أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - سوريا ، من يتآمر على من؟














المزيد.....

سوريا ، من يتآمر على من؟


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 04:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهكذا تآمر طاغية العراق على شعبه بكل طوائفه ومذاهبه وقومياته.
في السبعينات زمن الهدنة مع الكرد ارسل وفدا من رجال دين شيعة الى الزعيم الكردي في مقره في الشمال بعد ان دس رجال استخباراته الخاصة قنابل موقوتة في طيات ملابسهم وامتعتهم قبل ان يدخلوا عليه فانفجرت وتفجرت اجسادهم معها ونجا البارزاني بأعجوبة. كانت مؤامرة من اجل التخلص من قائد الكرد ومن نفر مختار من رجال الدين الشيعة في آن واحد. ضرب عدو له بعدو آخر.
في الدجيل دبر مسرحية اسمها "مؤامرة استهدفت حياة السيد الرئيس" . وذلك لتبرير تصفية خصومه هناك والمعارضة السرية فاعدم من أعدم ودمر وأحرق نصف البلدة. وفي اليوم التالي زعقت إذاعاته: انها كانت مؤامرة. وجنى من هذه "المؤامرة" فائدتين ، أو نفعا مزدوجا: فبالأضافة ألى أنه أرى الأهالي عيوناً حمراء فقد تم له تصفية من اشتبه بهم من باب: (اتغذى بهم قبل أن يتعشوا بي. ) لم يكن له ذكاء بشار لكنه كان من ورائه ورقة بن نوفل من صنف آخر لا داعي لذكر اسمه هنا.
وإذا اراد ان يهلك قرية او يدمر حيّا فيها بعض المشبوهين أو ما كان يسميهم بالمخربين أمر بعض رجاله الخاص ان يلقي قنبلة على موكب سيادة المحافظ غير المرغوب فيه أصلا فيصيب هذا رجلا أو رجلين من رجال حمايته. فتصل كتيبة قوات خاصة على الفور فتقوم باعتقال المشبوهين في المكان القريب الذي وقعت فيه الحادثة ليهدم البيوت على اصحابها. ضربة مزدوجة . ثم أذاع خبرا مفاده : انها كانت مؤامرة.
وهكذا فكل من تفوّه بشئ لم يرض النظام دبر مؤامرة مزدوجة من هذا القبيل واشباهها: هذا ما شيعته بالاسم لفظا وهذا من عدوه حقّا وفعلا.
وهاهو التاريخ يعيد نفسه في بلد مجاور:
عصابة من حراس الثورة الايرانيين تجوب شوارع مدن سوريا وتقتل من وراء الجدران عشرة من المتظاهرين مقابل رجل واحد من رجال الأمن.
ثم لتعزيز إدعائه في خطابه الأول امام مجلس الشغب بوجود مؤامرة، امر بعضا من الارهابيين من داخل العراق ومنفذي الانفجارات والسيارات المفخخة في الموصل وبالتنسيق والتعاون مع عصابته مباشرة فقاموا بادخال شاحنة محملة بالسلاح عبر الحدود . فكان الطرف الآخر من المسرحية البائسة لهم بالمرصاد . واسرعت اجهزة اعلامه ببث الخبر: انها كانت مؤامرة ، كما قال السيد الرئيس. فإلهنا كأله الآخرين معصوم عن الخطأ. فأنها كانت مؤامرة.
اكذب واكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس. التكتيك الوحيد الذي يجيده. ولكن الأمور قد انقلبت عليه وبالا. ورددت أفواه شباب أهل درعا والمدن الأخرى المنتفضة وقالوا: لا. كذب المنجّمون ولو صدقوا. ألم يسمع بذئب يعسوب؟
وبغياب طرف ثالث محايد يتحقق من "المؤامرة" ويتأكد منها فلا سبيل الى التصديق. مثله مثل النعامة: رأس في الماء واست في الهواء . ولكنه فليعلم بأنه يضرب في حديد بارد. لن تنفعه ورقة الطائفية ولا مبدأ ( فرّق تسد ) ولا اختراع وفبركة المؤامرات الخارجية. ذهبت جهوده كالقابض على الماء ، هباء وهراء. يتآمر ويبيح الدماء. ثم يسبق ويصيح ويشتكي كأنه هو الجريح. كأنه هو البرئ. وتلدغ العقرب وتصئ!



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكراد أو الكُرد؟
- إنّ لِلجُّوعِ عَضّة
- النظام السوري شيمته الكذب والسرقة
- مَصر بَينَ فكي كماشة الطّنطَاوِي والإخوَان
- الثورة تكتمل بإسقاط المشير طنطاوي
- هكذا خاطب الأسد الأغنام
- حلّ البعث هو الحل لسوريا
- لأن ألوطن في خطر
- لأن سوريا لفي خطر !!!
- بشار الأسد : هل هذا الشبل من ذاك الأرنب؟
- عمرو موسى والأكلة الدسمة الجديدة
- المرأة الكردية :جمال، مساواة ، وصلابة الجبال
- المرأة الكردية : مساواة ، جمال وصلابة الجبال
- ومِن القََول مَا أحيا
- الدستور هو دستور حسني مبارك
- بشار الأسد يزود القذّافي بالسلاح والطيّارين
- ألكِّلابُ أوّلا
- المشير طنطاوي يمثل دور الشرير في فلم كوميدي اسمه الدستور
- بريطانيا وامريكا: الإخوان إخوان
- ألكَلب ووَظِيفَةُ الإسفَنج


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - سوريا ، من يتآمر على من؟