أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الديمقراطية فى المجتمع الإشتراكي : -دور الديمقراطية و موقعها التاريخي .-مقتطف من العدد العاشر من -الماوية : نظرية و ممارسة -















المزيد.....

الديمقراطية فى المجتمع الإشتراكي : -دور الديمقراطية و موقعها التاريخي .-مقتطف من العدد العاشر من -الماوية : نظرية و ممارسة -


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 11:46
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مقتطف من العدد العاشر من "الماوية : نظرية و ممارسة " : دور الديمقراطية و موقعها التاريخي .

الثورة البروليتارية فى أشباه المستعمرات والمستعمرات الجديدة و فى البلدان الإمبريالية – تركيا و الولايات المتحدة الأمريكية.

مقدّمة العدد العاشر
الجزء الأول :
الثورة البروليتارية فى أشباه المستعمرات– الحزب الشيوعي الماوي ( تركيا و شمال كردستان)
1- الوثيقة الأولى : " النموذج" التركي و تناقضاته.
2- الوثيقة الثانية : لن ننسى الرفيق إبراهيم كايباكايا.
3- الوثيقة الثالثة : الماوية تحيى و تناضل ، تكسب و تواصل الكسب.
4- الوثيقة الرابعة : المؤتمر الأوّل للحزب الشيوعي الماوي (تركيا و شمال كردستان)
5- الوثيقة الخامسة : غيفارا، دوبريه و التحريفية المسلّحة.
الجزء الثاني :
الثورة فى البلدان الإمبريالية – الحزب الشيوعي الثوري ،الولايات المتحدة الأمريكية

1- الوثيقة الأولى : بصدد إستراتيجيا الثورة.
2- الوثيقة الثانية : دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا (مشروع مقترح).
ملحق :
دور الديمقراطية و موقعها التاريخي.

=====================================================================
دور الديمقراطية و موقعها التاريخي .
( الشيوعيون الثوريون الألمان)
( مجلّة " العامل" عدد 11- جويلية 2007، مجلة الحزب الشيوعي النيبالي (الماوي) )
إن الديمقراطية فى آن تعبير عن وجود الطبقات المتناحرة و أمر ينبغى أن نناضل بوعي من أجل تخطيه هو و المجتمع الطبقي ذاته وهي فى نفس الوقت وسيلة نحتاجها لأجل بلوغ ذلك الهدف.
و فيما يتصل بالأسئلة التى أثيرت حول الديمقراطية و دورها فى المجتمع الإشتراكي كتبنا :
هل من الصحيح القول إن التنافس السياسي فى شكل ديمقراطية تعدد الأحزاب مفتاح الحيلولة دون ظهور التحريفية ؟ هل من الممكن أن يوجد ضمان ضد صعود التحريفية إلى السلطة فى بلد إشتراكي بالتثبيت القانوني لديمقراطية التنافس السياسي الذى يمكن من خلاله للجماهير أن تعوض الطليعة الشيوعية بقيادة أخرى ؟
نظرا لأن إكتشاف الحقيقة الموضوعية يتطلب التطبيق الواعي للمبادئ الأساسية للمادية الجدلية و المادية التاريخية فى إطار السيرورة الجدلية لربط النظرية بالممارسة ، كيف يمكن لديمقراطية التنافس المثبتة قانونيا أن تمثل العلاقة المفتاح التى تخول للثوريين و للجماهير أن تدرك بشكل أوسع الحقيقة و أن تمارس بناءا عليها ؟
و فى الوقت نفسه ، بإعتبار أن الماركسية –اللينينية –الماوية و الحزب الطليعي ليس لهما مثلما أكد ماو إحتكار الحقيقة ، ما هي الطريقة الصحيحة للتعاطي مع المعارضة فى المجتمع الإشتراكي ( مثلا ، هل يعنى هذا أنه يتعين كذلك تشجيع المعارضة ؟ ).
نظرتنا هي أن تعزيز دكتاتورية البروليتاريا فى بلد محدد يعنى جوهريا جلب الجماهير بصورة متزايدة نحو سيرورة الإدارة المباشرة لكافة مجالات النشاطات الإجتماعية فى إطار السيرورة الشاملة لتقييد الحق البرجوازي و لاحقا القضاء عليه. و هذه السيرورة ذات أوجه متعددة فى خضمها تزداد قوى الإنتاج تطورا على قاعدة التحويل الثوري لعلاقات الإنتاج و التوزيع، إلى جانب تثوير تفكير الجماهير ذاتها و تتضمن خطوة خطوة إلغاء جميع أشكال اللامساواة و تقسيم العمل المميزين للمجتمع الطبقي. و يحدث كل هذا فى علاقة جدلية بتقدم السيرورة الثورية على النطاق العالمي.
أي نوع من الآلية الشكلية أو المؤسساتية بمستطاعها فعلا أن تضمن فى الممارسة العملية أن يكون للجماهير حق تعويض الحزب حتى و إن تحول إلى حزب تحريفي ؟ و هذه المسألة ذاتها تستدعى فعليا مسألة أهم هي كيف سيمكن للجماهير حتى أن تعلم أن الحزب قد تحول إلى حزب تحريفي؟ كيف ستقدر على التمييز الصحيح بين الماركسية و التحريفي؟ لو وجدت أحزاب مختلفة فى المجتمع تتنافس فإنها ستدّعى جميعها أنها تعمل لمصلحة الجماهير. كيف يمكن حينئذ لآلية مؤسساتية أن تضمن قدرة الجماهير على التمييز بينها ؟ ما الذى على الشيوعيين القيام به لو قررت الجماهير أن تنتخب التحريفيين ليمضوا فى الثورة المضادة ؟ واضعين جانبا أولئك الذين سيشجعون بصراحة الثورة المضادة ، عادة ما يدعى التحريفيون أنهم شيوعيون حقيقيون يعملون لمصلحة الجماهير. و حق إزاحتهم من مناصبهم لن يعني أن الشعب سيفهم أولا أنهم تحريفيون.
ثانيا ، أبدا لم تسمح أية طبقة حاكمة رجعية بأن تزاح من السلطة بالإنتخابات. إذا غيّر الحزب الشيوعي لونه و كسب الخط التحريفي القيادة العامة فإن مثل هذه العملية الإنتخابية لن تحصل قط ( أو سيجرى تجاهل نتائجها ، إلا إذا كسبها التحريفيون). و عندما يكون التحريفيون قد إفتكوا المواقع القيادية فى الحزب و الدولة ستكون لهم السيطرة التامة على وسائل الإعلام و النظام التعليمي و الثقافة إلخ. عقب الحصول على ذلك و حسب الظروف الملموسة فى بلد معين سيكون بإمكانهم الحصول على غالبية ستنتخبهم فعلا. مرة أخرى ماذا سنفعل إزاء ذلك، هل نقبل بالقرار الديمقراطي للجماهير؟
بمجرد أن يكون الحزب قد إستطاع أن يقود الجماهير فى إفتكاك السلطة عبر البلاد، فإن ذلك لا يعنى أنه سينال على الدوام مساندة غالبية الشعب لخطه و برنامجه. فهذه المساندة ينبغى النضال بصورة متكررة لإكتسابها. و بصفة خاصة فى لحظة خطر كبير تتعرض له الثورة و فى زمن منعرجات تشهدها الشؤون الوطنية و العالمية ، عادة ما تكون الحقيقة بداية بأيدى قّلة قليلة. لقد قال ماو تسى تونغ إنه حين قرّر ضرورة إطلاق الثورة الثقافية فى الصين ، كان الوحيد فى اللجنة المركزية الذى أمسك بتلك الحقيقة. ما الذى كان عليه القيام به ؟ هل كان عليه التخلى عن الفكرة ؟ بالطبع لا. لئن تخلى عن الفكرة لأجل الإحتكام لإستفتاء الجماهير ، هل كان سيحصل على موافقة الغالبية ؟
[ يسجل التاريخ أن ماو ناضل بكل ما أوتي من جهد و تأثير لإقناع غالبية اللجنة المركزية و بعد جهد جهيد حصل على الأغلبية البسيطة لشن الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى التى تعتبر الآن أعلى قمة بلغتها تجربة دكتاتورية البروليتاريا العالمية. و لو لم يسر ضد التيار لما قامت أصلا تلك الثورة الأعظم بالنسبة للبروليتاريا العالمية إلى حد اليوم و الشيئ نفسه يمكن أن يقال بشأن ما فعله لينين حينما أمسك فى أفريل 1917 بحقيقة ضرورة الإعداد العاجل لشن الثورة الإشتراكية و وجد نفسه أقليا ضمن اللجنة المركزية للحزب البلشفي و كان عليه السير ضد التيار و خوض صراع قاس لإقناع حزبه بالتوجه نحو الإعدادات الأخيرة للثورة فى الحال و لولا ذلك لتم التفريط فى الفرصة التاريخية و لما إندلعت و إنتصرت ثورة أكتوبر العظيمة - المترجم]
فى أساس كل هذا تقع مسألة الحقيقة و تناقض قيادة/ مقادين. إذا وجد واقع موضوعي و حقيقة موضوعية ، كيف يمكن للشعب أن يفهمها و أن يغير الواقع ثوريا ؟ هذه سيرورة تحتاج إلى قيادة. و إذا كان للقيادة خط و منهج صحيحين رئيسيا ستتقدم السيرورة الثورية. و مظهر حاسم فى هذه القيادة هو القدرة على الرفع المتزامن لمستوى وعي الجماهير و قدرتها على أن تمارس بمهارة الماركسية-اللينينية-الماوية و أن تميز بين الماركسية و التحريفية ، بين الصحيح و الخاطئ إلخ.
لو غير الحزب لونه ، سيحتاج الثوريون و ستحتاج الجماهير أن تتمرد و كجزء من هذا التمرد ينبغى تشكيل حزب جديد يقود المضي قدما.
و يحمل المجتمع الإشتراكي بالضرورة بقايا المجتمع الإستغلالي الذى من صلبه ولد. و جزء من الواقع الملموس للمجتمع الطبقي هو أولا و لمدة طويلة نسبيا ، أن فقط أقلية هي التى ستدرك بوعي مبادئ الماركسية-اللينينية -الماوية و ستطبقها. و إلغاء القيادة المؤسساتية يعنى فى آخر التحليل إلغاء الطبقات و كافة الإختلافات الطبقية و كل من الأساسين المادي و الإيديولوجي لوجود الطبقات أصلا. و لا يمكن التوصل إلى هذا إلا ببلوغ الشيوعية فى العالم بأسره. و فى نفس الوقت، ينبغى التقدم فى هذه السيرورة بوعي و خطوة خطوة، إلى أبعد مدى ممكن فى كل وقت فى بلد معين وعبر العالم. كيف القيام بذلك ؟ إلى أي مدى يمكن أن يصل هذا ؟ ما هي الخطوات التالية التى ينبغى قطعها ؟ كل هذا كان و سيكون مجالا مركزيا للصراع الطبقي. و قد أثبتت التجربة الصينية هذا كأفضل ما يكون الإثبات. و هذا ترجمة لتحليل ماو القائل بأن فى المجتمع الإشتراكي الصراع الطبقي هو العلاقة المفتاح فى البقاء على الطريق الإشتراكي. و يتخذ الصراع الطبقي شكله الأكثر مركزية فى الصراع فى صفوف الحزب و المجتمع ككل حول الخط الذى سيقود.
ما هو الدور الذى على الإنتخابات أن تنهض به فى ظل الإشتراكية ؟ الإنتخابات بديهيا جزء من الديمقراطية فى كل من داخل الحزب و فى المجتمع برمته. فى صفوف الحزب دوريا ينتخب أعضاء الحزب القيادة أثناء المؤتمر الذى يمثل بدوره المندوبين المنتخبين على مختلف المستويات بداية من الخلايا القاعدية. لذا تكون القيادة بهذا المعنى تحت مراقبة و بالفعل يختارها الأعضاء . و يقع هذا طبعا فى إطار سيرورة تواصل فيها القيادة القائمة النهوض بالدور القيادي . و إن كان هذا فى الواقع الفعلي بالأحرى من الصعب إن لم يكن من المستحيل إستبعاد قيادة تحريفية متخندقة فى الحزب عبر طرق الإنتخابات داخل الحزب ( بالرغم من أن هذا ممكن الحدوث). و هكذا عندما سيسيطر التحريفيون على حزب على الأرجح سيتوجب على الشيوعيين الثوريين أن ينشقوا عن الحزب قصد تركيز طليعة ثورية جديدة . هل يمكن وصف مثل هذا كأرقى شكل من الإنتخابات ، أم الإقتراع بالأرجل؟ هنا مرة أخرى ، نرى أن الخط الإيديولوجي و السياسي محدد فى كل شيئ. أهم طريقة فى إسداء قيادة حزب ليست الإنتخابات و إنما عبر صياغة و تطبيق خط إيديولوجي و سياسي : ما هو خط الحزب و هل يتمسك به ، بما فى ذلك هل تتمسك به القيادة ذاتها . تضطلع الإنتخابات بدور فى هذا بيد أن المحدد فى النهاية هو الخط ، المضمون الفعلي للخط القائد.
و الشيئ عينه صحيح على نطاق المجتمع بصورة أوسع. فى ظل الإشتراكية ، ستوجد و يجب أن توجد إنتخابات برلمانية ( مهما كان شكل وجودها) ، و فى مستويات متنوعة من الحكم و فى مجالات إجتماعية أخرى على غرار اللجان الثورية [خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى] ( أو أية أشكال أخرى يجرى تطويرها ) التى تقود المصانع و المعاهد و الكمونات إلخ . الإنتخابات طريقة تختار عبرها الجماهير القادة و تراقبهم . لذا تنهض بدور فى التطبيق الفعلي للديمقراطية ضمن الجماهير و فى المجتمع بصورة أوسع . و نعتقد أنه ثمة حاجة كذلك لإستكشاف الدور الممكن للتنافس الإنتخابي و أيضا كيفية مساهمة ذلك فى تكريس الديمقراطية ضمن الجماهير و بالفعل ، هل هي أهم عناصر الديمقراطية فى المجتمع الإشتراكي؟ و يبدو أن الإجابة هي بلا على كلا السؤالين.
مثلما شددنا على ذلك ، لا تضمن الإنتخابات ذاتها و ليس بمستطاعها أن تضمن التعبير عن المصالح الموضوعية للجماهير. فضلا عن ذلك ، يمكن و ينبغى أن تتم قيادة كل إنتخاب. من يسيطر على وسائل الإعلام و من يختار المترشحين أو على أي أساس يجرى إختيار المترشحين ؟ و كيف تنظم الحملة الإنتخابية و تقام إلخ ، كافة هذه الأمور تحدد نتائج الإنتخابات. و عليه ، مجددا عندما نتحدث عن الإنتخابات والسيرورة الإنتخابية لا يمكننا تجنب مسألة كيفية قيادتها و من قبل من و حسب أي خط.
فى الواقع ، ليست الإنتخابات أهم شكل من أشكال الديمقراطية فى المجتمع الإشتراكي فالديمقراطية تفيد جوهريا المشاركة المتزايدة للجماهير ذاتها فى القيادة المباشرة لجميع مجالات النشاط الإجتماعي بما فى ذلك الدولة . إنها تعنى أنه يتم بالفعل الإستماع إلى أفكارها و آرائها و نقدها و مقترحاتها و تأخذ بعين الإعتبار فى صياغة الخط الإيديولوجي و السياسي و برنامج تكريس التغيير الثوري لمجتمع معين و العالم قاطبة. فى "نقد الإقتصاد السوفياتي " صاغ ماو تسى تونغ ملاحظته الشهيرة بصدد حق الجماهير فى المجتمع الإشتراكي : " ...نجد نقاش الحقوق التى يتمتع بها العمال [ فى المجتمع الإشتراكي ] ،غير أنه لا وجود لحق العمال فى إدارة الدولة و مختلف المؤسسات و التعليم و الثقافة و فعلا هذا أهم حق من حقوق العمال فى ظل الإشتراكية و أكثرها جوهرية فدونه لا وجود لحق الشغل و لا لحق التعليم و لا حق التلقيح إلخ".
المسألة البالغة الأهمية بالنسبة للديمقراطية فى ظل الإشتراكية هي هل يتمتع العمال بحق إخضاع القوى المعادية و تأثيراتها ؟ مثلا ، من يسيطر على الجرائد و المجلات و الإذاعات و السينما ؟ من ينقد؟ هذا جزء من مسألة الحقوق . لئن كانت الأشياء بين أيدى الإنتهازيين اليمينيين [ الذين هم أقلية] فإن الغالبية الساحقة للأمة التى تحتاج بصورة ملحة لقفزة إلى الأمام ستجد نفسها محرومة من هذه الحقوق ... من يسيطر على الأجهزة و المؤسسات يتصرف فى مسألة ضمان حقوق الشعب. إذا كان الماركسيون –اللينينيون- الماويون يسيطرون ، ستضمن حقوق الغالبية الساحقة و إذا كان اليمينيون و الإنتهازيون اليمينيون مسيطرين، يمكن لهذه الأجهزة و المؤسسات أن تتغير نوعيا و لا يمكن لهم أن يضمنوا حقوق الشعب. بإختصار، ينبغى أن يكون للشعب حق إدارة البنية الفوقية. و لا يجب أن تفهم حقوق الشعب على أنها تعنى أنه يتعين أن تدار الدولة من طرف قطاع من الشعب فقط و أن الشعب يمكن أن يتمتع بحقوق العمال و حق التعليم و حق الضمان الإجتماعي إلخ فى ظل إدارة أشخاص معينين فحسب.
و هكذا أكثر حقوق الجماهير أهمية فى ظل المجتمع الإشتراكي ليس حق الإنتخابات و إنما هو حق إدارة المجتمع ، حق الإطاحة بالبرجوازية الجديدة و إسترجاع أجزاء السلطة التى وقع الإستيلاء عليها و القيام بالثورة. لكن بالنسبة لسيرورة التقدم جميعها و بالنسبة لنتيجة المصالح الطبقية الفعلية للبروليتاريا و الجماهير الأوسع التى يعبر عنها أثناء هذه السيرورة ، يجب أن توجد قيادة ، قيادة ماركسية- لينينية- ماوية. و دلل كل من البحث العلمي و الممارسة الإجتماعية أنه لا طريق سوى هذا الطريق.
خلاصة القول،
أيها الرفاق نحتاج إلى تعميق و حتى تجديد نظرتنا للعالم الشيوعي. و مثلما كتب ماركس و إنجلز فى "بيان الحزب الشيوعي " قبل أكثر من 150 سنة ، فإن الثورة الشيوعية ثورة لا يمكن بلوغ أهدافها سوى بالإطاحة بالقوة بكل الظروف الإجتماعية السائدة. كتبا إن الثورة الشيوعية، هي القطيعة الأكثر جذرية مع علاقات الملكية المُتوارثَة، و لا غرابة في أن تقطع في مجرى نموها، بجذرية أشدّ، صلتها بالأفكار المتوارثة.
دون هذا التعميق و التجديد لن نفلح فى تشكيل أحزاب ماوية جديدة ،أو حيث توجد لن نفلح فى بنائها و توطيدها حتى تقدر على الشروع فى حرب الشعب فى أقرب وقت ممكن وفق الظروف الخاصة بالبلد المعني. نحتاج أن نجد طرق نشر و تشجيع هذه النظرة الراديكالية فى صفوف الجماهير المضطهَدة عبر العالم و على هذا الأساس نوقد حماسة الشعب و نلهمه بهذه النظرة لكسبه للإلتحاق بهذا النضال، مع كل ما يمكن أن يجلبه من عناء و مشقة ، و بالقيام بهذا تنجز الإختراقات و القفزات الثورية المطلوبة بإلحاح. قالها ماركس و إنجلز منذ زمن بعيد ، غير أنها لا تزال صالحة اليوم مثلما كانت صحيحة حينها " ليس للبروليتاريين ما يخسرونه سوى أغلالهم ، و لهم عالم يربحونه !".



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤتمر الأوّل للحزب الشيوعي الماوي ( تركيا وشمال كردستان) – ...
- الماوية تحيى و تناضل ، تكسب و تواصل الكسب.- (الحزب الشيوعي ا ...
- لن ننسى الرفيق إبراهيم كايباكايا. ( مقتطف من - الماوية : نظر ...
- - النموذج - التركي و تناقضاته.
- الباب الثالث من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- الباب الرابع من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- الباب الأوّل من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- الباب الثاني من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أمريكا (مشروع مقت ...
- بصدد إستراتيجيا الثورة - بيان للحزب الشيوعي الثوري ، الولايا ...
- قراءة في شريط – العدو على الأبواب - ستالينغراد (Enemy at th ...
- الحرب العالمية الثانية: من هزم هتلر؟ المقاتلون الحمر بستالين ...
- رسالة مفتوحة إلى الشيوعيين الثوريين و كلّ شخص يفكّر جدّيا فى ...
- إعادة تصوّر الثورة و الشيوعية : ما هي الخلاصة الجديدة لبوب آ ...
- الشيوعية كعلم- RCP,SA
- حول القادة و القيادة RCP,SA
- القانون الأساسي للحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأم ...
- من أجل تحرير النساء و تحرير الإنسانية جمعاءRCP ,SA
- الثورة التى نحتاج ...و القيادة التى لدينا – رسالة و نداء من ...
- الشيوعية : بداية مرحلة جديدة بيان الحزب الشيوعي الثوري ، الو ...


المزيد.....




- أيقونة الثورتين الجزائرية والفلسطينية.. نضالات محمد بودية بر ...
- رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي يدعو لمنح كاليدونيا الجديدة -شكلا ...
- شرطة نيويورك تقمع المتظاهرين المؤيدين لوقف إطلاق النار في غز ...
- أستراليا تعتقل متظاهرين داعمين لغزة والشرطة الأميركية تفض بع ...
- الجزائر: لويزا حنون زعيمة حزب العمال تعلن ترشحها للانتخابات ...
- الجزائر.. زعيمة حزب العمال تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية
- نحن في النكبة
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) تحيي الذكرى 33 لانبعا ...
- حركات يسارية وطلابية تنظم مسيرة ببرلين ضد الحرب الإسرائيلية ...
- وزير روسي: موسكو وبيونغ يانغ تبادلتا مجموعات السياح بشكل واس ...


المزيد.....

- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الديمقراطية فى المجتمع الإشتراكي : -دور الديمقراطية و موقعها التاريخي .-مقتطف من العدد العاشر من -الماوية : نظرية و ممارسة -