أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - الثورات وصمامات الأمان الامريكية














المزيد.....

الثورات وصمامات الأمان الامريكية


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصديق في الضيق والجار قبل الدار. ولكن هاتين الحكمتين لا تبدوان منطبقتين على الرئيس الجزائري بوتفليقة. بوتفليقة ملطخة يداه بدماء اطفال ليبيا فهو المزود الرئيسي للأسلحة الى النظام المتهاوي لليبيا. وقد جعل هذا حدوده مفتوحة امام تدفق المرتزقة الى الداخل ( وربما) بالتعاون مع قذاف الدم الذي (ربما) يحل ضيفا وملياراته عند بوتفليقة. وربما بتغاضي حلف الأطلسي لحين تتهدم البنى التحتية للبلاد كي يعاد بناؤها من جديد ومن قبل دول الحلف نفسها بعد زوال النظام الحالي. هذا هو الجار السوء بعينه. فلو قامت ثورة في الجزائرلتخلص الشعب من جور هذا النظام البوليسي القمعي الغادر – أو تفرغ لإنقاذ نفسه- ولتخلص الشعب الليبي بجهد أقل من مجنونه المخرف؟ ولماذا لا تقوم إنتفاضة عارمة ضد نظام بوتفليقة؟
وهناك صمام امان خفي في شخص المدعو المشبوه عمرو موسى رئيس جامعة الرؤساء المتقاعدين المتقاعسين. فلا تتحرك الجمعية النائمة قبل ان يستلم المطلوب للعدالة ابن موسى هذا حقيبة دبلوماسية مملوءة حد التخمة بالدولارات الأمريكية المُسَعوَدة. وما تلك بيمينك يا ابن موسى؟ هي نفقات سكوتي على كل المجازر التي ترتكب ضد الأنسانية في المنطقة.
اعتقد أنه من مصلحة بل من ضمن ستراتيجيات الغرب أن يحافظ بلد صديق لهم مجاور لبلد حدث فيه تغيير النظام على أمنه واستقراره . وفي الحال الجزائري فرنسا. وذلك كي تتمكن في الضغط والتأثير على الدولة المتحررة إن اتبعت سياسة لا تخدم مصالحها أو ضربت مصالحها في المستقبل. صمام الأمان اذن.
وهكذا دواليك.
فإستقلال جنوب السودان صمام أمان للضغط على شماله وعلى مصر وشريان حياته : عن طريق النيل ومنابعه. ووجود سعودية قوية اكبر صمام أمان لدول الخليج وخاصة اليمن. ويظهر هذا التوجه بجلاء اكبر خاصة في الشأنين الليبي والعراقي البلدين النفطيتين.
فخوف امريكا من تدخل إيراني واسع النطاق في الشؤون العراقية جعله يطلق يد السعودية والعصابات الأرهابية في العراق من اجل إشاعة حالة من الفوضى و عدم الأستقرار تخدم تواجد النفوذ الأمريكي في المنطقة وتحول دون قيام حكومة قوية مستقرة مستقلة عن إرادتها ولكي تواصل فرض هيمنتها على البلد والمنطقة وخاصة القسم الشيعي منها. فأي خروج عن إرادة امريكا حاليا يعني – في عرف أمريكا- الأنفتاح على إيران . وأي فراغ يتركه أمريكا في المنطقة يصل اليه الوجود الأيراني ونفوذه بشكل أو بآخر وإياديه الأخطبوطية. وغني عن القول ان ايران هي الدولة الأكثر خطرا على مصالح الغرب وامريكا والأكثر تهديدا لأمنها وامن العالم أجمع . في الحقيقة ان المنطقة تشهد حربا باردة جديدة خفية ساخنة (هذه المرة ) بين امريكا وإيران والساحة هذه المرة المنطقة العربية وخاصة دول الخليج.
اما خطر إيران فقد تم أو كاد إحتواؤه من الشرق ومن الغرب عن طريق التواجد العسكري الأمريكي في العراق وأفغانستان ، ومن ثم دنو سقوط حليف ستراتيجي لها في المنطقة المتمثل في شخص قاتل أطفال سوريا المكروه الى حد التقزز " المُلقلق ".
ولا يخفى على المتأمل مليا في الأوضاع على الساحة قلق امريكا من تزعزع الأستقرار في السعودية ونفورها من رائحة رياح التغيير الآتي عليها لا محالة. وربما تخفي رغبتها في التغيير لنظام لا يجاريه الا نظام دجالي قم وطهران في اللعب على حبال الطائفية والتدخل في شؤون البلدان قبل وبعد التغيير وما يترتب ذلك من مضاعفات وفتن قد تعصف بكل مصالح امريكا النفطية.
ولذلك فان الأدارة الأمريكية قد وجدت بل اعدت لها بديلا خلفا للنظام السعودي الحالي لتسلم دورها في تنفيذ مخططاتها وستراتيجياتها في المنطقة بعد زوال نظام آل سعود المحتمل.
قطر مستقرة وأظن انها تبقى كذلك لفترة طويلة. أما الجزيرةفستحل محل ( قناة الحرة ) لسان حال الكونغرس في نهج التغيير الحالي الموجه بجهاز الكونترول الأمريكي.
وأخيرا: لكل عملية جراحية او عسكرية مضاعفاتها. ومن إحدى مضاعفات هذه الثورات هي ان يتحول الصراع ضد السلطة الى صراع مذهبي طائفي . قد ظهرت بوادر ذلك باستحياء وخفاء في البحرين والآن في طرابلس لبنان وفي سوريا وهذا ما يسعى اليه قاتل الأطفال في سوريا جاهدا . فلق وشرخ في بنية الشعب الواحد في حالة نشوء وتكون. قد يستغله الغرب كصمام أمان. وذلك بتفتيت هذه الدول الى دويلات صغيرة شيعية وسنية متصارعة فيما بينها. وحينها تهون السيطرة. والهيمنة!
فرياد إبراهيم
15-6-2011



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكِلابُ فِي نَعِيم وَالبَشَرُ فِي جَحِيم
- إنعتاق الكرد من عبودية الأسلام -تعليق ورد
- حِلف النيتو وإطالة عُمر القذافِي
- تحرر الكرد يتم بتحرره من الأسلام
- لولا السعودية...
- حِوار حَار بَينَ بُثينَة وَبَشّار
- ألنّحُو السَِياسِي ( باب - لولا )
- حِكَايَاتُ البُخَلاء
- النّحو السّياسِي - باب ( لو )
- خوف الأسد و مخلوف!!
- سرقات أدبية ل ( جبران خليل جبران)
- السعودية أم الخبائث
- أسَامَة بِن لادِن خَدَمَ أمريكا وَخَانَ الإسلام
- العَرب بين فكّي كمّاشة السّعودي والأيراني
- كَلامُنَا لَفظٌ مُفيدٌ كَاستَقِم*
- ومن القول ما أسرّا
- نِظَام السُعودِية يُعرقل مَسَيرة الثورات العَربيّة
- سوريا ، من يتآمر على من؟
- الأكراد أو الكُرد؟
- إنّ لِلجُّوعِ عَضّة


المزيد.....




- -عبر السعودية-.. لبيد يرسم مسارا لنتانياهو للإفلات من المحاك ...
- هجوم إيران يطلق حربا عالمية في مواقع التواصل
- العثور على خاتم رئيسي في موقع الحادثة، ما قصة الشيعة مع الخو ...
- بعد أعمال العنف.. ماكرون يتوجه إلى كاليدونيا الجديدة
- طيران سنغافورة: وفاة شخص وإصابات إثر تعرض رحلة بين لندن وسنغ ...
- مظاهرة في اليونان ضد محاكمة 9 مصريين متهمين بإغراق سفينة مها ...
- هذه المرة أوروبياً...ليفركوزن يسعى لمواصلة كتابة التاريخ
- الماء الدافئ يذيب -نهر يوم القيامة الجليدي- ويثير قلق العلما ...
- استخدام الأسلحة النووية: أحلى على قلب زيلينسكي من العسل
- عواقب مقتل الرئيس الإيراني على بلاده


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - الثورات وصمامات الأمان الامريكية