أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرياد إبراهيم - كَلامُنَا لَفظٌ مُفيدٌ كَاستَقِم*














المزيد.....

كَلامُنَا لَفظٌ مُفيدٌ كَاستَقِم*


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 06:09
المحور: الادب والفن
    


كَلامُنَا لَفظٌ مُفيدٌ كَاستَقِم*
بقلم: فرياد إبراهيم ( الزّبَرجد)

حفظت الفية ابن مالك عن ظهر قلب- الف بيت بتمامه- في شهرين وانا لم اتجاوز العشرين من عمري وحفظت كل الشواهد الواردة في الشروح التي كتبت عنها منها: شرح ابن عقيل، وأوضح المسالك الى الفية ابن مالك، و قطر الندى وبل الصدى، وشرح الأشموني وكتاب مغني اللبيب عن شرح الأعاريب وشذور الذهب في معرفة كلام العرب لأبن هشام الأنصاري ولا أزال احفظ ما يقارب ثلاثمائة بيت. وبعد أن تقدم بي العمر ندمت وقلت كنت اكتب باللغة العربية وخلت معظم كتاباتي من الأخطاء، كتابة عفوية صحيحة لا لحن فيه، فلماذا حمّلت نفسي هذا العبء ؟ ثم طمأنت نفسي بالقول: ما كان ذاك سوى عرض عضلات بدر من شاب فخور بمقدرته الهائلة على الحفظ. فلم تمس يداي كتاب في النحو منذ عشرين عاما. وقد كنا نتخذ من مسائل النحو مادة للهو وقضاء الوقت في زمن الخير . وكنت امتحن وامازح بها المتشدقين بمعرفة النحو وأفاجأهم بالسؤال: كم عدد حروف الجر، فيجيب أحدهم خمسة ، والآخر عشرة وآخر اربعة، فأقوم بتلاوة البيتين وسط الدهشة والأنكار يتبعه إذعان مادام القائل ابن مالك.
وأترك لكم العد:
هاك حروف الجر وهي : من ،إلى
حتى ،خلا ،حاشا ،عدا ،في ،عن ،علا
مذ، منذ ،رب، اللام، كي، واو، و(تا)
و الكاف، والباء، ولعل، ومتى.
- ان عددها عشرون بالتمام والكمال! يقول أحدهم وقد سبق الرهط عدّا.
ثم يبادر الآخر بالسؤال: وا عجبا، وكيف تكون (لعل) حرف جر، عهدناها دائما حرفا مشبها بالفعل ينصب المبتدأ اسما له ويرفع الخبر خبرا له؟!
فاجيبه بشاهد على لغة هذيل:
لعلّ أبي المغوار منك قريب....
فقد جر ( أبي) بالياء لأنه من الأسماء الستة.
فيزداد دهشة ويحتج: كن خمسة فما صيرها ستة. فأقول: لا تنس ( هنُ)، فهذه أحداها.
اسمع:
من ذاك( ذو) ان صحبة ابانا* و(الفم) حيث منه الميم بانا*
(أب ، أخ ، حَمُ ) كذاك و(هَنُ) والنقص في هذا الأخير أحسن
وفي( أب ) وتالييه يندر وقصرها من نقصهن أشهر
وإنما لم ترد ذكرها ، اي ( هَنُ ) مع صواحباتها لأنها لا تناسب المناهج الدراسية في مراحلها الأولى خاصة. وقد جاء خير مثال لها في شاهد من شواهد ابن عقيل والأشموني وابي هشام الأنصاري الثقة:
( من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا) – أي أعضوه بإير ابيه وبصريح الكلام لا كناية فيه ولا تورية،
فينفجرون ضاحكا....
ثم يلتفت بعضعم الى بعض متهامسين متغامزين متباسمين:
- إنه كاكه... ورغم ذلك فهو احسن مني في العربية ومنكا!!

*- قد يتبعه الجزء الثاني –
*الشطر الثاني من البيت: واسم وفعل ثم حرفٌ الكلم*
-------------------------------------------------
شرح:
* ذو إن صحبة أبانا: اي إن دلت على المصاحبة تمييزا لها عن ( ذو ) الطائية فهي بمعنى: الذي، الصلة.
يقول شاعرهم حاتم الطائي من أجمل ما قيل في القرى والضيافة والكرم:
ولستُ بهاج في القرى أهل منزل على زادهم أبكي وأبكي البواكيا
فإما كرام موسرون لقيتهم فحسبي من ذو عندهم ما كفانيا
وإما كرام معسرون عذرتهم وإما لئام فادخرت حيائيا
وعرضي أبقى ما ادخرت ذخيرة وبطني أطوي كطيّ ردائيا
وبيت القصيد هو الثاني: ف ( ذو) هنا بمعى ( الذي) ولذلك لم يتأثر بحرف الجر الذي سبقه.
*الفم حيث الميم منه بانا : اي بمعنى انفصل: اي فا، وفو وفي
* ( والكلم اسم جمع لا جمع ولذلك يعود عليه الضمير مذكرا بنص الآية: أن البقر تشابه علينا)

[email protected]
www.Freeyad Ibrahim.nl



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومن القول ما أسرّا
- نِظَام السُعودِية يُعرقل مَسَيرة الثورات العَربيّة
- سوريا ، من يتآمر على من؟
- الأكراد أو الكُرد؟
- إنّ لِلجُّوعِ عَضّة
- النظام السوري شيمته الكذب والسرقة
- مَصر بَينَ فكي كماشة الطّنطَاوِي والإخوَان
- الثورة تكتمل بإسقاط المشير طنطاوي
- هكذا خاطب الأسد الأغنام
- حلّ البعث هو الحل لسوريا
- لأن ألوطن في خطر
- لأن سوريا لفي خطر !!!
- بشار الأسد : هل هذا الشبل من ذاك الأرنب؟
- عمرو موسى والأكلة الدسمة الجديدة
- المرأة الكردية :جمال، مساواة ، وصلابة الجبال
- المرأة الكردية : مساواة ، جمال وصلابة الجبال
- ومِن القََول مَا أحيا
- الدستور هو دستور حسني مبارك
- بشار الأسد يزود القذّافي بالسلاح والطيّارين
- ألكِّلابُ أوّلا


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرياد إبراهيم - كَلامُنَا لَفظٌ مُفيدٌ كَاستَقِم*