  أُقِمْ في سورية إلا عدة أيام لعدة مرات كعابر " ترانسيت " في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات .طبعا أنا لا أساوي بين الأخ   مالك و هذه الحثالات من الشتامين المحترفين بل هو الشيء بالشيء يذكر .

-  وأخيرا  جاء دفاع المعقب عن الغرب وعن دوره في  انتفاضة ربيع 1991 المغدورة  مناقضا لكل ما هو معروف ومعلن في الساحة العراقية وقد قاله حتى الثوار العراقيين الذين شاركوا في الانتفاضة ونجوا من الإبادة . فقد تحدث هؤلاء الشباب   عن منعهم من قبل الأمريكان من الاستيلاء على مخازن أسلحة الجيش العراقي في الناصرية و السماوة و البصرة وجردوا المئات من المقاتلين وأرسلوهم و القتال مازال  مستمرا الى معسكرات الاعتقال السعودية في رفحا. ومعروف أيضا أمر السماح للنظام باستعمال الطائرات السمتية  ضد الثوار وبموافقة شخصية من شوارزكوف .. أما عن دور المعارضة العراقية في الخارج فقد كان وبالا وكارثة على الانتفاضة .فبمجرد ووصول بعض القوى من الدول المجاورة حتى انحرفت الانتفاضة عن طابعها الشعبي الديموقراطي وشكل أحد الأحزاب الإسلامية  المحاكم الإسلامية والجيش الإسلامي وارتفع الشعار القاتل ( ماكو ولي إلا علي ونريد حاكم جعفري !!) هنا انقلب الجيش العراقي على الانتفاضة بعد أن أطلق شرارتها هو ، وما تبقى معروف للقاصي والداني ،  وكل هذا موثق في شريط فديو وزعته تنظيمات  حزب المجلس الأعلى - حين كانت لديه تنظيمات -  بعد تدمير الانتفاضة  وهو موجود بعشرات وربما مئات النسخ   ..

-  أختم بالشكر للأخ المعقب ومعذرة عما قد يكون ورد سهوا أو مظنة أو سوء فهم وليسمح لي بأن أختم ملاحظاتي  بتكرار   الشعار  الراهن :

-       لا لأمريكا  لا لدكتاتورية البعث نعم للعراق الديموقراطي .

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي العمالي و العدوان الوشيك على العراق : دوغما ست ...
- لكلٍّ منا إمبراطورهُ .
- دعوا الانتفاضة تنتصر وإلا فانسحبوا من الواجهة !
- لبراليون من نوع آخر !
- كيف رد علي بن أبي طالب على جورج بوش زمانه !
- الإرهاب الفكري في الفضائيات
- بيان الخمسة وثلاثين مثقفا عراقيا : الصمت على العدوان الأمريك ...
- انتحار مدينة فاضلة !
- جريدة ابن الرئيس والتهجم على الشيعة : تخرصات واستفزازات خط ...
- أبو العلاء الآخر ..وهموم الحاضر .
- التاوي والسحّاب والحرب !
- الظاهرة الطائفية في العراق : التحولات والبدائل . - الجزء ال ...
- أول الغيث " بامرني " : تركيا الأطلسية تريد مياه الرافدين ونف ...
- الظاهرة الطائفية في العراق : تفكيك الخطاب والأدلوجة .- الجزء ...
- الظاهرة الطائفية في العرق:محايثة التاريخ والوقائع -الجزء ال ...
- الظاهرة الطائفية في العراق :التشكل الطائفي والرموز . - الجزء ...
- توثيق حول مجزرة الوثبة المجيدة 1948 !
- الظاهرة الطائفية في العراق :المقدمات والجذور - الجزء الأول
- الحصاد المر للتجربة الملكية في العراق :
- دفاعا عن عراقية الشيخ الآصفي !


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - ملاحظات سريعة على مقالة الأخ مالك جاسم ..