أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - تكبير...















المزيد.....

تكبير...


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3943 - 2012 / 12 / 16 - 19:34
المحور: الادب والفن
    


و تخيَّل لو قبّلتُكَ سراً.. 
ثم همستُ إليك: 
لا تخبرْ أحداً..
هل تعجبكَ القصة؟!

و تخيَّل لو أنكَ تمضي بقبلتكَ كلعنة.. 
لا تنام..
لا تأكل..
 لا تشرب.. 
تتلمسُ صوتَ القبلة

و ذاتَ قصيدة عند تمامِ ( الغدر).. تركتكْ...

ما تفعل؟! 
و قد أصبحتَ ( رهينَ) القبلة!

و تسألني:
لمَ تكتبين عن الحب، أعاشقةٌ أنت؟!

هل تعلم أني قبّلتُ " الوطنَ" سراً.. 

هل تعلم أنَّ الوطنَ ( رهينُ) قُبَلٍ شتى..

و أنّ ( الغدرَ) ليس من شيم المشتاق.
***********

تكبير أول:

-أنتَ كيف تناقشني و أنت تقطن " أمريكا" الكافرة؟!

-هل تعلم أن أمريكا تعتمد شعار "بالله نثق" - in God we trust- موجود حتى على ( دولاراتك).. و الذي هو شعار على "علم " ولاية فلوريدا.. 

-لماذا اعترضتَ إذاً على وضع جملة " الله أكبر" على العَلم السوري؟!

-  هه.. ببساطة لأن الشعار في أمريكا يصلحُ لأي ديانة.. و هو أساساً مأخوذ من نشيد وطني.. و ليس دالاً على دين بعينه، ثانياً لأنني أساساً لا أعرف لمَ تغيّر العلم السوري.. و من وراء تغييره..

المظاهرات في بدايتها حملت العلم الأساس.. فمن وراء التغيير.. أظنّه من ضمن خطة أن يصبح الشعب شعبين في كلّ شيء.. الإيمان.. الجيش.. العَلم.. و هكذا تتم تصفية "الدولة " و إسقاط "الوطن".

- حكي علمانيين.. تعترض هنا.. اعترض على وضع اسم " الله" في أمريكا...

-لماذا لا تُصدّق أنّ الغالبية في أمريكا تؤمن ب " الله"؟!

- يعني إذا كتبوا هكذا شعار نصدقهم؟! .. المهم الفعل...

-عظيم .. (برافو).. فعلاً الشعارات لا تعبر عن الحقائق.. لكن لتتذكر دائماً أن الشعار الأمريكي هذا واجه اعتراضات كثيرة من قبل الملحدين.. و لم يُذبَح أو حتى يُعادى أيّاً منهم..
 بينما في السعودية التي تصنّف فيها النساء ك ( نوع) آخر بين البشر و النباتات.. إن لم نقل الحيوانات، و التي تعتمد شعاراً يدّل على دين ما بعينه.. لا يجرؤ أيّ ( مسلم) على الاعتراض على عدم تطبيق هذا الشعار حتّى في الاعتراف بالإمرأة كإنسان كامل الحقوق.

-هل تقارن أمريكا بالسعودية.. من بلاد الكفار إلى بلاد الحجاج!! أجننتْ؟!

-جننتْ.. طيب.. على كلّ: 
من أمريكا إلى السعودية  رحلةٌ طويلة.. سنينٌ ضوئية من (حبّ الله).. و نصيحة: لا تحوّلوا كلمة " الله" إلى صنم.

هذا كان جزء من حوار نقله لي صديق قديم.. و السؤال الآن: 
هل أتمّ الربيع العربي إسلامهُ؟!.

 
 دوماً كان الربيع في بلداننا ممسوخاً و قصيراً..
 لا أذكر أنهم من محيط الغاز إلى خليج البترول يعتبرون الربيع سوى أيام انتقالية تفصل بين الموت من البرد، و الموت من الحرّ.
 
أمّا على صعيد (الطبيعة) فحدّث و غنّي:
العشوائيات حلّت محلّ الغابات..
 فحيح التكفير حلّ محلّ زقزقة العصافير..
 المعتقلات محلّ المكتبات الحقيقية..
 النقابات -العقلية قبل القماشية- محلّ الإنسانيّة.
 طوائف القبور محلّ وطنيّة جائعة..
 رحلات إلى جهنم محلّ " و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا.."
 تشويه سمعة الشرفاء محلّ " إن صفعك على الأيمن فأدر الأيسر"..
 
باختصار يا أصدقاء:
 أصحاب القلم - بالدرجة الأولى- هم من مسخوا الربيع، حيث أنّهم من وافقوا -و لو بصمتهم- على مسخه.

" الله أكبر من كلّ المسوخ الذين ينقلون أنصاف حقائق" .
 **********


تكبير واقعي:

في هذا الزمن.. من الخسائر الكبرى لأوطاننا:
أن الشعراء تحولوا إلى سياسيين.. و الأدباء تحولوا إلى ناقلي قصص .. أما رجال الدين فقد حافظوا على ( مهنتهم).

هل تعلمون لماذا تبقى كتب التلميذ المتفوق مرتبة و نظيفة.. بينما تتآكل حروف كتبِ الكسالى و تنثني الصفحات و تتسخ، لأنّ المتفوق يحافظ على كتابه، يستخدمه للدراسة فقط.. و ينظّمُ وقته فيتعلّم و يُبدع..
بينما الكسول يأخذ كتابه معه كيفما حلَّ و ارتحل فيصبح الكتاب في المطبخ.. السرير.. جليس التلفاز.. و حتى في المرحاض.. هكذا يتآكل الكتاب بينما صاحبه لا يفقه ما يحويه.

هذا يحدث أيضاً مع "الدين".. غالبية رجال الدين يُقحِمون الدين في كل شيء حتى في المطبخ.. طبعاً في السرير.. في الإعلام و التلفاز.. في طريقة دخول المرحاض...
هكذا يتشوه " الدين" بينما من يدّعي الوصاية عليه لا يفقه ما (يجب أن) يحويه.

الدين ليس كتابكَ المتسخ أيّها الجاهل.. و ليس فستان (ون سايز) قياس وحيد من يلبسه يصبح يحمل أخلاقياته..
 
تتعدد الأديان بتعدد بصمات الأصابع.. فببساطة كيف تكون علاقتك مع كل من تعرف شخصية و العلاقة مع " الله" عامة ( ستاندرد) بقياس محدد!

"الله أكبر من جميع رجال الدين".
********** 
 
تكبير دائم: 
 
الكافر: ليس من يكفر، بل من يجعلك تكفر.
 
الكافر:
 ليس من يكفر: لأن حقيقة الإيمان في القلب، و علاقة شخصيّة مع الرب..
 
الكافر:
هو من (يجعلك) تَكفر بالدين الذي تشظى إلى طوائف.. تكفرُ بمن يتكلمون بلسان " الله" فيحللون و يحرمون و يرسلون الأبرياء إلى جهنم.. تكفرُ بمن يعتبر أمك ناقصة عقل.. و ابنتك جارية.
 
تكفرُ بمن نسيّ فقرك.. جوعك.. مرضك.. ذلّك، ثم افترض أنَّ جدَّ الجدّ الأول لجدّك كان من أحفاد " أبي لهب".
 
 
الأحمقُ فقط هو الذي يسمح ل " لحية" أو " لسان" بتحديد علاقته مع ربه..
الحمقى فقط هم الذين يسلّمون مفاتيح مستقبل أوطانهم ل ( اللحى).. و ( الألسنة).."مفهوم النعمة " يعود بحلة جديدة، و صكوك الغفران يمنحها من كان يقف ( ع الحيط) بينما أنتَ تفني عينيك على مقاعد الدراسة.
 
 " مفهوم النعمة":
ساد في العصور الوسطى في قضايا كالحياة والكرامة الإنسانية والحرية حيث أُعتُقِدَ حينها بأنها تمنح منحاً كفضيلة من صاحب السلطة لأنها ملك له أو لكونه مسؤول عنها بالوكالة.

"الله أكبر من جميع أصحاب السلطة.. من الملوك إلى اللحى".
 **********
 
تكبير ثاني:
  
و تحبُّنِي.. من فقرٍ.. لشرق
 
و أُحبّكَ: من غُربةٍ.. لغرب..
 
لا الشرق و الغرب اتفقا.. و لا نحن التقينا.

" الله ليس أكبر من المحبة.. الله محبة".


يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غجرية.. و وطن
- رقص آخر
- ذات الضفيرة البنية
- تعويذة
- و رصاص...
- -فياجرا-
- كونوا ( عقولكم)...
- هكذا نتخلف
- جرس الغوص و الفراشة -برسم الأمل-
- الدردك ليس للمؤخرات.. و الثورة كذلك
- ذكريات عن عاهراتي الحزينات
- أزمنة مائية - محض تشابه-
- تدنيس المقدس
- هيروين و مكدوس.. و دوائر
- -غيرنيكا-
- التيار - الرابع-
- سلام عليكم...
- -سوريا- يا حبيبتي..( خارج سياق رمادي)
- يا ( علمانيو) العالم اتحدوا...
- مرتدة!


المزيد.....




- كرنفال الثقافات في برلين ينبض بالحياة والألوان والموسيقى وال ...
- ما الأدب؟ حديث في الماهية والغاية
- رشيد مشهراوي: مشروع أفلام -من المسافة صفر- ينقل حقيقة ما يعي ...
- شاهد الآن ح 34… مسلسل المتوحش الحلقة 34 مترجمة.. تردد جميع ا ...
- مصر.. تأييد الحكم بالسجن 3 سنوات للمتسبب في مصرع الفنان أشرف ...
- بعد مسرحية عن -روسيات ودواعش-.. مخرجة وكاتبة تواجهان السجن ف ...
- بقضية الممثلة الإباحية.. -تفاصيل فنية- قد تنهي محاكمة ترامب ...
- مصر.. القبض على فنان شهير بالشيخ زايد بتهمة دهس سيدتين
- صلاح الدين 25 .. متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 25 م ...
- غزة تحت النار.. الشعراء الشهداء إذ ينثرون إبداعاتهم


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - تكبير...