أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - خوف الأسد و مخلوف!!














المزيد.....

خوف الأسد و مخلوف!!


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والله انها لظاهرة بِدعة. فكلما أحس رأس نظام عربي بالخطر قدم تنازلات بل ركع لأعداء الشعب على مبدأ عدو عدو صديقي. ظاهرة جديدة مخزية للغاية. انه لمن البلية ان تتسم تصرفات بعض قادة العرب باللاأخلاقية. من امثال القذافي وبشار و(مخلوف ) وعلي صالح اليمني ومن لفّ لفهم من المتشبثين بالحكم بالحديد والنار وهم منبوذون مُقَزّزون من قبل شعوبهم .
ففي بدايات ثورة ليبيا أرسل القذافي ابنه الى تل ابيب يستنجد باسرائيل لتزويده بنفس أنواع الاسلحة التي قصف بها اهل غزة . فقد عثرت مؤخرا على شظايا صورايخ من صنع اسرائيل في مصراتة.
ولم يزد ذلك الثوار الا اصرارا وعزما. فظهر مجنون ليبيا الذي يعاني من داء الفصام المزمن يخاطب اوربا معدّدَا فضائله: أنا ...أنا.. و أنا...ولولاي لصار ليبيا وكرا للقاعدة وقامت القيامة. ولم يسعفه رجاؤه ولا لاقت توسلات الكذّاب أذنا صاغية من أحد. وانتهى به الأمر الى أنه اعلن استعداده للتحاور مع الثوار .وغاب عنه ان فقدان الثقة كزجاج مهشم لا التئام ولا رأب له!
وفي خضم يأسه أرسل رسالة الى اوباما يطلب منه الغفران : " انا بمنزلة ابيك ، فارحمني، واعف عني أنت مولاي، وخذ كل شئ وامنح لي فرصة اخيرة كي ..."
ولسان حاله قام بتكملة الجملة: "... كي ابيد سكان بنغازي عن بكرة ابيهم ولك أن تأخذ كل ما تريد بعد ذلك، يا سيدي."
ذئب استنجع.
اما بشارونظامه فهم اشد فتكا . ومحنة الشعب السوري أعظم. فالشعب السوري يواجه عشرة انواع من الأعداء دفعة واحدة وفي وقت واحد ، على رأسهم العشرة المبشرة بالجحيم من اقربائه واعضاء أسرته الحاكمة وطائفته. كل على رأس فوج من أفواجه الخاصة. كان الله في عون هذا الشعب العظيم المبتلى بداء الأسد منذ عقود من السنين.
يستعملون كل الاسلحة التي علاها الصدأ ، مخزونة في ترساناتها منذ زمان حافظ المقبورفي جهنم. ليذوق العذاب الى يوم يبعثون. وكأن قواته لم تكن كافية فأستعان بالنظام الخامنئي المجوسي واستغاث بحراس الثورة . ليتلقى منهم رجالا واسلحة و تكنولوجيا. فغريزة القتل في دم بشار (كامنة كالنار في الحجر ولا يرى ضوءها حتى يقدحها قادح فاذا قدحت ظهرت طبيعتها .)
والأنكد من كل ذلك أن حاكم سوريا المطلق هذا لا يجيد سوى فن الكذب. ومن اجل تطبيق تكتيكه المفضل : اكذب ..اكذب ..اكذب حتى يصدقك الناس ثغا امام مجلس الشغب: انا ضحية مؤامرة . وهكذا تلدغ العقرب وتصئ. جاهدا عبثا إظهار الظالم في صورة المظلوم البرئ . وما اشبه الحال بحال أمراة فرعون وشكوى سيدها هذا إزاء مكرها: (ضربني وبكى سبقني واشتكى.)
وتنفيذا وتطبيقا لمبدأ الكذب: يقوم حراس ماهر الهمجي، وحراس الثورة الأيرانيين "العصابة" و " القنّاصة" بقتل افراد من الجيش ليلقي التهمة بعد ذلك على " المؤامرة" . علما ان خوف بشار ، وهو مدني ، من جيشه لا ينكره احد. الجيش والشعب عدوّان لنظامه الا المقربين منهم اليه والموالين له من العرق النازي . فهل سأل احدهم لماذا لم يقتل فرد واحد من فرقة ماهر أخيه؟
ولماذا تحولت الملاعب الى سجون ومدرعات. ووعود الأصلاحات والغاء الطوارئ الى سراب ودبابات. ولمن تقرع طبول الحرب؟ فالناظر يخيل اليه ان أسرائيل يعد العدة لشن هجوم على آل أسد ومخلوف في دمشق وبشار يعد العدة لمواجهتم لحماية السوريين وحرائرهم.
وليعلم انه لن يصدقه احد. ولم ولن يصدقه الشعب . وحبل الكذب قصير. والشعب لا يغترّ بعدوه. " فالعدو لا ينبغي ان يُغتّر به وان أظهر تضرعا وملقا،" كما يقول ابن المقفع.
وبالرغم من همجية الفتك والتنكيل الا إن ذلك لم يزد الشعب الا اصرارا وعزما .
واليوم وصل خبر أن مخلوف يرتعد. والدليل انه بدأ يرتعد انه تنازل لأسرائيل بقوله: " اسرائيل سوف لن تعرف الاستقرار مادامت سوريا غير مستقرة." وكأني به في هذا الموقف الذليل يقول لناتنياهو: انزع سروالي بشرط أن تقول شيئا لصالحنا حول السلام ونحن خير ما يحفظ العهد والأمانة لكم. اما الجواب فقد جاء من تل ابيب على لسان ناتانياهو ولأكثر من مرّة: " إن أستقرار اسرائيل ليس له أية صلة او ارتباط بأستقرار سورياو لا يعتمد أمن اسرائيل على أمن سوريا وحكومتها الحالية."
فأسرائيل اعرف منهم بهم معرفة الغراب للتمر. وبالمناسبة يقال (ان الغراب لا يأخذ من التمر إلا أجوده.)
ليس هناك فرق بين القذافي وبشار ولا يختلفان في شئ. سوى أن ذاك يردد نغمة: زنقة زنقة. وهذا نبرة: كِذبة كِذبة. وكلاهما في الذبح مشتركان.
ولكن هذا لا يمنعني من أن أشهد إنصافا : لو كان القذافي ذئبا لكان بشار ضبُعاً. وكلاهما أذلّ ممّن بالت عليه الثعَالبُ .
يقال أن هناك ألف دليل على صدق الكلاب و لكنني لا أجد دليلا واحداً على صدق هؤلاء الحكام!!
12 – 5 - 2011



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقات أدبية ل ( جبران خليل جبران)
- السعودية أم الخبائث
- أسَامَة بِن لادِن خَدَمَ أمريكا وَخَانَ الإسلام
- العَرب بين فكّي كمّاشة السّعودي والأيراني
- كَلامُنَا لَفظٌ مُفيدٌ كَاستَقِم*
- ومن القول ما أسرّا
- نِظَام السُعودِية يُعرقل مَسَيرة الثورات العَربيّة
- سوريا ، من يتآمر على من؟
- الأكراد أو الكُرد؟
- إنّ لِلجُّوعِ عَضّة
- النظام السوري شيمته الكذب والسرقة
- مَصر بَينَ فكي كماشة الطّنطَاوِي والإخوَان
- الثورة تكتمل بإسقاط المشير طنطاوي
- هكذا خاطب الأسد الأغنام
- حلّ البعث هو الحل لسوريا
- لأن ألوطن في خطر
- لأن سوريا لفي خطر !!!
- بشار الأسد : هل هذا الشبل من ذاك الأرنب؟
- عمرو موسى والأكلة الدسمة الجديدة
- المرأة الكردية :جمال، مساواة ، وصلابة الجبال


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - خوف الأسد و مخلوف!!