أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - بريطانيا وامريكا: الإخوان إخوان














المزيد.....

بريطانيا وامريكا: الإخوان إخوان


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تاسييس حكومة جديدة تحتفظ بالحقائب الوزارية الثلاثة الأساسية: الدفاع، الخارجية، الداخلية برهان ساطع على ان حسني مبارك ونظامه وحزبه لا يزالون يحكمون مصر. قبيل ثلاثة ايام زارت وزيرة الخارجية الامريكية والبريطانية مصر واجتمعا بأحمد شفيق . بعد الزيارة بيومين أُعلن عن تشكيل وزراة حسني مبارك الجديدة الذي نقل مقر عمله من القاهرة الى شرم الشيخ بحجة المرض والنقاهة. يبدو ان الوزيرين قد امليا على شفيق منظومة الوزارة الجديدة.
ومن هنا أهيب بالجماهير والشباب المصري من الآن فصاعدا ان تحتشد امام مقر الحكومة كلما جاء احد من المسؤولين الكبار الغربيين وخاصة البريطاني والامريكي للإجتماع بالحكومة المصرية الحالية او اللاحقة هاتفة: ارحل، ارحل. كل مسؤول غربي هو الآن مشبوه ويقدم رشاوي مقابل تسليم البلاد اليهم. فان بريطانيا - صديقة القذافي القذر وهي لأكثر قذارة- هي الآن بصدد تدبير مؤامرة واجهاض الثورة ونسفها برمتها. وأول خطوة الى النسف بدأت ببقاء الوزراء الثلاثة في مناصبها.
ان هاتين الدولتين كانتا ولا تزالان تستغلان وتستعمران الشعوب بتسليط الدكتاتوريات عليهم من اجل تأمين مصالحهم وإطلاق اياديهم في نهب خيرات الشعوب المقهورة. فهذا هو أحدث أنواع الأستعمار، واشدها فتكا وتنكيلا بالشعوب من الإستعمارين القديمين: العسكري والأقتصادي.
فالدولتين العريقتين في نهب ومص دماء الشعوب وضعتا بالامس ايديهم في يد سفاح ليبيا واليوم سمعت خبرا مفاده ان واشنطن توافق لو ان الإخوان جاؤوا الى سدة الحكم وتسلموا السلطة في مصر. لا ضير في ذلك وبلا قيد ولا شرط. وقد سمعهما العالم كيف ابدوا مخاوفهم مرارا من الأخوان قبل سفرة مبارك الميمونة للأستجمام في المنتجع الصيفي الذي يسيل له لعاب اهل الغرب.
هنا يكمن حجم المؤامرة الكبرى التي تحاك الآن وستحاك مستقبلا ضد الشعوب المتحررة حديثا والتي ستتحرر تباعا.
فالغرب وخاصة بريطانيا وامريكا لا تزال تتعامل مع شعوبنا على المبدأ المكيافيلي: الحاجة – الغاية- تبرر الوسيلة.
وها قد دفعتها الحاجة اليوم الى مداعبة إخوان المسلمين وحتى حكام إيران. سمعت بأذني وزيرة الخارجية الأمريكية تقول: نتباحث مع حلفائنا امكانية السماح لجمهورية ايران الإسلامية بلعب دور اكبر في المنطقة لو دعت الضرورة إلى ذلك. انها استعانة بالحمير لسد الفراغ الذي تركته الذئاب.
العاقل يدرك ما يكمن وراء هذه المداعبات التي تأتي في وقت تناقص ضخ النفط الليبي الى حد النصف وربما سيتناقص الى اقل بكثير في الايام التالية. وربما الى التوقف الكلي.
وزبدة القول ان الدولتين تفضلان حكومة اسلامية متخلفة بعد زوال الدكتاتوريات الوحشية ما دامت هذه الحكومات تسد الطريق امام اقامة حكومة ديمقراطية منبثقة من الشباب والمفكرين والواعين المتسلحين المتحصّنين بالعلم والمعرفة والنضج الفكري والوعي . لأن بروز العناصر الجديدة الواعية النزيهة على الساحة السياسية والملتحمة مع الشعب سوف يساهم حتما آجلا أو عاجلا في تقدم البلاد واستقلاليتها التدريجي في اتخاذ القرار بمعزل عن الدور والمشاركة الخارجية وتدخلها في رسم سياستها الخارجية والداخلية. وهذه الحقيقة هي التي ترتعب منها فرائص الغرب والشيطان الأكبر بالأخص!
فالغرب تفضل حكومة دكتاتورية غير المستندة على قاعدة شعبية والتي تستند مقومات بقائها على الدعم العسكري والتقني والأمني – والمالي- الذي تقدمه الحكومات الغربية اليهم وما توفره من حماية لهم ولثرواتهم المنهوبة إذا أزفت ساعة الرحيل. وبعد زوال الدكتاتورية فحكومة اسلامية. لأن هذه كتلك ترتبط مصالحها مع مصالح الغرب . طالما انها لا تمثل الشعب ولا طموحاته ولاتطلعاته وتقيد مسيرة تقدمه وتمعن في إذلاله وتخلفه وبقائه معتمدا أبدا على الدعم الخارجي راكعة متوسلة بما تقدم موائدهم العفنة من فتات الخبز . كما حصل للعراقيين الذين تناولوا ولا يزالون اصنافا من الطعام لا تصلح معضمها للأستهلاك البشري!!!
هذه هي الخطوط العريضة للسياسة الأنكلو- امريكية الجديدة لرسم خارطة الشرق الأوسط كما أظن- وأتمنى لو كنت مُخطِئا- في عصر سقوط الدكتاتوريات، والمبنية على مبدأ المثل السائر:
ألجَّحشَ لمّا فاتَك الأعيارُ.
www.Freeyad Ibrahim.nl
24-2-2011



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألكَلب ووَظِيفَةُ الإسفَنج
- الحكومات الغربية تكافئ مجرمي الحرب!!
- دكتاتوران في كوردستان
- جَيشُ مِصر...ووظيفَةُ الأِسفَنج!!
- استشراء الفساد في كردستان العراق
- السارق
- ألأنبياء الملوك !
- آفة اسمها الغلوّ والمُبالغَة !
- لإختِبَاء وَراءَ الأسمَاء اللمّاعة


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - بريطانيا وامريكا: الإخوان إخوان