أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - من كابول.. إلى حلب














المزيد.....

من كابول.. إلى حلب


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة إلى ريـــم, صديقة سورية من حلب...

نعم يا صديقتي. لقد شاهدت صور التفجيرات, ورأيت صور الانتحاريين الذين لا بد أن يكونوا الآن بين أفخاذ حوريات الجنة, كما وعدهم العرعور والقرضاوي وغيرهم من بائعي الغيبيات والعنتريات الإلاهية.. والجنة... كما رأيت أشلاء الضحايا السوريين الحلبيين الأبرياء الذين هم بين أحضان أمهاتهم وأولادهم وأرملاتهم وأراملهم... أطفال, رجال, نساء, عجائز وشيوخ مزقتهم يد الجريمة التي تحمل الأعلام السوداء.. أعلام الجهاد... الــســلــمــيــة!!!.........
نحن اليوم في كابول.. ولسنا في حلب.. والغزاة اليوم ليسوا سوريين على الإطلاق... إنهم مرتزقة كلينتون وأوغلو والجاعر آردوغان وحمد وآل سعود.. وحتى الصغير هـولاند الذي يقبل هبات أمير قطر ليفك عسره في الأحياء التي سيطر عليها السلفيون من عشرات السنين حوالي المدن الرئيسية الفرنسية...
*********
أهذه هي المطالب السلمية التي تنفخنا بها عشرات المرات في اليوم وسائل الإعلام كالجزيرة وFrance 24؟؟؟...
أهذه هي حقيقة ما يجري في المدن والقرى السورية؟؟؟... ومن أرسل كل هؤلاء المحاربين الملتحين بالآلاف الذين لا يمتون بأية صلة مع سوريا وشعبها وأصالتها وحضارتها... لماذا يقتلون المدنيين الأبرياء بالآلاف؟؟؟ لماذا يفجرون كل شيء ويحرقون الأخضر واليابس, وكل آثــار الحياة؟... من يدفعهم ومن الذي يدفع لهم؟... أتساءل فيما أن السياسة الأمريكية والحكومات الغربية ترسلهم إلى سوريا للتخلص منهم نهائيا, بما يخلقون من مشاكل أمنية لهم.. والتخلص من سوريا ورفضها لمشاريعهم الاستعمارية التوسعية العالمية.. وخاصة الصهيونية منها؟؟؟!!!...
أنا لست على الإطلاق مع هذه السلطة التي تحكم سوريا من خمسين سنة وأكثر... ولا مع جبروتها الذي ينهار يوما عن يوم, بفعل هؤلاء الإرهابيين الذين يدمرون ســوريا. ولكنني مع الناس الذين يموتون مجانا كل يوم بسبب الصراع الغبي بين السلطة وهؤلاء القتلة الذين تواردوا من كل حدب وصوب باسم الجهاد والإسلام أو في سبيل حفنة عفنة من الدولارات الخسيسة التي يوزعها حمد وأسياد حمد...
أبكي على الأموات وعلى بلد الأموات, الذي هو بلد مولدي...وعشت فيه الشباب والذكريات الحلوة والمرة معا.. ولي معه ألف ألف قصة.. ولا أتصور ولا أصدق بإمكانيات أفـغـنـتـه وتحويله إلى كابول أو تورا بورا ثانية... تفجيرات...قتل... تفجيرات... قتل... أهذه هي سلميتك يا معارضة استنبول؟؟؟ أهذه هي سوريا الجديدة التي سوف تبنون يا معارضي صالونات باريس ولندن وواشنطن والقاهرة... أهذه هي تدخلاتك يا أمين الجامعة العربية.. يا عــربــي؟؟؟...
آمـل وأنتظر هذا اليوم, وبعد مجزرة حلب, من جميع قادة المعارضة السوريين في الخارج. الصالونيون المحترفون منهم .. والشرفاء الحقيقيون, أن يعلنوا وقف القتال فورا. وقف القتال بجميع أساليبه وفي كافة المناطق السورية. وأن تفتح السلطات السورية لهم جميع الأبواب, وبشكل أمني جدي, ليعودوا فورا إلى دمشق أو لماذا لا إلى حــلــب الجريحة. وأن تبدأ المفاوضات الجدية لجميع الأسـرة السورية, بلا أي قيد ولا أي شرط. وأن يبدأ فورا الحوار الجدي السوري ـ السوري, لبناء ســـوريــا الجديدة, التي تمحي كل آثــار وأخطاء الماضي, إنقاذا لسوريا وشعب سوريا الذي فقد خلال تسعة عشر شهر من صراع غبي كامل, أكثر من ستين ألف قتيل وحوالي مليون مشرد... بالإضافة إلى آلاف المفقودين.
إني أعتبر كل من يتابع القتال, ولا يسعى بجميع جهوده الصادقة الفعالة إلى وقف العنف بجميع أشكاله, خائنا أو غازيا مخربا لسوريا... وعلى جميع الأطراف أن تقصي هؤلاء المحاربين الغرباء وتقصيهم بجميع الوسائل من كافة الأراضي السورية...حماية لوحدة سوريا وشعبها... وأن تــحــل جميع الخلافات الحقة والمشروعة, داخل صالة الحوار.. وعلى طاولة الحوار...لأننا كلنا نحب هذا الوطن ونريد المحافظة عليه. قبل أن يتفجر نهائيا... ويتحول إلى أفغانستان أو الصومال... وتتحول كل مدننا التاريخية.. إلى كــابــول.. وتورا بورا... هل تبقى من يسمع.. ومن يفهم؟؟؟!!!..................
وللقارئات والقراء الأحبة كل مودتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة تختفي من كتالوج IKEA في المملكة الوهابية
- كتاب مفتوح إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
- أخي.. من نحن؟؟؟...
- كراكوز عيواظ
- البابا.. البابا عندنا في زيارة
- نضال.. يبق البحصة
- سوريا.. برج بابل!!!...
- كلمة أمل ومصالحة.. رد على السيدة فلورنس غزلان
- رد وتعليق على مقال نضال نعيسة
- تعليق على مقال نضال نعيسة
- مواطن سوري.. يبق البحصة!...
- هل يتآمر السوريون أنفسهم على سوريا؟؟؟!!!
- تحية إلى الصديق الفنان نزار صابور
- ربلة...آه وألف آه يا ربلة
- كلمة لمن يفهم.. وحتى لمن لا يريد أن يفهم
- تحية للمعارض السوري الدكتور هيثم المناع
- الله..بشار الأسد.. ولوران فابيوس
- برنار هنري ليفي في راديو مونت كارلو
- رسالة مفتوحة إلى رابطة مراسلين بلا حدود الفرنسية
- ماذا أصابك يا بلدي؟؟؟...


المزيد.....




- هجوم فلسطيني عنيف على واشنطن بسبب الرصيف الأمريكي العائم قبا ...
- شاهد: دخول شاحنات إلى الرصيف البحري لنقل المساعدات إلى قطاع ...
- السعودية قاضته والكويت سحبت جنسيته.. قصة ناشط كويتي معارض لل ...
- لبنان يسلم 20 سوريا لسلطات بلادهم بعد توقيفهم لمحاولتهم الهج ...
- مقتل أربعة بينهم ثلاثة أجانب في إطلاق نار في باميان بوسط أفغ ...
- تحذير فلسطيني.. لن ندير معبر رفح بوجود اسرائيل
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف تجهيزات تجسسية إسرائيلي ...
- -حتى الـCIA لن تنقذه-.. كولونيل أمريكي يتحدث عن مصير زيلينسك ...
- المفوضية الأوروبية تنشر توضيحات حول حظر وسائل إعلام روسية
- -حماس- تعلن مقتل أحد قادتها في غارة إسرائيلية استهدفته قرب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - من كابول.. إلى حلب